تحت قوس النصر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تحت قوس النصر

 فلسطين اليوم -

تحت قوس النصر

بقلم - مكرم محمد أحمد

فى احتفالات باريس بمرور مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى التى حضرها الرؤساء الأمريكى ترامب والروسى بوتين وبالطبع الفرنسى ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ساروا جميعاً على الأقدام وسط شارع الشانزليزيه كتفاً إلى كتف، فيما عدا الرئيس الأمريكى ترامب الذى آثر أن يسير وحده وصولاً إلى قوس النصر الذى شيده نابليون تخليداً لانتصارات الإمبراطورية الفرنسية، فى هذا الاحتفال احتدم الخلاف بين الرئيس الأمريكى ترامب وقادة أوروبا بسبب تصريحات الرئيس الفرنسى ماكرون عن حاجة أوروبا إلى إنشاء جيش أوروبى موحد دفاعاً عن أمنها، بعد أن بات واضحاً صعوبة الاعتماد على القوات الأمريكية لتحقيق أمن أوروبا، غير أن الرئيس الأمريكى ترامب الذى استفزته تصريحات ماكرون سارع إلى التغريد على تويتر، واصفاً تصريحات الرئيس الفرنسى بأنها مُهينة، مُطالباً أوروبا بأن تدفع أولاً نصيبها العادل فى حلف الناتو الذى تدعمه الولايات المتحدة لأن عبء الدفاع عن أمن أوروبا يقع بشكل كبير على عاتق الولايات المتحدة، وحاول الرئيس الفرنسى ماكرون نزع فتيل أزمة جديدة يمكن أن تنشب بين أمريكا والقادة الأوروبيبن بما يزيد الوضع سوءاً، مشيراً إلى أن تصريحاته تم تفسيرها بصورة خاطئة وأنه لم يقل أبداً إن أوروبا تحتاج إلى جيش أوروبى يقف ضد الولايات المتحدة، ورد الرئيس الأمريكى مؤكداً أن بلاده تريد أوروبا قوية لكن على أوروبا أن تكون عادلة عندما يتعلق الأمر بتقاسم عبء الدفاع غير أن أمريكا يهمها أن تبقى أوروبا قوية وأيا كانت الطريقة الأفضل والأكفأ فإن كلينا، الولايات المتحدة وأوروبا ينبغى أن يفعل لأن هذا حقيقة ما تريده. ولدى استقبال الرئيس الأمريكى فى قصر الإليزيه أقر الرئيس الفرنسى ماكرون بأن تصريحاته عن الجيش الأوروبى الواحد يمكن أن تسبب نوعاً من الإرباك، وأنه يتفق مع الرئيس الأمريكى بشأن حاجة أوروبا إلى تمويل جزء أكبر من تكاليف حلف شمال الأطلسى «الناتو» وأن تقدم أوروبا مزيداً من الإسهام فى العبء المشترك.

وشدد اللقاء المشترك الذى جمع الرئيس الأمريكى مع قادة أوروبا فى اجتماع باريس الذى حضره الرئيس الروسى بوتين على أن المملكة العربية السعودية هى حجر الزاوية فى استقرار الشرق الأوسط، وتحقيق التوازن فى العلاقات بين المنتجين والمستهلكين فى سوق الطاقة، كما أنها تلعب دورا ًمهماً فى توازن المصالح المالية بين دول العالم بما يوجب على الجميع عدم تعريض استقرارها لأى هزة، لكن الواضح من لقاء الرئيسين الفرنسى والأمريكى أن الاثنين يتفقان على ضرورة إرساء أسس حل سياسى فى اليمن، وإن اختلفا حول دعوة ماكرون إلى وضع أسس حوار جديد مع طهران بموازاة العقوبات الأمريكية الجديدة، التى أكد الرئيس الأمريكى أنها أضعفت طهران كثيراً رغم محاولات إيران الالتفاف عليها، والواضح أيضاً أن كلا من الرئيس الأمريكى ترامب والفرنسى ماكرون قادران على ضبط وتنظيم خلافاتهما حول قضايا تغيرات المناخ ورفع التعريفة الجمركية والتعددية الثقافية، وإن كان الرئيس الفرنسى لا يُحبذ تغريدات ترامب على تويتر ويرى أن الحوار المباشر والإجابات الواضحة عن الأسئلة أفضل كثيراً من التغريد على تويتر، لكن الرئيس الفرنسى يبدو واثقاً من عودة الرئيس ترامب إلى اتفاقية المناخ وإن لم يحدد موعداً لهذه العودة. والواضح أيضاً من لقاءات باريس أن الرئيسين الأمريكى ترامب والروسى بوتين أجريا نقاشاً مثمراً حول معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدي، والأزمة السورية والعقوبات على إيران والوضع فى المملكة العربية التى يتوافق الجميع على أهميتها كقوة استقرار فى الشرق الأوسط والسوق النفطية العالمية وتحقيق الاستقرار المالى العالمى بما يوجب على الجميع عدم تعريضها لأى هزة.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحت قوس النصر تحت قوس النصر



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الصين تعطّل الدراسة لأجل غير مسمى بسبب انتشار فيروس "كورونا"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday