حسابات المعركة الأخيرة فى إدلب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حسابات المعركة الأخيرة فى إدلب!

 فلسطين اليوم -

حسابات المعركة الأخيرة فى إدلب

بقلم : مكرم محمد أحمد

يبدو ان الجيش العربى السورى على وشك الهجوم الشامل على محافظة ادلب لاستردادها من أيدى المتمردين وجماعات الجهاد الاسلامية وبقايا تنظيم القاعدة، يحشد المزيد من قواته المدرعة مدعوما بقوات روسيا الجوية والبحرية التى تضم 26 سفينة عسكرية إضافة الى قوة جوية ضخمة قوامها 36 طائرة من بينها عدد غير قليل من القاذفات الاستراتيجية، بعد ان فشلت جهود رؤساء روسيا وإيران وتركيا الذين اجتمعوا أخيرا فى طهران لمحاولة تسوية الأزمة السورية وفشلوا فى الوصول الى حل سياسى،لأن كلا من روسيا وايران يساندان حق الجيش السورى فى استعادة إدلب، على حين يرى الرئيس التركى رجب طيب اردوغان أنه لاتزال هناك فرصة لاحتواء مشكلة إدلب وفصل المعتدلين من المعارضة السورية عن جماعات الجهاد التكفيرية، محذرا من أن الحرب المتوقعة يمكن أن تسفر عن خسائر بشرية ضخمة، لأن إدلب تضم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة, نصفهم من النازحين من مناطق سورية أخرى، بينهم عشرات الآلاف من مقاتلى المعارضة السورية المسلحة الذين تم إجلاؤهم من عدة مناطق سورية شكلت معاقل سابقة لفصائل المعارضة السورية المسلحة، قبل هجمات الجيش السورى على هذه المعاقل وتصفيتها فى مناطق غوطة دمشق ومحافظات حمص وحماة ودير الزور، وثمة توقعات مؤكدة بأن ربع مليون سورى على الاقل سوف يغادرون إدلب الى الاراضى التركية فى عملية نزوح جماعى متى حانت ساعة الصفر، يثقلون كاهل تركيا الاقتصادى بعد الانخفاض الضخم فى سعر الليرة التركية، لكن الواضح حتى الآن أن تركيا تلقى تعاطفا أوروبيا متزايدا خاصة فى ألمانيا التى أكدت استعدادها لمضاعفة مساهمتها الانسانية اذا اندلع القتال على جبهة عريضة ، كما أبدت ترحيبها بزيارة الرئيس التركى اردوغان الى برلين بعد خصام وصل الى حد القطيعة، والواضح ان فشل القمة الثلاثية المتكرر التى تضم الرئيس الروسى بوتين والرئيس الايرانى حسن روحانى والرئيس التركى اردوغان عزز من احتمالات نشوب حرب شاملة فى محافظة إدلب خاصة مع تكرار عدوان فصائل المعارضة السورية الذى يستهدف مواقع عسكرية مهمة للجيش السورى فى ريف اللاذقية وحمص وحماة ، بينما يؤكد الرئيس السورى بشار الأسد ان تحرير إدلب يمثل أولوية مطلقة للجيش السورى وتحذر وزارة الدفاع الروسية من ان المسلحين فى إدلب يتعاونون مع الاستخبارات البريطانية من أجل تلفيق اتهام جديد للسلطات السورية بعزمها على شن هجوم كيماوى على المتمردين فى إدلب واستغلاله كزريعة ملفقة لفدية او مكيدة بريطانية تعطل هجوم الجيش السورى ، وبرغم ان وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو اعلن مشاطرته قلق روسيا من وجود هذه الاعداد الماثلة من الارهابيين فى محافظة ادلب إلا ان الولايات المتحدة ترفض استخدام القوة العسكرية معربة عن أملها فى تسوية الوضع فى إدلب بالطرق السلمية، وفى اجتماع طارئ لمجلس الامن حذرت السفيرة الأمريكيه فيكى هايلى النظام السورى من محاولة إستخدام الأسلحة الكيماوية فى هجومها المتوقع على إدلب، بينما أكد الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى أن وقف نزيف الدم فى سوريا لن يتم إلا من خلال حل سياسى, يبدأ بإعادة كتابة دستور جديد لسوريا واعادة بناء نظام للدولة الوطنية يلبى طموحات الشعب السورى، ولفت محللون سياسون إلى اقتراب موعد »أم المعارك« السورية فى محافظه إدلب بعد أن تمكن الجيش السورى من تطهير أغلب الأراضى السورية من سيطرة جماعات الارهاب فى غوطة دمشق وتدمير دير الزور ولم يعد باقيا سوى محافظة إدلب، خاصة أن نجاح الجيش السورى فى تصفية بؤر الارهاب فى ادلب يعنى نهاية المعارضة السورية المسلحة، لكن الواضح حتى الآن ان الغرب بأكمله وليس الولايات المتحدة فقط يقف الى جوار اقتراح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى يدعو الى تجنب المواجهة العسكرية بحجة حقن الدماء، بينما يخلص الهدف الحقيقى للرئيس التركى فى تعطيل العملية العسكرية لتحرير إدلب قلقا من مضاعفاتها المحتملة واستثمارها فى خروج تركيا من مأزقها الاقتصادى والسياسى الراهن بسبب وجود أكثر من ثلاثة ملايين لاجىء سورى يشكلون عبئا ثقيلا على الاقتصاد التركى، ورغبتها فى ان تكون شريكا أساسيا فى تسوية الأزمة السورية بما يضمن هيمنتها الكاملة على مستقبل الدولة السورية .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسابات المعركة الأخيرة فى إدلب حسابات المعركة الأخيرة فى إدلب



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الصين تعطّل الدراسة لأجل غير مسمى بسبب انتشار فيروس "كورونا"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday