كلينتون  والإخوان
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

" كلينتون " والإخوان

 فلسطين اليوم -

 كلينتون  والإخوان

بقلم : عمرو الشوبكي

دعمت مرشحة الرئاسة الأمريكية الخاسرة، وزيرة الخارجية السابقة، جماعة الإخوان المسلمين فى مواجهة الدولة الوطنية المصرية، عقب 30 يونيو، ونجحت مصر فى الحفاظ على دولتها (غير الديمقراطية) من السقوط فى براثن التفكك والانهيار كما كانت تخطط جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها.

وبقى السؤال: لماذا تحالفت إدارة أوباما السابقة مع الإخوان؟ وفى أى سياق جاء هذا التحالف؟ وهل جاء ذلك بسبب أن أوباما مسلم فى السر و«كلينتون» «إخوان» فى العلن؟، أم بسبب الكلام الأهبل والسطحى، الذى يردده بعض الإعلام المؤيد عن مؤامرات «كلينتون» السرية على مصر؟.

يقينا هيلارى كلينتون هى الطبعة الأمريكية من الحزب الوطنى أو بمعنى آخر هى تنتمى للمؤسسة التى وُلدت لتحكم، وبالتالى نالت تصويتا عقابيا فى الانتخابات الأخيرة، لأن الناس سئمت استمرار نفس الإدارة فى الحكم، فقد كانت وزيرة خارجية فى إدارة حكمت 8 سنوات، ولو كان الحزب الديمقراطى قد قدم مرشحا جديدا لم يحكم لكانت فرصة فى الفوز على ترامب راجحة.

والسؤال: هل «كلينتون» إخوانية حقا؟، وإذا كانت الإجابة العاقلة هى بالتأكيد لا، إذن فما سر تحالفها مع الإخوان وأسبابه؟، يقينا أن هذا التحالف لا يأتى فى إطار اجتماعات الغرف «الضلمة»، التى يروجها البعض عن نظرية المؤامرة البلهاء، إنما هو فى الحقيقة يرجع إلى تصور معلن لدى كثير من مراكز صنع القرار فى الغرب بشكل عام، وأمريكا بشكل خاص، وتَبَنَّاه كثير من مراكز الأبحاث الكبرى، ويقوم على فكرة دعم «الإسلام المعتدل» (اعتبر الإخوان أنهم جزء منه) فى مواجهة تنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية، وكان النجاح الذى حققته تجربة أردوغان فى السنوات العشر الأولى من حكمه عاملا مهما وراء تبنى هذه الرؤية، ثم جاء صعود الإخوان فى مصر عقب ثورة يناير وتسويقهم مقولة إنهم البديل الآمن للتنظيمات التكفيرية، وإن رصيدهم الشعبى سيكون العامل الرئيسى لمواجهة الإرهاب وحفظ الاستقرار فى المنطقة.

مقولة واضحة ومعلنة لا لف فيها ولا دوران، وتعكس ما تراه أمريكا فى ذلك الوقت تحقيقا لمصالحها فى المنطقة، ولذا فحين دعمت «كلينتون» الإخوان وتحالفت معهم لم يكن من أجل سواد عيونهم ولا بسبب مؤامرة سرية فى غرفة مظلمة، (يصر البعض على ترديدها لإلغاء العقل والتفكير)، إنما هى قناعة بمقولة سياسية كانت لها شواهد على الأرض (نجاح أردوغان فى تركيا، وفوز الإخوان فى مصر)، فاعتبرت الإخوان قادرين على حصار الإرهاب وجلب الاستقرار ووقف تدفق اللاجئين، خاصة عقب فشل مشروع الفوضى الخلاقة، الذى طرحه الجمهوريون (إخوة ترامب) فى العراق، وكانت نتائجه كارثية على دول المنطقة والعالم.

المدهش أن مصر كانت من الأسباب الرئيسية وراء هزيمة المشروع الإخوانى وتحويله إلى ورقة محروقة لدى دوائر أمريكية كثيرة، كما أن تركيا الاعتقالات والقمع الآن لم تعد هى تركيا التقدم والإصلاحات فى بداية حكم أردوغان، ولم تعد تحظى بنفس الدعم الغربى والأمريكى مثلما كان الحال من قبل، ومع ذلك يصر البعض على استدعاء نظرية المؤامرة فى تفسير علاقة «كلينتون» بالإخوان، لأنه غير قادر على احترام عقول الناس، حتى فى التجارب التى نجحنا فيها ولو جزئيا.

مشروع «كلينتون» بالتحالف مع الإخوان سقط بإرادة شعبية مصرية، فى 30 يونيو، وتصوير الأمر على أنه مؤامرة سرية على مصر وليس مشاريع سياسية معلنة، خيبة ثقيلة، خاصة إذا كنا نحن مَن قمنا بخطة مضادة لمواجهته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 كلينتون  والإخوان  كلينتون  والإخوان



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday