صراع خامنئى وروحانى
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

صراع خامنئى وروحانى

 فلسطين اليوم -

صراع خامنئى وروحانى

بقلم : مكرم محمد أحمد

يشتد الصراع بين أجنحة النظام الإيرانى عقب الأزمات الاقتصادية التى تمر بها البلاد منذ سريان العقوبات الاقتصادية الأمريكية على نظام ملالى طهران، ويتصاعد الغليان الشعبى غضباً من حكم الملالى الذى بدد ثروات البلاد على تصدير الثورة خارج إيران، والإنفاق الضخم على سوريا وحزب الله والحوثيين فى اليمن، وتتفاقم الخلافات بين الاستخبارات الإيرانية الرسمية التى تناصر رئيس الجمهورية حسن روحانى، واستخبارات الحرس الثورى التى تدعم المرشد الأعلى على خامنئى، وتطفو على سطح الأحداث خلافات الإصلاحيين والمحافظين فى الحوزة الدينية الحاكمة، بينما يبحث المرشد الأعلى خامنئى عن كبش فداء يحمله مسئولية تردى الأوضاع فى إيران، فلا يجد سوى غريمه الرئيس حسن روحانى، الذى فاز بفترة رئاسية ثانية رغم جهود المرشد الأعلى لإسقاطه، يحمله مسئولية تردى الأوضاع الاقتصادية، رغم أن الخبراء يجمعون على أن الحرس الثورى الإيرانى الذى يتحرك بأوامر مباشرة من المرشد الأعلى هو العامل الأبرز للوضع الاقتصادى المتردى لأنه أنفق أموال الشعب الإيرانى على مغامراته الخارجية لتصدير الثورة، ولهذا السبب رأينا جموع المحتجين تجتاح الشوارع والميادين الإيرانية منذ شهور وإلى اليوم رفضاً لهذه السياسات، وقبل أسابيع طالب مجلس خبراء النظام الذى يسيطر عليه رجال الدين المتشددون الرئيس الإيرانى حسن روحانى والفريق الاقتصادى للحكومة بتحمل المسئولية حيال الأزمة الاقتصادية والاعتذار للشعب لأنهم لم يمتثلوا للخطوط الحمراء التى حددها المرشد الأعلى ولم يأخذوا الضمانات الضرورية خلال المحادثات التى أفضت إلى الاتفاق النووى، وأشركوا الخونة من مزدوجى الجنسية فى عمليات التفاوض حول الإتفاق النووى، وكشف فيلم دعائى أنتجه الحرس الثورى الإيرانى عن القبض على 30 إيرانياً من مزدوجى الجنسية يقبعون فى سجون إيران بتهم تتعلق بالأمن والتجسس بينهم دورى أصفهانى أحد المفاوضين الإيرانيين فى الإتفاق النووى الإيرانى، الذى تصر أجهزة الاستخبارات الإيرانية على أنه برىء بينما تتهمه مخابرات الحرس الثورى بإنه ضالع فى التجسس ضد إيران! وكانت سلطات القضاء الإيرانى المتشددة والحرس الثورى الإيرانى هما الجهتين اللتين رتبتا قضية مزدوجى الجنسية لإحراج الرئيس حسن روحانى، وتعمل كلتا المؤسستين، السلطة القضائية والحرس الثورى بشكل مستقل عن حكومة حسن روحانى وتخضعان تماماً لسلطة المرشد الأعلى خامنئى.

ويرى عدد من الخبراء والمحللين للشأن الإيرانى أن المرشد الأعلى خامنئى هو المسئول الأول عن تردى أوضاع إيران السياسية والاقتصادية، وأنه ينظر إلى حكومة حسن روحانى باعتبارها كبش الفداء القادم وهو على استعداد للتضحية بحكومة روحانى وهو ما يبدو ضرورة حتمية لتثبيت أوضاع النظام التى اهتزت أخيراً، خاصة أن خامنئى لا ينسى أن حسن روحانى هو أول من تساءل عن شرعية المرشد الأعلى الذى يتولى منصب ولى الفقيه بتوصية من مؤسس النظام آية الله الخمينى، على حين ينبغى أن تحدد إرادة الشعب الإيرانى عبر الانتخابات الحرة الشرعية السياسية للزعيم الدينى، وكانت نتيجة تصريحات روحانى إعلانا واضحا من المرشد الأعلى على خامنئى بأن روحانى يُصر على قسمة البلاد إلى خصوم ومؤيدين ويكرر الخطأ نفسه الذى وقع عام 1980 في زمن الرئيس بني صدر، بما شكل تحذيراً واضحاً لحسن روحانى بأنه يمكن أن يلقى مصيراً مماثلاً لمصير الرئيس الأسبق أبو الحسن بنى صدر، عندما تساءل عن شرعية الإمام خامنئى وكان جزاؤه النفى خارج البلاد..، والواضح أن المرشد الأعلى على خامنئى كان واضحاً وصريحاً فى انتقاده حسن روحانى وتحميله مسئولية الأخفاق الاقتصادى، وتقديم تنازلات ضخمة للأمريكيين فى الاتفاق النووى الأخير، ومن المؤكد أن المرشد الأعلى أعطى الضوء الأخضر للمتشددين للبدء فى العمل ضد روحانى ككبش فداء لنظام الملالى، وهم يحملونه الآن مسئولية الفشل الاقتصادى ،ويحملونه مسئولية فشل الاتفاق النووى الذى إنسحب منه الرئيس الأمريكى ترامب، ويعارضون أى لقاء محتمل مع الأمريكيين على حل وسط جديد، ويرفضون اجتماع الرئيس حسن روحانى مع الرئيس الأمريكى ترامب، ويتعجلون إسقاط حسن روحانى رغم سياسات المهادنة التى يتبعها روحانى الآن مع المرشد الأعلى خامنئى أملاً فى أن تُخفف حجم العداء بينهما.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع خامنئى وروحانى صراع خامنئى وروحانى



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»

GMT 17:57 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 23:52 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

"مؤمن زكريا" مطرود "قصرًا" من الوسط الرياضي

GMT 16:51 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

اتحاد جدة يفوّض بيليتش لفصل صفقة الإيفواري "سانوجو"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday