اختبار صعب لقمة الدمام
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

اختبار صعب لقمة الدمام !

 فلسطين اليوم -

اختبار صعب لقمة الدمام

بقلم : مكرم محمد أحمد

قد يكون العرب فى وضع أفضل مع قمة الدمام التى تبدأ اليوم فى السعودية، لكن ذلك لا يعنى أنهم يواجهون تحديات أقل شراسة وخطراً، سواء فى المشكلة الفلسطينية, حيث تصعّد إسرائيل عدوانها على سكان القطاع الذين تظاهروا فى منطقة الحاجز العازل يطالبون بتقنين حق العودة، لكن قناصة القوات الخاصة الإسرائيلية أعملت فيهم القتل على امتداد أسبوعين حتى يمتنع زحف حماس إلى المنطقة العازلة! أو فى المشكلة السورية حيث تتعرض سوريا لعدوان أمريكى وشيك تضرب فيه الصواريخ الأمريكية عدداً من الأهداف العسكرية والمدنية, ردا على اتهامات أمريكية باستخدام نظام بشار الأسد الحرب الكيماوية فى العدوان على مدينة دوما السورية, بينما يؤكد الكرملين أن العدوان الكيماوى على مدينة دوما غير صحيح و تعلن موسكو عزمها على مواجهة الصواريخ الأمريكية بصواريخ مضادة تضرب مناطق إطلاق الصواريخ الأمريكية، فى تصعيد مُخيف ينذر بخطر صدام عالمى محتمل! وحتى ساعة متأخرة من اجتماعات وزراء الخارجية العرب فى الدمام، كان الجميع يترقب وصول الصواريخ الأمريكية إلى أهدافها على الأرض السورية.

وفى عملية خداع تكتيكى أطلق الرئيس ترامب بالاتفاق مع حلفائه البريطانيين والفرنسيين صواريخه على سوريا فى ساعة متأخرة من مساء الجمعة ردا على ما اعتبره عدوانا سوريا كيماويا على المدنيين السوريين فى مدينة دوما آخر قلاع المتمردين فى الغوطة وقد كان رد فعل الروس مجرد انتقاد عالى الصوت للضربة الأمريكية دون الرد عليها أو إسكات مراكز إطلاق الصواريخ الأمريكية كما وعد المندوب الروسى فى مجلس الأمن خلال اجتماعه الثالث الذى تبادل فيه الروس والأمريكيون الاتهامات المتبادلة، وأكدت المندوبة الأمريكية أن الروس غطوا خلال السنوات السبع الماضية على أكثر من 50 عدوانا كيماويا على المدنيين، كما اتهم المندوب الروسى واشنطن بتزييف الحقائق، وقد أعلن البنتاجون الأمريكى وقف الهجوم ما لم يتخذ بشار الأسد إجراءات انتقامية جديدة, وقد أصابت الضربة 3 مواقع، تتمثل فى مركز للأبحاث قرب دمشق ومخازن للأسلحة الكيماوية و مركز قيادى قرب مدينة حمص و جرى فيها استخدام أكثر من 100 صاروخ توما هوك.ولا يعرف بعد تأثير الضربة الأمريكية على قمة الدمام حيث تعتقد الرياض أن بشار الأسد يستحق العقاب على جرائمه ضد شعبه, بينما يتعاطف عدد من الدول العربية مع سوريا, لكن من المستبعد أن تتسبب الضربة فى انشقاق القمة، ومع الأسف جاءت الضربة بعد أن وصل وفد المفتشين الدوليين لوكالة منع استخدام الأسلحة الكيماوية إلى العاصمة السورية لكنهم لم يبدأوا التحقيق فى وقائع العدوان الكيماوى على البلدة.وينطوى جدول أعمال قمة الدمام على 18 بنداً، أخطرها وأهمها ما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل وهو القرار الذى رفضته كل الدول العربية بالإجماع، ولأن قمة الدمام هى أول قمة عربية بعد قرار القدس، يصبح من الضرورى أن تستنهض قمة الدمام إرادة العرب السياسية بما يجعلهم يداً واحدة وموقفاً واحداً يُصر على أن الشرط الأساسى للتسوية السلمية للصراع العربى الاسرائيلي، الاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، تعيش فى أمن وأمان إلى جوار دولة إسرائيل، فى إطار المبادرة العربية التى تؤكد كل الأرض مقابل كل السلام، وهو عرض عربى شديد السخاء يضمن لإسرائيل تطبيع علاقاتها مع كل الدول العربية والإسلامية، ويضمن أمن الشرق الأوسط واستقراره كما يضمن لكل شعوب المنطقة أن تعيش فى أمن وسلام.

وربما يكون ضرورياً أن تؤكد قمة الدمام مرة أخرى وحدة الصف الفلسطينى وحتمية استمرار الحوار بين فتح وحماس وصولاً إلى مصالحة وطنية فلسطينية، تُحسن استثمار طاقات الشعب الفلسطينى بدلاً من إهدارها فى مقامرات عقيمة تزيد شقاق الفلسطينيين وتُبدد وحدتهم ولن تعيد لهم حق العودة لمجرد التظاهر فى المنطقة العازلة و تعريض حياه الفلسطينيين لخطر محقق وإعطاء الإسرائيليين كل الذرائع كى يعملوا المزيد من القتل فى الشعب الفلسطينى رغم مظاهرته السلمية التى لا تحمل أى سلاح, فقط تنادى بحق العودة.المصدر : جريدة الأهرامالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار صعب لقمة الدمام اختبار صعب لقمة الدمام



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الصين تعطّل الدراسة لأجل غير مسمى بسبب انتشار فيروس "كورونا"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday