هذه المرة هناك فرق
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هذه المرة.. هناك فرق

 فلسطين اليوم -

هذه المرة هناك فرق

بقلم: مكرم محمد أحمد

لا أعتقد أن الهجوم الغادر على أتوبيس الأقباط المصريين العائدين من زيارة دير الأنبا صمويل كان يضع ضمن أهدافه الوقيعة بين أقباط مصر ومُسلميها، لأن الجناة المجرمين باتوا على يقين من أن هذا الهدف أصبح مستحيل التحقيق، وأن العلاقات بين أقباط مصر ومُسلميها جاوزت أن تكون علاقات بين شقين من الشعب المصرى يقتسمان حقوق المواطنة المصرية، وأصبحت علاقات أخوة وطنية، ويُشكلان عائلة مصرية واحدة، وهذا بالضبط ما عاناة البابا تواضروس وهو يؤكد أن الجريمة الغادرة استهدفت مصر كلها، وهو أيضا ما عناه الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر عندما أعلن أن المصاب مصاب الأسرة المصرية كلها، لأن العلاقات بين أقباط مصر ومُسلميها تستعصى الآن على أى محاولات تستهدف تخريبها، بعد أن تيقن الجميع عبر تجارب مرة عديدة أنها نسيج وطنى واحد يستعصى على التفرقة..، شكرا للأزهر الشريف وشكرا للكنيسة القبطية الوطنية، وشكرا لسماحة ورجاحة العقل المصرى الذى يرفض التطرف والغلو والتعصب، ويؤمن إيمانا عميقا بأن الدين لله والوطن للجميع، وأن عناق الهلال مع الصليب الذى عشنا صورته الكبرى فى ساحة الأزهر الشريف إبان ثورة 1919 التى جمعت مصر كلها على قلب رجل واحد، سوف يبقى أبدا يصون وحدة مصر الوطنية. ومن المؤكد أيضا أن الهدف الأول للجناة من ارتكاب جريمتهم هو اختطاف عناوين الصحف الغربية فى مناسبة افتتاح منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ والتشهير الكاذب بهشاشة استقرار مصر، وإفساد فرحة المصريين بانعقاد المؤتمر فى هذه المدينة الجميلة التى سوف تعود بإذن الله قريبا لتصبح كما كانت أهم مقاصد العالم السياحية وأجملها. وحسنا وألف براوة على المصريين الذين واصلوا احتفالاتهم فى شرم الشيخ وكأن شيئا لم يحدث، ورُب ضارة نافعة لأن شباب العالم الذى تجمع فى شرم الشيخ فى مدينة آمنة رأى بعينه كيف يندحر وينتحر الإرهاب فى مصر الآن، ويذهب بعيدا إلى أقصى الجنوب فى مكان جد مُنعزل، ليسمع العالم صوته الواهن من دير الأنبا صمويل على مسافة أكثر من 500 كيلو متر من شرم الشيخ لمجرد أن يثبت أنه لا يزال موجودا، لكنه وجود كالعدم، وجود شاذ وتافه وجبان، وجود حان واقترب موعد اقتلاعه. وما يعرفه المصريون على وجه اليقين، أن جريمة دير الأنبا صمويل هى نوع من ردود الأفعال البائسة واليائسة ردا على الهزائم التى تلاحق جماعات الارهاب فى مصر على المستوى الميداني، حيث تم تدمير البنية الأساسية لجماعات الإرهاب فى سيناء وإخلاؤها من أوكار ومخازن وملاجيء وملاذات وكهوف وسط الجبال، كما جرى تصفية أكثر من 90% من كوادره القتالية فى داخل سيناء وخارجها آخرهم زعيمهم هشام عشماوى المطلوب الأول فى مصر، الذى ضبطه الجيش الوطنى الليبى فى مدينة درنة المنيعة التى كانت تسيطر عليها جماعة الإخوان، وسقطت أخيرا بعد أن حاصرها الجيش الوطنى الليبى لعدة أشهر قبل أن يتمكن من اقتحامها قبل أسابيع محدودة ليجد هشام عشماوى بين فلول المحاصرين، كما نجح المصريون فى قطع معظم خطوط إمدادات هذه الجماعات التى كانت تأتى بحرا عبر ساحل المتوسط الشمالى أو تأتى عن طريق الظهير الصحراوى من خلال حدود مصر البرية غربا، والأخطر من هزيمة الإرهاب الميدانية هزيمته الفكرية تحت ضغوط قوة مصر الناعمة وفى مقدمتها الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الوطنية، وكتائب المثقفين والكتاب والفنانين والمسرحيين الذين نجحوا فى فضح أفكار الارهاب وكشف أوجه تناقضها وإفلاسها، كما استطاعوا اجتثاث جذوره الشعبية ليصبح مكروها معزولا. ومن المؤكد اخيرا أن النُصب التذكارى الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى شرم الشيخ لضحايا الإرهاب فى حضور شباب العالم وبينهم ضحايا عديدون لداعش، أبرزهم الفتاة العراقية اليزيدية التى مارسوا معها صورا من العدوان الوحشى باعتبارها واحدة من سبايا داعش، جعلتها تكرس نفسها حربا على هذه الجماعات، تطوف العالم تفضح جرائمهم القذرة، وهاهو النصب التذكارى رمزا لهزيمة الإرهاب الذى سوف ينكسر على صخرة الإرادة المصرية، لأنه لم يحدث فى تاريخ الأمم أن خرجت تظاهرة إنسانية قوامها 30 مليون مصرى تطالب باجتثاث الإرهاب كما حدث فى مصر يوم 30يونيو، وقد علمنا التاريخ أن الشعب إذا أراد شيئا فلابد أن يستجيب القدر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه المرة هناك فرق هذه المرة هناك فرق



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday