هل كان داعشياً
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هل كان داعشياً ؟ !

 فلسطين اليوم -

هل كان داعشياً

بقلم : مكرم محمد أحمد

منذ أن وقع الحادث الغريب فى مدينة «لاس فيجاس» جنة المقامرين فى الولايات المتحدة وأجهزة التخابر والمعلومات الأمريكية الفيدرالية وغير الفيدرالية تبحث وتنقب فى حياة وتاريخ «ستيفن بادوك» المحاسب على المعاش «64 عاما»، المقامر العنيد الذى قتل أكثر من 58 شخصا وأصاب أكثر من 400 من رواد حفل موسيقى، أطلق النار عليهم عشوائيا من نافذة جناحه فى الدور الثانى والثلاثين من الفندق الذى يقيم فيه، لعلها تجد ما يثبت انتماء الجانى لتنظيم «داعش» الذى سارع بإعلان مسئوليته عن الحادث فور وقوعه.

لم تجد أجهزة الأمن خلال أيام التحقيق الذى شمل معظم أمريكا شيئا يكشف حقيقة الدوافع التى أملت على الجانى أن يرتكب جريمته ، ثم يطلق النار على نفسه من بندقية أدخل فوهتها فى فمه ، ولم تتعرف على الأسباب الحقيقية لغضب القاتل التي حفزته على ارتكاب أكبر جريمة قتل جماعى عشوائى فى تاريخ الولايات المتحدة.

لم يترك الجانى خلفه ورقة تحوى اعترافا بأسباب الجريمة كما يحدث فى معظم هذه الحالات ، كل ما وجدته الشرطة فى غرفة القاتل مجرد قصاصة لا تحوى أي معلومات، كان الظن أنها تحمل اعترافاً بأسباب الجريمة، وإن كانت الأجهزة قد تأكدت من أن الجانى قد خطط طويلاً لارتكاب جريمته وجهز لها هذا العدد الضخم من الأسلحة والذخائر 23 بندقية لم يستخدم منها سوى بندقية واحدة نقلها إلى جناحه المطل على حفل الموسيقى، حيث يوجد أكثر من 20 ألف شخص، وكل ما تعرفت عليه أجهزة الشرطة أن الرجل يملك العديد من العقارات ويحب أن يأكل جيدا وليس له أى تاريخ إجرامى مع أن والده كان سارقا للبنوك، لكنه كان يعيش حياة منفصلة عن زوجته وأولاده.

لقد تقصت الشرطة مشترياته من الأسلحة قبل أن يرتكب جريمته وتتبعت خطواته خلال الأيام التى سبقت موعد ارتكاب جريمته لكنها لم تكتشف بعد ما الذى أثار غضبه ودفعه الى ارتكاب جريمته المرعبة. كان الأمل أن تكشف مارلو دانلى صديقته الفلبينية بعضاً من أسرار هذا اللغز الكبير، لكنها كانت قد سافرت لزيارة أهلها فى الفلبين وعندما عادت طوعا إلى الولايات المتحدة لتقول شهادتها فى الحادث، كانت المفاجأة أن مارلو ليس لديها أدنى فكرة عما حدث لصديقها فى غيابها ، أو أنه كان يخطط للإضرار باى من الناس، ولم يخطر على بالها أن يرتكب هذه الجريمة البشعه كما لم يعط لها اي إشارة بأن ما حدث كان يمكن أن يحدث، وكانت تراه عطوفا هادئا، إشترى لها تذكرة سفر ونصحها بأن تزور أهلها وأعطاها مبلغاً يكفى لشراء منزل فى الفلبين لأسرتها، وتصورت مارلو أنه يريد أن يقطع علاقته بها، لكنها لم تتصور أبدا أنه يخطط لارتكاب جريمة ضخمة فى غيابها ، وأنه فضل أن تكون بعيدة فى الفلبين ، قالت «مارلو» أيضاً إنها تصلى من أجل ضحايا الحادث وأن قلبها ينفطر ألما لأنها أم وجدة وأنها ستقدم للشرطة أى عون تحتاجه.

فى بيته عثرت الشرطة على عشرات البنادق المجهزة للإطلاق السريع وصل عددها إلى 47 بندقية معظمها تم شراؤه قبل أكتوبر عام 2016 وآخرها قبل ارتكاب الجريمة بأيام، وحتى الآن لا تملك الشرطة أدلة قاطعة على أن جريمة لاس فيجاس تمثل عملاً إرهابيا وتعتقد أن غموض الحادث سوف يستمر بعض الوقت ولن يكون سهلامعرفة دوافع الحادث، لكن الشرطة تقطع بأن الجريمة عمل إنفرادى لم يشارك فيه أحد مع الجانى ، وليس لها أى علاقة بداعش أو خلاياها النائمة، كما لا توجد أى إشارة تثبت علاقة الرجل بداعش أو أنه كان متعاطفاً مع هذا التنظيم أو ضمن خلاياه النائمة، بما يؤكد أن «داعش» تستثمر مثل هذه الحوادث وتنسبها لنفسها كى تؤكد قدرتها على تجنيد أشخاص عديدين فى بقاع كثيرة من العالم جاهزين لتنفيذ أوامرها، وما هو معروف أن «داعش» تملك جهازا دعائيا قويا أول أهدافه إثارة الرعب فى نفوس الناس كما فعل التنظيم عندما ذبح بدم بارد الاقباط المصريين على شاطىء مدينة سرت الليببة وبث المشهد كاملا على الناس واختار لارتكاب جريمته شخصا عملاق الجسم ، وهدفه الآخر إثبات أن «داعش» موجودة فى كل مكان، قادرة على فعل المستحيل يمكن أن تمارس جرائمها فى كل وقت وحين، وهدفها الثالث أن يفهم أعداؤها أن خلاياها النائمة تغطى العالم أجمع وانها لا تزال تمثل خطرا مؤكدا رغم هزيمتها المرة فى العراق وسوريا، من فضلكم لا تصدقوا «داعش» لأنها تكذب كثيرا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كان داعشياً  هل كان داعشياً



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday