أفلح إن صدق
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أفلح إن صدق

 فلسطين اليوم -

أفلح إن صدق

بقلم : مكرم محمد أحمد

فى لقائه بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى ضمن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قال الرئيس الأمريكى ترامب، إنه يفضل صفقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنتهى بقيام دولة منفصلة للفلسطينيين، وأنه يأمل فى تحقيق هذا الإنجاز قبل نهاية فترة حكمه الأولي، وهذا ما ينبغى أن نساعد على تحقيقه من خلال استئناف التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأكد الرئيس الأمريكى أنه يأمل فى أن يعلن خطته الجديدة لسلام الشرق الأوسط فى غضون شهرين أو ثلاثة أو أربعة. ورغم أن الرئيس الأمريكى كان قد أعلن أنه يفضل حل الدولتين إذا وافقت عليه كل من إسرائيل والفلسطينيين، لكن إدارته لم تفعل شيئاً جاداً من أجل تحقيق ذلك، ولم يوضح الرئيس الأمريكى فى عرضه الجديد إن كان لا يزال يشترط موافقة الإسرائيليين والفلسطينيين المسبقة على قيام الدولة الفلسطينية المنفصلة، لكنه أكد بوضوح أنه يفضل حل الدولتين وأنه حلم يأمل فى تحقيقه، وأن شيئاً ما ينبغى أن يحدث للفلسطينيين، وأن قراره العام الماضى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس يستحق أن تقدم إسرائيل تنازلات مهمة، وأن تفعل شيئاً مهماً لمصلحة الموقف الفلسطيني، ولم يحدد ترامب طبيعة هذا الشيء، ولم يتحدث عن مطلب الفلسطينيين بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية الجديدة، وإن كانت بعض المعلومات قد تسربت عن إمكان دفع بضعة مليارات من الدولارات للفلسطينيين لتشجعيهم على استئناف التفاوض المباشر، لكن الفلسطينيين رفضوا بوضوح قاطع مثل هذه العروض، وقد التزم بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى الصمت الكامل، وامتنع عن أى تعليق على حديث ترامب وتفضيله حل الدولتين وترك لحليفه نفتالى بينيت رئيس حزب البيت اليهودى ووزير التعليم مهمة رفض قيام دولة فلسطينية إلى جوار دولة إسرائيل لأن الدولة الفلسطينية سوف تكون وبالاً على إسرائيل، وبالرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلى أعلن مرة موافقته على قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جوار إسرائيل، فإنه سرعان ما تنصل من حل الدولتين، وعمل على استحالة تنفيذه عبر برنامجه الشره لبناء المزيد من المستوطنات التى تأكل أرض الضفة، وآخرها هدم قرى الخان الأحمر التى يسكنها الفلسطينيون قرب القدس الشرقية لبناء مستوطنات جديدة على أرضها، رغم اعتراض الدولة الأوروبية الكبري، وإعلان منظمة التحرير الفلسطينية أنها سوف تلجأ للمحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جريمة حرب جديدة ضد الشعب الفلسطيني.

ولم يتضح بعد إن كانت مقاربة الرئيس ترامب للقضية الفلسطينية فى اجتماعه مع نيتانياهو تحمل جديداً أم أنها مجرد أمبلاش جديد لأفكار قديمة، لكن الرئيس الأمريكى لا يزال يصر على أن قراره الأحادى الجانب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس أزاح من فوق مائدة التفاوض أخطر العقبات أمام التسوية السياسية، متجاهلاً أن الفلسطينيين والعرب وغالبية المجتمع الدولى قد رفضوا هذه القرارات التى كانت السبب الرئيسى فى رفض الفلسطينيين الوساطة الأمريكية لأنها كشفت عن انحيازها الكامل لإسرائيل ولم تكن وساطة نزيهة، وكانت السبب الرئيسى فى تصعيد التوتر بين الفلسطينيين وإدارة ترامب إلى حد قطع جميع المساعدات وإغلاق سفارة فلسطين فى واشنطن والامتناع عن تمويل وكالة غوث اللاجئين. وما يعرفه الجميع أن اليهودى جاريد كوشنير صهر ترامب ومستشاره السياسى هو مهندس خطة السلام التى يقاطعها الفلسطينيون ولا يتحمس لها أى من دول العالم، وتكاد تكون مستحيلة التطبيق إن لم تتضمن اعترافا واضحاً بأن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفلح إن صدق أفلح إن صدق



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»

GMT 17:57 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 23:52 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

"مؤمن زكريا" مطرود "قصرًا" من الوسط الرياضي

GMT 16:51 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

اتحاد جدة يفوّض بيليتش لفصل صفقة الإيفواري "سانوجو"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday