العرب فى وضع أفضل مع القمة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

العرب فى وضع أفضل مع القمة

 فلسطين اليوم -

العرب فى وضع أفضل مع القمة

بقلم : مكرم محمد أحمد


تُعقد القمة العربية الدورية غداً فى مدينة الدمام السعودية، والعرب فى وضع أفضل كثيراً، رغم اضطرابات غزة التى تدخُل أسبوعها الثالث والتى تحصُد المزيد من الشهداء الفلسطينيين فى منطقة السياج الحدودى دون أن تلوح فى الأفق بشارات العودة التى تخطط لها حماس!، ورغم رياح السموم التى تهُب على سوريا وتُنذر بعدوان أمريكى وشيك، قبل أن يبدأ تحقيق جاد فى حقيقة استخدام نظام بشار الأسد للحرب الكيماوية فى بلدة دوما فى منطقة الغوطة، قريباً فى دمشق، آخر قلاع المتمردين السوريين قبل ترحيلهم إلى محافظة إدلب فى الشمال، لكن تلك الأحداث على مأساويتها الشديدة لا تمنع العرب من أن يكونوا فى وضع أفضل الآن.لأن مصر تزداد استقراراً ورسوخاً مع بداية فترة حكم ثانية للرئيس عبدالفتاح السيسى، وهى تخرج آمنة من عُنق الزجاجة الأخير وقد دحرت جماعة الإخوان حتى العظم, إلى رحاب مرحلة نمو اقتصادى أكثر قوة، ترفع معدلات التنمية وتفتح آفاق المستقبل لتطور ضخم فى أساليب الحكم الرشيد تقود إلى المزيد من الديمقراطية القائمة على التعدد الحزبى ولأن السعودية تخوض معركة تحديث ضخم لنظامها السياسى والاجتماعى تكسب كل يوم أنصاراً جددا، يوسعون قاعدة المشاركة لتشمل المرأة والشباب وفئات عديدة من المجتمع المدنى السعودى تعطى لحركة التحديث والتنوير زخماً مستمراً، ولأن توافق مصر والسعودية يعنى ضبط إيقاع العالم العربى على المزيد من التضامن والعمل العربى المشترك لصالح أهداف العرب ومصالحهم العليا، خاصة أن الدول الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين تُشكل جبهة عربية صلدة ضد جماعات الإرهاب لا تزال على مواقفها الأساسية، لا ترضى بغير رضوخ قطر لمطالب الدول الأربع فى الأمن والاستقرار ونبذ الإرهاب واعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية تكفيرية لا تزال على جمودها وتطرفها ترفض مراجعة أفكارها وعقائدها الخاطئوالواضح أن الأزمة الخليجية باقية دون حل رغم دعوة تميم أمير قطر إلى القمة عبر الجامعة العربية، بل لعل الوضع مع قطر يزداد تأزماً بعد فشل سياسات الرئيس ترامب فى الجمع بين الأطراف الخليجية فى مؤتمر يعقد فى كامب دافيد، وإعلان السعودية سياساتها الجديدة لعزل قطر وإخلاء منفذ سلوى من الجمارك والجوازات ليصبح من اختصاص حرس الحدود، لكن قمة الدمام تُشكل أول قمة عربية بعد اعتراف الرئيس الأمريكى ترامب بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ولا يعرف بعد إن كان القادة العرب سوف يطلقون على قمة الدمام (قمة القدس) استجابة لاقتراح عربى، لكن ثمة ما يؤكد إصرار القمة على استصدار قرار يطالب الرئيس الأمريكى بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ,وأظن أن قمة الدمام سوف تهيىء الفرصة لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية كى يشرح مبادرته التى تُطالب بمؤتمر دولى يعقد منتصف العام القادم تحضره كل الأطراف المعنية بما فى ذلك الولايات المتحدة لتشكيل آلية دولية جديدة تصلح للقيام بدور الوسيط, يُمكن أن تكون الولايات المتحدة جزءاً منها, نظراً لأن الفلسطينيين يعتقدون أن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قد أفسد تماماً دورها كوسيط وحيد فى النزاع العربى ـ الإسرائيلى، وتشمل مبادرة أبو مازن ثلاثة بنود أخرى تطلب من كافة أطراف النزاع التوقف عن اتخاذ أية إجراءات أحادية الجانب بما فى ذلك الاستيطان، وتجميد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ووقف إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.ولا يزال موضوع عودة سوريا إلى مقعدها فى الجامعة العربية يشكل واحداً من أهم موضوعات الخلاف على جدول أعمال القمة، رغم تعاطف مصر والجزائر والعراق والكويت، ورغم أن وزراء الخارجية العرب درسوا هذا الاقتراح فى أحد اجتماعاتهم لكن يبدو أن تناقضات الموقف الدولى لا تزال تُشكل عائقاً مهماً أمام نهاية الحرب الأهلية السورية، ومهما يكُن حجم الخلافات العربية فى قمة الدمام، فالواضح للجميع أن الموقف العربى يزداد تحسناً وأن العرب فى وضع أفضل بكثير.المصدر : جريدة الأهرامالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب فى وضع أفضل مع القمة العرب فى وضع أفضل مع القمة



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الصين تعطّل الدراسة لأجل غير مسمى بسبب انتشار فيروس "كورونا"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday