حضن الأزهر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حضن الأزهر

 فلسطين اليوم -

حضن الأزهر

بقلم-عمرو الشوبكي

احتضان شيخ الأزهر لطالبة الأزهر المفصولة ليس فقط موقفا إنسانيا راقيا، إنما أيضا يعبر عن الوجه الحقيقى للدين، وعن المعنى الحقيقى لتجديد الخطاب الدينى الذى ينصح ويوجه قبل أن يعاقب، وهو بلا شك موقف يحسب لشيخ الأزهر أحمد الطيب.

والقصة فى الحقيقة معروفة، ففى مثل هذا الوقت من العام الماضى قرر أحد طلاب كلية الحقوق بجامعة المنصورة (19 عاما) أن يخطب زميلته الطالبة فى جامعة الأزهر فى داخل الحرم الجامعى وأمام زملائه، وذلك بأن قدم لها باقة ورود وأعلن على الملأ أنه يحبها ويطلب خطبتها فبكت الفتاة وارتمت لثوانٍ فى حضنه وانتهى المشهد الرومانسى عند هذا الحد.

المؤسف أن من تبارى فى تدمير مستقبل الفتى والفتاة هم من رجال قانون، فأعلن عميد كلية حقوق المنصورة عن فصل الطالب نهائيا من كلية الحقوق، بل وأكد «أن العقوبة تتناسب مع الفعل الذى ارتكبه الطالب داخل الحرم الجامعى، والذى يخل بالقيم والتقاليد الجامعية، والتى يجب أن يلتزم بها جميع طلاب الجامعة، ولا يجوز لأى شخص من خارج الجامعة التدخل فى القرار».

ولم يتأخر قرار جامعة الأزهر حين أعلن رئيسها فصل الطالبة أيضا، لتتعادل جامعة المنصورة والأزهر فى قسوة العقوبة وفى تضييع مستقبل الطالب والطالبة على السواء.

هكذا كان رد فعل رجال القانون المدافعين عن العدالة على مشهد يمكن إعلان عدم قبوله، إلا أنه لا يمكن وصفه بالفاضح، ولأن الطالب هو الطرف الأضعف فى المعادلة (طالب فى التعليم الحكومى وليس الدولى) فتبارى الجميع فى تغليظ العقوبة لا تخفيفها فى مشهد صادم ومخجل.

وجاء بيان شيخ الأزهر، أمس الأول، ليوقف هذه الروح الانتقامية فى التعامل مع ما جرى، ويطلب من مجلس تأديب جامعة الأزهر إعادة النظر فى العقوبة المفروضة على الطالبة ويضع فى اعتباره حداثة سنها وضرورة الحرص على مستقبلها التعليمى وأن يقوم بواجب النصح والإرشاد قبل اللجوء لفرض العقوبات.

المؤكد أن هذه الواقعة ليست معتادة فى مصر، وربما غير مقبولة، ولكنها تذكرنا بأفلام الأبيض والأسود ورومانسية الخمسينيات وليست مشهدا إباحيا، كما أن ما يخفف من وقعها أنها حدثت علانية، فهى ليست لطالب انزوى بفتاة فى مكان مظلم داخل الجامعة أو خارجها حتى نقول إنها «فعل فاضح»، فهى خطوبة علنية يقينا ليس مكانها الجامعة، وبالتالى إذا كانت هناك عقوبة فهى من جنس الفعل، فلا أحد يمكن أن يحاسب شخصاً على جنحة بجريمة قتل وهكذا.

الصادم فى هذه الحادثة هو فى تبارى السلطات الجامعية فى تدمير مستقبل الطالب والطالبة وكيف نسوا أو تناسوا القيم المدنية والدينية الصحيحة فى التوجيه والنصح، خاصة بعد اعتذار الفتى والفتاة.

خطوة شيخ الأزهر لافتة وملهمة ونتمنى البناء عليها.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حضن الأزهر حضن الأزهر



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday