جماعة الإخوان والمصالحة الفلسطينية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

جماعة الإخوان والمصالحة الفلسطينية!

 فلسطين اليوم -

جماعة الإخوان والمصالحة الفلسطينية

بقلم : مكرم محمد أحمد

الذين يتصورون أن حوار القاهرة مع حماس من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية يمكن أن يبرئ ساحة حماس من كل جرائمها السابقة التى أدانها القضاء المصرى بأحكام قاطعة ونهائية ويغير جميع معطيات الموقف الراهن ، ويسقط اتهامات الرئيس السابق محمد مرسى بالتجسس لحساب حماس، ويسقط إدانة القضاء المصرى لأفراد من حماس شاركوا فى اقتحام مراكز شرطة رفح والشيخ زويد وحطموا سجن وادى النطرون بالبلدوزر ليفرجوا بالقوة عن أفراد من جماعة الإخوان وحزب الله وحماس كانوا يقضون عقوبة السجن عن جرائم ارتكبوها، مخادعون مخاتلون يخلطون أوراقاً يستحيل خلطها لأن تصالح مصر مع حماس بعد أن قبلت قيادتها الجديدة التصالح مع فتح بعد 10 سنوات من الحرب الأهلية والانفصال الجغرافى والعقائدى الذى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، لا يعنى أن مصر تراجعت عن قرارات اتخذتها عقاباً لحماس على جرائمها فى سيناء والشيخ زويد ووادى النطرون لأن مصر لم تغير شيئاً من صحيح مواقفها السابقة.

حماس هى التى تغيرت وغادرت معظم خياراتها السابقة وهى التى قبلت شروط المصالحة الفلسطينية، وحلت طوعاً لجنتها الإدارية التى كانت تدير قطاع غزة ، ودعت حكومة الوفاق الفلسطينى إلى أن تتسلم مسئولياتها فى القطاع بما فى ذلك معبر الحدود فى رفح ومعبر البضائع فى كرم ابو سالم، وأظن أن الكلمات الصريحة والمباشرة التى صدرت عن رئيس المكتب السياسى الجديد لحماس إسماعيل هنية تعبر عن أسفه البالغ لتدخلات حماس السابقة فى قضايا الأمن المصرى ومعاداتها لمصر وإضرارها بمصالحها فى فترة لن تتكرر أحداثها ، كما يؤكد هنية ، تكفى دليلاً على سوء خلط هؤلاء الذين يصورون لنا أننا إزاء حماس واحدة هى نفسها التى اقتحمت المعابر وحطمت سجن وادى النطرون بالبلدوزر واعتلت عمائر ميدان التحرير لتقتل المتظاهرين كى تصير فتنة.

وما هو جلى واضح للجميع أننا إزاء حماس أخرى تختلف عن حماس القديمة التى جرت القطاع ثلاث مرات إلى حروب خاسرة دمرت غزة ، وكان يرأس مكتبها السياسى خالد مشعل وكانت تختلف فى أيديولوجيتها وتشكيلها وتحالفاتها عن حماس الراهنة التى قبلت، بقبولها التصالح مع فتح من حيث المبدأ، السلام العادل أساساً للتسوية العادلة مع إسرائيل ووافقت من حيث المبدأ على التفاوض المباشر والاعتراف المتبادل وحق إسرائيل فى الوجود الآمن وإن أبقت على اسمها القديم ، والأكثر وضوحاً هو استعداد حماس الراهنة للاعتراف بإسرائيل والتعايش السلمى معها إن قبلت إسرائيل وحدة الصف الفلسطينى واعترفت بحماس باعتبارها مكوناً رئيسياً من مكونات الشعب الفلسطينى وقبلت بالدولة الفلسطينية فى إطار حدود 67 وعاصمتها القدس.

وبالمثل فإنه ليس من حق جماعة الإخوان فى الداخل والخارج أن تأمل فى تصالح مع مصر بسبب ما حدث فى غزة ما لم تعلن الجماعة تغييراً شاملاً فى سياساتها يمنعها من العمل بالسياسة وتستنكر كل جرائمها السابقة وتتفرغ للعمل الدينى محض الدعوى لأنه لا علاقة البتة بين الأمرين. وأظن أن مصر التى هندست المصالحة الفلسطينية وأعطاها محمود عباس وسائر القيادات الفلسطينية علناً حق التدخل فى الشأن الفلسطينى لأنها لا ترى لنفسها فى هذه القضية صالحاً غير مصلحة الشعب الفلسطينى ترى الآن أن من حق حماس أن تحتفظ بتنظيمها المسلح خاملاً غير نشيط إلى أن تؤكد المفاوضات الجادة بين الجانبين الإسرئيلى والفلسطينى أن السلام العادل سوف ينهض ويصبح واقعاً يستند إلى ثلاثة مبادئ لها مرجعياتها الصحيحة ، أولها دولة فلسطينية مستقلة فى الضفة وغزة عاصمتها القدس الشرقية تعيش إلى جوار إسرائيل فى أمن وسلام ، ووقف كل صور الاستيطان خارج حدود إسرائيل ، والالتزام بالمبادرة العربية التى تؤكد مبدأ كل الأرض مقابل كل السلام ، وسواء كانت إسرائيل تأخذ الآن موقف الترقب والانتظار أو تضمر شراً للمصالحة الفلسطينية تريد إفشالها فإن المكسب الضخم الذى تحقق أخيراً هو ثقة الفلسطينيين بقدرتهم على فرض السلام وأنه لم يعد فى وسع صقور إسرئيل وحدهم وقف عجلاته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الإخوان والمصالحة الفلسطينية جماعة الإخوان والمصالحة الفلسطينية



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday