حزب الله إلى أين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حزب الله إلى أين؟

 فلسطين اليوم -

حزب الله إلى أين

بقلم : مكرم محمد أحمد

أعرف جيداً أن حزب الله جاوز حدوده كحزب شيعى لبناني، وإنه أصبح خطراً على لبنان والعالم العربي، بعد أن بات يملك قرار الحرب والسلم نيابة عن الأمة العربية بأكملها، فى حين يمثل شريحة محدودة قد لا تشكل أغلبية شيعة لبنان، ومع احترامى لشيعة لبنان فإنهم لا يملكون من قرار الحرب سوى ما يعادل تعدادهم فى العالم العربي..، وأظن أن غالبية العرب ينشدون الآن سلاماً عادلاً مع إسرائيل، يمكن أن يتحقق بقيام دولة فلسطينية تعيش فى سلام إلى جوار إسرائيل، أو بان تتوحد حقوق المواطنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى إطار دولة واحدة شعارها (صوت انتخابى واحد لكل مواطن إسرائيلياً كان أم فلسطينياً) .

وأظن أن امتلاك حزب الله لقرار الحرب والسلم أصبح حقيقة واقعة بفعل ترسانة الصواريخ الإيرانية التى بات يمتلكها، وهو أمر يحتاج إلى مراجعة شاملة وضبط حقيقى بعد أن أصبح فى وضع حزب الله أن يجتاح الحدود العربية، يحارب على الأرض اللبنانية والأرض السورية والأرض العراقية، ويعطى لنفسه شرعية إجتياح الحدود دون إذن أو تكليف من أحد سوى السيد حسن نصر الله أمين حزب الله الذى يأتمر فقط بما تريده طهران..، وربما يكون من الصعوبة بمكان إلزام اى حكومة لبنانية بكبح جماح حزب الله فى إطار دستورى مشروع، لان حزب الله يملك جيشاً أقوى وأعز قدرة من جيش الدولة اللبنانية، ولأن رئيس الحكومة اللبنانية مهما تكن شعبيته قد لا يستطيع أن يفعل الكثير أمام متطلبات قرار مشروع من هذا النوع سوى الاستقالة، والاعتراف علناً بأنه يواجه دولة داخل الدولة، كما فعل السيد سعد الحريرى فى الرياض! .

وبرغم أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله يزعم أن السعودية تحتجز الحريرى بعد أن أملت عليه قرار الاستقالة وأرغمته على قبولها، نفى القائم بأعمال السعودية فى بيروت وليد البخارى أن يكون الحريرى خاضعاً لأى من صور الإقامة الجبرية فى الرياض، مؤكداً أن وضع الحريرى وبقاءه فى المملكة رهن بإرادته، وأنه قرر عدم مغادرة الرياض إلى لبنان خشية تعرضه لعملية اغتيال تحدث عنها فى خطاب الاستقالة بل وخرج الحريري لنفسه علي شاشات التليفزيون يؤكد أنه غير مقيد الحركة ولم تملي عليه استقالته وأنه سوف يعود الي بيروت في أقرب فرصة. وهو الأمر الذى نرجحه، كما أكد المتحدث بإسم البيت الأبيض أن سعد الحريرى شريك موثوق به وأن الجيش والأمن اللبنانى هما القوات الشرعية الوحيدة فى لبنان داعياً الجميع إلى إحترام لبنان واستقلال مؤسساته على حين حاول رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو استثمار استقالة الحريرى لصالحه وإعتبرها دليلاً قاطعاً على عدوان إيران المتزايد فى الشرق الأوسط يتطلب تصعيد الجهود لمواجهة الخطر الإيراني، كما طلب إلى كافة سفراء إسرائيل فى الخارج اعتبار الاستقالة دليلاً على الطبيعة المدمرة لتدخلات طهران وحزب الله وخطورتهما على إستقرار لبنان وكافة دول الشرق الأوسط، كما أكدت الخارجية الإسرائيلية، أن الأحداث فى لبنان وإطلاق الصاروخ الايرانى من قبل الحوثيين على مطار الرياض الدولى يستلزم زيادة ضغوط المجتمع الدولى على إيران وحزب الله فى قضايا عديدة تهدد أمن الشرق الأوسط . وبينما حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى من تصاعد التوتر بين السعودية وإيران بما يؤدى إلى حرب جديدة فى الشرق الأوسط لا تحتاجها منطقة الشرق الأوسط التى يكفيها ما تعانيه من أسباب التوتر والإضطراب، كان الرئيس السيسى واضحاً فى تأكيده أن أمن الشرق الأوسط خط أحمر وأن مصر تقف إلى جوار السعودية ودول الخليج، وأن على الآخرين أن يحرصوا ألا تصل الأمور إلى حد الصدام العسكرى لأن ذلك ليس فى صالح المنطقة ولا فى صالح أى من الأطراف.

ومع الأسف اتسمت ردود أفعال طهران بالاستعلاء والتكبر عندما حذر الرئيس الايرانى حسن روحانى السعودية من قوة طهران قائلاً كانت هناك قوى أكبر منكم عجزت عن قهر إرادة الشعب الإيراني، بينما اتهم حسن نصر الله أمين عام حزب الله السعودية بالتخطيط للعدوان على لبنان..، والمضحك فى كلام نصر الله اعترافه بأن للسعودية نفوذاً فى لبنان كما أن لإيران نفوذها واحترامها، لكن هناك فارقاً مهماً بين الطرفين، حيث إن إيران لا تستخدم هذا النفوذ بينما تحاول الرياض فتح معركة مع لبنان، متجاهلاً الحجم المأساوى للتأثير الايرانى على لبنان الذى يمارسه حزب الله ويصل إلى حد الحرب العلنية فى مناطق عديدة من الشرق الأوسط لصالح طهران !

وما لم يعاود حزب الله النظر فى دوره فى المنطقة بإعتباره حزباً شيعياً لبنانياً يعمل داخل لبنان، له كل الحقوق كحزب سياسى لبناني، ويمتنع عليه ما يمتنع على كافة الأحزاب الأخري، وتسرى عليه كل القواعد والشروط التى تسرى على جميع الأحزاب اللبنانية بما فى ذلك الامتناع عن العمل المسلح خارج حدود لبنان، ويتوقف عن أن يكون مجرد أداة تستقوى بالخارج، وتستخدمها إيران فى صراعاتها الإقليمية فسوف يظل حزب الله مصدر خطر على استقرار لبنان إلى أن تقتلعه عاصفة قوية من عواصف الشرق الأوسط يقترب موعدها حثيثا لأن حزب الله جاوز كل الحدود!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله إلى أين حزب الله إلى أين



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday