المعنى الكبير لسقوط هشام عشماوى
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المعنى الكبير لسقوط هشام عشماوى

 فلسطين اليوم -

المعنى الكبير لسقوط هشام عشماوى

بقلم - مكرم محمد أحمد

بسقوط هشام عشماوى ـ واحد من أخطر جماعات الإرهاب فى مصر وأهم المطلوبين للأمن المصرى، يحفل سجله الإجرامى بالعديد من جرائم الإرهاب، أخطرها اغتيال النائب العام هشام بركات قرب منزله فى مصر الجديدة، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق عام 2013 ـ فى أيدى قوات الجيش الوطنى الليبى، وهى تفتش وتمشط مدينة درنة الليبية التى تقع على مسافة 165 ميلاً من الحدود المصرية، معقل جماعة الإخوان الحصين فى ليبيا، الذى اضطر الجيش الليبى إلى حصارها شهوراً طويلة قبل أن تسقط منذ بضعة أسابيع وتقتحمها قوات الجيش الليبى وتعثر بين أطلالها المهدمة على هشام عشماوى الذى تم القبض عليه يوم الجمعة الماضى، ويجرى ترحيله الآن إلى مصر لمحاكمته عن سلسلة طويلة من الجرائم الإرهابية أخطرها هجومه على قوة من الأمن المصرى فى الظهير الصحراوى لحدود مصر مع ليبيا أسفر عن استشهاد 16 من قوات الأمن الوطنى عام 2015. وقد أكد الأمن المصرى سقوط هشام عشماوى أحد عتاة الإرهابيين الذين عملوا من أجل ضرب استقرار البلاد، واستهداف القوات المسلحة.وقالت مصادر مصرية إن عشماوى كان يقود جماعة إرهابية تسمت بأنصار الإسلام ومجموعة أخرى تحت اسم المرابطين وأن الجماعتين كانتا على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة، وأنه كان فى الأصل ضابطاً فى القوات المسلحة المصرية، جندته جماعة الإخوان المسلمين، وعمل ضمن تنظيم القاعدة فى مصر بمناطق شمال وغرب إفريقيا، وكان العقل المدبر الذى تعتمد عليه هذه الجماعات فى تنفيذ مخططاتها، ويُشكل القبض عليه ضربة فى العُمق لرءوس الإرهاب أفقدت هذه الجماعات توازنها، كما كان بمنزلة الأب الروحى لجماعات الإرهاب فى ليبيا والمشرف على تدريب كوادرها القتالية، وكان يُسند إليه تخطيط عمليات الاغتيال للشخصيات المهمة مثل النائب العام هشام بركات ووزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وهو الذى خطط وقاد الهجوم على أوتوبيس أطفال المنيا خلال زيارتهم أحد الأديرة فى صعيد مصر، وأطلق على نفسه لقب أبو عمر المهاجر وأبو مهند، وقد صدر ضده عدد من الأحكام القضائية عن جرائم عديدة ارتكبها فى مصر، وثمة ما يؤكد أن تنظيمات العمل الإرهابى سوف تخسر باختفائه عن ساحة العمليات مخططاً مهماً لعمليات الإرهاب، وأحد المنظمين والمدربين الكبار لجماعات الإرهاب.ويشكل اجتياح الجيش الوطنى الليبى مدينة درنة بعد حصارها الطويل الذى امتد شهوراً بسبب مناعة موقعها الجغرافى عاملاً مُهماً وأساسياً فى تقليص قدرة هذه الجماعات العاملة داخل ليبيا، أو الموجودة فى الظهير الصحراوى على إمتداد حدود مصر الغربية أو فلول هذه الجماعات داخل سيناء التى ترتبط جميعاً بخطوط امدادات واحدة. وقد كان واحداً من الأطراف المهمة التى خططت لها العملية الشاملة (سيناء 2018) قطع طرق هذه الإمدادات وتجفيف منابعها الرئيسية من خلال عمليات التفتيش والقصف الجوى المستمر التى شاركت فيها طائرات إف 16 ورافال وأباتشى التى كانت تلاحق أرتال الإمدادات فى الصحراء الغربية وتدمرها أو من خلال الحراسة اليقظة للسواحل المصرية وصولاً إلى ليبيا، ولا شك أن تجفيف منابع الإرهاب وتقليص إمداداته عبر الساحل والصحراء أضعف كثيراً هذه الجماعات وخنق إمداداتها، فضلاً عن عمليات تدمير البنية الأساسية لمنظمات الإرهاب داخل سيناء، وتوسيع المنطقة العازلة حول رفح والتصفية المستمرة لكوادر الإرهاب، بما مكن القوات المسلحة المصرية تؤازرها قوات الأمن من السيطرة الكاملة على مسرح العمليات على اتساعه بحيث بات فى الإمكان إعلان سيناء منطقة آمنة فى القريب العاجل وتشغيل خطوط الغاز المصرية شرق المتوسط التى تربط محطات إسالة الغاز فى دمياط وإدكو بمناطق اكتشاف الغاز شرق المتوسط. لقد تكبدت مصر الكثير دفاعاً عن أمنها واستقرارها ونجحت فى تجفيف منابع الإرهاب وحصارها وتصفيتها، وساعدت العالم أجمع على أن يعود البحران الأحمر والأبيض ليصبحا مناطق آمنة لمرور التجارة الدولية عبر قناة السويس الجديدة، وإذا كانت مصر هى المستفيد الأساسى من هذا الإنجاز الضخم الذى حفظ أمن واستقرار الشرق الأوسط، فإن العالم بأكمله هو الرابح من هذا الإنجاز الكبير الذى تحقق على أرض الواقع بفضل تضحيات المصريين وجهودهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعنى الكبير لسقوط هشام عشماوى المعنى الكبير لسقوط هشام عشماوى



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»

GMT 17:57 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 23:52 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

"مؤمن زكريا" مطرود "قصرًا" من الوسط الرياضي

GMT 16:51 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

اتحاد جدة يفوّض بيليتش لفصل صفقة الإيفواري "سانوجو"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday