بداية النهاية للحرب السورية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بداية النهاية للحرب السورية

 فلسطين اليوم -

بداية النهاية للحرب السورية

بقلم: مكرم محمد أحمد

بينما تتقدم قوات الجيش السورى بثبات صوب الحدود مع الأردن وإسرائيل لتحكم قبضتها على ما تبقى من الجيب الذى تسيطر عليه المعارضة السورية فى منطقة درعا، حتى الحدود السورية مع كل من الأردن وإسرائيل، ويلتزم الجيش الإسرائيلى مُراقبة الموقف دون تدخل، فقط يمنع اللاجئين السوريين القادمين من المناطق والقرى القريبة من اللجوء داخل إسرائيل، وقد أصبح عددهم يربو على 250 ألف لاجئ، تركوا ديارهم مذعورين خوفاً من القوات السورية القادمة، كما تغلق القوات الأردنية حدودها مع سوريا لأن الأردن لم يعُد يحتمل المزيد من اللاجئين، وتجرى المفاوضات بين ممثلى القوات الروسية وما تبقى من قوات المتمردين من أجل خروج آمن من آخر قلاع المعارضة السورية فى الجنوب، وتؤكد كل الأطراف، الجيش السورى، والقوات الروسية، والإسرائيليون الذين يرقبون الموقف دون تدخل، والأردنيون الذين يحمون حدودهم والتزامها بالهُدنة الهشة التى وقعها الرئيسان الأمريكى ترامب والروسى بوتين على هامش اجتماعات قمة العشرين الأخيرة فى ألمانيا، بما يؤكد أننا نشهد بداية النهاية للحرب السورية بينما يستعد الرئيسان الأمريكى ترامب والروسى بوتين من أجل لقائهما الثانى فى هلسنكى، ينظران معاً تجربة تعاونهما المشترك فى سوريا على امتداد عام من أجل ضبط المشهد السورى!. تلك باختصار تفاصيل المشهد السورى الأخير مع تغيير طفيف لبعض المصطلحات يلائم مقتضى الحال، المعارضة السورية المسلحة تم استبدالها بالمتمردين بعد أن أخطرتهم السفارة الأمريكية فى عمان بالعربية قبل الإنجليزية كى لا يقع أى لبس فى فهم الرسالة، أن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكرياً فى جنوب سوريا، وأن المعارضة إذا أرادت أن تستمر فى مقاومتها ضد الروس والسوريين فهذا شأنها لا يلزم الولايات المتحدة بشىء، فى الوقت الذى أعلنت فيه روسيا أن القوات الروسية سوف تُعاون الجيش السورى على هزيمة داعش وباقى الجماعات الإرهابية فى الجنوب. والواضح أن التعاون المشترك بين الأمريكيين والروس على ضبط المشهد السورى استمر على مدى يقرب من عام، صحيح أن خلافات وقعت بين الجانبين اللذين تبادلا الاتهامات أكثر من مرة، لكن الصورة قد اختلفت فى جنوب سوريا، وأن الصراع فى المنطقة الذى كان يشتعل بالخطر فقد حدته، وأن كل الأطراف حافظت على التزامها بوقف إطلاق النار رغم هشاشة الموقف، والواضح أن هناك توافقاً أمريكياً روسياً على دور جديد للرئيس بشار الأسد، مكنه من استعادة جميع جيوب المعارضة المسلحة، ابتداء من غوطة دمشق التى خرج منها جميع المسلحين المتمردين باتفاق تسليم وتسلُم إلى منطقة درعا التى كانت أول شرارة انطلقت ضد حكم بشار الأسد وأصبحت آخر القلاع التى سلمها المتمردون السوريون الذين يتفاوضون مع الروس الآن من أجل توقيع اتفاقية تسليم وتسلُم جديدة يخرجون بموجبها أيضاً إلى إدلب!. وطبقاً لتصريحات المتحدث باسم المتمردين السوريين إبراهيم الجباوى، فإن اللاجئين السوريين عادوا إلى التفاوض مع الروس الذين يساندون بشار الأسد من أجل عقد اتفاق تسليم وتسلُم لهذا الجيب الأخير، تُطبق قواعده على كل جميع المتمردين فى الجنوب. لقد بدأ التفاوض الذى ربما يستمر يوماً أو أسبوعاً، لكن المتمردين عازمون على الوصول إلى هذا الاتفاق الذى سوف تسرى قواعده على مخيمات الإيواء قريباً من مدينة القنيطرة الواقعة على حدود هضبة الجولان التى تضم عشرات الآلاف من اللاجئين إلى جوار 200 ألف لاجئ فى المنطقة الملاصقة لإسرائيل ترفض إسرائيل دخولهم، وغير هؤلاء هناك ما يقرب من 60 ألفا آخرين يقفون على حدود الأردن وسط ظروف مناخية صعبة أدت إلى موت 12 طفلاً وامرأتين ورجل مُسن، لكن الجميع يأملون فى أن يتم اتفاق التسلُم والتسليم لتعود المنطقة مرة أخرى إلى أحضان الدولة السورية بعد 7 سنوات تحت سيطرة المعارضة السورية التى تحمل الآن اسماً دولياً جديداً المتمردين اصطلح عليه الجميع بدلاً من المعارضة المسلحة. وفى النهاية لا أظن أن شعباً عربياً تعرض لما يتعرض له السوريون دون ذنب أو جريمة، حيث جاوز عدد ضحاياه نصف المليون مدنى، فضلاً عن المدن والحواضر والأسواق السورية التى جرى هدمها فى وحشية بالغة تحت دوافع دينية فى الأغلب كاذبة، ولا يزالون ينتظرون اجتماع بوتين وترامب فى هلسنكى، لعل الاثنين يتمكنان من ضبط المشهد السورى إلى نهايته بينما العرب فى حالة ترقُب وانتظار.المصدر: الأهرامالمقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية النهاية للحرب السورية بداية النهاية للحرب السورية



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الصين تعطّل الدراسة لأجل غير مسمى بسبب انتشار فيروس "كورونا"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday