وحدة الكوريتين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

وحدة الكوريتين!

 فلسطين اليوم -

وحدة الكوريتين

بقلم : مكرم محمد أحمد

يبدو أن الطريق إلى إخلاء الكوريتين الشمالية والجنوبية من الأسلحة النووية أصبحت سالكة، بعد لقاء تاريخى جمع الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون، والرئيس الكورى الجنوبى مون جاى على أرض كوريا الجنوبية فى منطقة خط وقف إطلاق النار التى تفصل بين حدود الكوريتين، حيث أمضى الرئيسان يوماً كاملاً، أكلا معاً وتحادثا طويلاً وضحكا سوياً وأخذ كل منهما الآخر بالأحضان، وأرسل الزعيمان إشارة واضحة إلى العالم أجمع بأنهما عازمان على إقرار سلام دائم فى الخليج الكوري.

والواضح أن لقاء الرئيسين الكوريين مهد الطريق إلى لقاء القمة الآخر الذى يجمع بين الرئيسين الأمريكى ترامب، والكورى الشمالى كيم جونج أون بعد أن أكد الرئيس الأمريكى فى تغريدة أخيرة، أن ما حدث يُشكل تقدماً كبيراً فى طريق إزالة الأسلحة النووية من الخليج الكوري، وأنه يتطلع إلى لقاء الرئيس الكورى الشمالى فى نهاية مايو أو أول يونيو المقبل، وكان رئيس كوريا الجنوبية مون قد أعلن أن الرئيس الكورى الشمالى على استعداد لأن يناقش مع ترامب إخلاء الخليج الكورى من الأسلحة النووية دون شرط إنسحاب القوات الأمريكية «29 ألف جندى» من كوريا الجنوبية، والواضح أيضاً من إعلان كوريا الشمالية السبت الماضى بأنها لن تقوم بأى تجارب نووية أو صاروخية، وأنها علقت برنامجها النووى بعد تجربتها النووية الأخيرة التى أكدت امتلاكها سلاحا نوويا تزيد قوته التفجيرية أضعافاً عن قنبلة هيروشيما، كما علقت برنامجها الصاروخى بعد أن تأكد للجميع أن صواريخها البلاستيكية قادرة على أن تصل إلى أى مدينة على أرض الولايات المتحدة بما فيها العاصمة واشنطن، بما يؤكد حجم التطور الضخم الذى طرأ على مواقف الرئيسين الأمريكى والكورى الشمالى اللذين كانا قبل عام واحد يتناطحان رأسا برأس، ويتبادلان التهديدات بإزالة كل منهما من فوق سطح الأرض ويسخران من بعضهما البعض بصورة لاذعة!صحيح أن إعلان الرئيس الكورى الشمالى وقف برنامجيه النووى والصاروخي، وتأكيده أن كوريا الشمالية سوف تُكرس جهودها مستقبلاً للتنمية الاقتصادية الشاملة وليس سباق التسلح النووى بما يعنى حدوث انفراجة ضخمة، لكن الصحيح أيضاً أن الرئيس الشمالى كيم جونج أون تحدث عن «تعليق» برنامجيه ولم يتحدث عن إنهائهما بما يؤكد أن مفاوضات شاقة لا تزال تنتظر الجانبين الأمريكى والكورى الشمالى لتسوية اتفاقهما حول إخلاء الخليج الكورى من الأسلحة النووية، ولأن الشيطان يكمن فى التفاصيل، كما يقولون، يصبح الاحتراز واجباً خصوصاً أننا أمام شخصيتين يصعب التنبؤ بمواقفهما الأخيرة، ولا يزال الرئيس ترامب يؤكد أنه يمكن أن يغادر قاعة المفاوضات على الفور دون أى اتفاق، فى نوع من إستعراض القوة وممارسة أشد الضغوط على الرئيس الكورى الشمالي، بما جعل المراقبين يتساءلون عن طبيعة هذا الاتفاق الذى يلزم كوريا الشمالية تدمير أسلحتها النووية وصواريخها العابرة للقارات تحت رقابة مفتشين دوليين دون معرفة الضمانات التى يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة للكوريين الشماليين كى يقبلوا بالشروط الأمريكية، ويتحقق لهم الأمان الذى يكفل سلاماً دائماً.

والحق أنه دون جهود الرئيس الكورى الجنوبى مون ما كان يمكن أن يتحقق هذا الإنجاز الضخم الذى كان منذ البداية موضع سخرية ورفض الرئيس الأمريكى ترامب، خاصة أنه حتى عام 2017 كان الرئيس الكورى الشمالى لم يبلغ بعد ذروة تقدمه رغم تجاربه النووية الست التى مكنته من تفجير قنبلة هيدروجينية تتجاوز قدرتها التفجيرية أضعاف قنبلة هيروشيما، ولم تكن كوريا الشمالية قد تمكنت من تركيب رأس نووية على رأس صاروخ بلاستيكى يتجاوز مداه ثلاثة آلاف ميل، يمكن أن يصل إلى أى مدينة أمريكية على أرض الولايات المتحدة، بما فى ذلك العاصمة واشنطن، ودون هذين الإنجازين ما كان يمكن لرئيس كوريا الشمالية أن يقدم على مقامرة التفاوض مع الرئيس الأمريكى.

والواضح أن إصرار الرئيس الجنوبى الكورى مون الذى تولى الحكم العام الماضى على تحقيق سلام كوريا هو العنصر الأساسى فى تحريك أحداث المنطقة فى هذا الاتجاه، فقد استطاع فى غضون عام واحد أن يهيئ الظروف التى مكنته من تحقيق هذا الإنجاز الضخم الذى يحظى بحماس الكوريين الجنوبيين، وتأييدهم أملاً فى تحقيق وحدة الكوريتين.المصدر : جريدة الأهرامالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحدة الكوريتين وحدة الكوريتين



GMT 16:34 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أخبار عن ايران ومنظمة التجارة العالمية

GMT 09:25 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

العالم يتغير ويتجه للعزلة

GMT 04:44 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

ترامب من مأزق الى مأزق

GMT 05:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

عالم شجاع جديد تشوبه اسرائيل

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الصين تعطّل الدراسة لأجل غير مسمى بسبب انتشار فيروس "كورونا"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday