الحوثيون يرفضون جهود التسوية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الحوثيون يرفضون جهود التسوية!

 فلسطين اليوم -

الحوثيون يرفضون جهود التسوية

بقلم - مكرم محمد أحمد

رغم أن التسوية السلمية التى تحقق وحدة اليمن تحت راية الشرعية الدستورية، وتمكن المدنيين من إنهاء حربهم الأهلية الطويلة ولملمة شمل بلادهم دون استبعاد أحد، التزاما بحق الجميع فى المواطنة دون تمييز بين سكان الشمال وسكان الجنوب، أو بين سكان السهل وسكان الجبل، أو بين الزيود والشوافع بحيث يصبح الحوثيون جزءاً من المكونات الأساسية للواقع اليمنى، رغم أن هذه التسوية السلمية تمثل الحل الأمثل للمشكلة اليمنية الذى ينهى نزيف الدم المتواصل، فإن تعنت الحوثيين يسد طريق السلام بالضبة والمفتاح ولا يدع فرصة للشعب اليمنى أن يلتقط بعض أنفاسه!.

وبرغم أن تحالف الدول المساندة للشرعية الدستورية الذى تقوده السعودية والإمارات يخوض معركة دفاع عن سلام اليمن وأمنه واستقراره، ويبدى رغبته فى الوصول إلى تسوية سياسية تلم شمل اليمنيين دون استبعاد أى من مكونات الشعب اليمنى، يصر الحوثيون على مواصلة حربهم بالوكالة عن إيران، هدفهم إنشاء تنظيم شيعى موال لإيران فى اليمن يماثل تنظيم حزب الله فى لبنان، ويتهمون تحالف الدول المساندة للشرعية الدستورية بقصف المدنيين اليمنيين جزافاً ويطلقون ما يزيد على 150 صاروخاً إيرانى الصنع على الأراضى السعودية فى نجران وجيزان، وصولاً إلى العاصمة الرياض ومواقع المقدسات الإسلامية فى مكة، بحيث لم يعد أمام قوى التحالف الذى تقوده السعودية والإمارات سوى مواصلة تحرير ما تبقى من أرض اليمن فى يد الحوثيين، والذى يقدره العسكريون بـ 20%من أرض اليمن بعد الهزائم المتكررة التى منى بها الحوثيون أخيراً فى مناطق لحج وصعدة وصرواح ونهم والبيضاء، والتى بلغت ذروتها فى مدينة الحديدة، الميناء الرئيسى لليمن حيث تمكنت قوات الجيش اليمنى من اختراق الميناء، وتخوض الآن معارك شرسة داخل المدينة لتحرير الميناء والمطار وباقى المدينة من سيطرة الحوثيين، وفى تقدير العسكريين أن تحرير مدينة الحديدة سوف يشكل متغيراً مهماً فى الحرب مع الحوثيين، وسوف يكون بمثابة ضربة قاصمة لأن الحديدة مدينة إستراتيجية تضم أهم ميناء يمنى للصادرات والواردات، فضلاً عن المصالح والمصانع ومراكز الخدمات والحقول الزراعية ومخازن الأسمنت الأكبر على مستوى اليمن، وثمة أنباء عن اختطاف الميليشيات الحوثية العديد من الصحفيين والسياسيين والأكاديميين فى المدينة، حيث بلغ عدد المعتقلين أخيراً ما يربو على 800 حالة اعتقال، فضلاً عن عملية إعاقة وصول مواد الإغاثة والإعانات إلى الأحياء الشعبية فى المدينة التى تفشى فيها وباء الكوليرا العام الماضى، ولا يزال أكثر من 15 فريقاً أصبحوا يعملون فى المدينة حتى لا تتكرر مأساة انتشار الكوليرا، وترفض الميليشيات الحوثية الانصياع لمطالب الأمم المتحدة بانسحاب الميليشيات العسكرية من الميناء والمدينة، وتسليم الميناء للأمم المتحدة لتجنيب المدينة ويلات حرب تدور من شارع إلى شارع لتحريرها من سيطرة الحوثيين.

وفى مؤتمر وزراء إعلام دول التحالف الذى حضره 12 وزيراً من دول دعم الشرعية الدستورية فى جدة، أكد وزير الإعلام السعودى د.عواد العواد ضرورة تكثيف الجهود الإعلامية لإبراز مسعى السلام وجهود الإغاثة، وتعنت الحوثيين الذين يزجون بالأطفال فى حربهم ضد قوى التحالف، ويرفضون كل جهود التسوية السياسية، بحيث تصبح الرسالة الأساسية لدول دعم الشرعية رسالة سلام يرفضها الحوثيون بإصرار بالغ على مواصلة الحرب اليمنية، رغم حاجة الشعب اليمنى الملحة إلى السلام والأمن والاستقرار، بعد أن استنزفته الحروب الأهلية التى لا تزال مستمرة دون انقطاع منذ أن أطاحت الثورة اليمنية بحكم الإمامة قبل أكثر من 50 عاماً.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يرفضون جهود التسوية الحوثيون يرفضون جهود التسوية



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الصين تعطّل الدراسة لأجل غير مسمى بسبب انتشار فيروس "كورونا"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday