إرهابية فى تونس
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

إرهابية فى تونس

 فلسطين اليوم -

إرهابية فى تونس

بقلم : عمرو الشوبكي

فجرت إرهابية منتقبة نفسها فى شارع الحبيب بورقيبة الرئيسى فى قلب العاصمة التونسية، مستهدفة حاجزا أمنيا ثابتا يقع فى نهاية الشارع بجوار المسرح البلدى مخلفة 20 مصابا بينهم 15 من رجال الأمن.

وقد سبق وضرب الإرهاب تونس فى نوفمبر 2015 حيث استشهد 12 عنصرا فى الأمن الرئاسى، وأصيب 20 آخرون فى هجوم انتحارى تبنّاه تنظيم داعش.

ومنذ ذلك التاريخ فرضت الرئاسة حالة الطوارئ مرات عديدة حتى الآن.

وتعد هذه العملية مختلفة عن كثير من العمليات السابقة حيث من قامت بالعمل الإرهابى سيدة انتحارية وليس رجلا، كما هو معتاد، كما أنها تنتمى لفصيلة الذئاب المنفردة أى للعناصر غير المعروفة لأجهزة الأمن وليس لديها ماض تكفيرى أو متطرف كما أنها استخدمت وسائل تفجير شديدة البدائية بما يعنى وجود خلية محلية منعزلة ساعدتها على القيام بهذا العمل الإرهابى.

والحقيقة أن الإرهاب فى تونس على محدوديته (النسبية) يطرح دائما سؤالا حول قدرة الديمقراطية على محاربة الإرهاب، خاصة أن تونس تعتبر تجربة التحول الديمقراطى الوحيدة فى بلدان الثورات العربية، كما أن جيشها محدود العدد والعدة لم يتدخل فى العملية السياسية حتى تكون هناك حجة للاعتداء عليه، كما أنه بلد دمج جزءا كبيرا من الإسلاميين فى العملية السياسية، ومع ذلك لم تقض تماما على الإرهاب ومازال هناك إرهابيون يستهدفون المجتمع والجيش. يقينا النظم الديمقراطية لن تهزم بمفردها الإرهاب، كما أنها لن تمنع وجوده، إنما بالحتم ستحد من انتشاره لأنها فتحت الباب أمام مواجهته فكريا وسياسيا وأمنيا ولم تعتمد على وسيلة واحدة لمواجهته، أى المواجهة الأمنية والعسكرية.

المؤكد أن أعداد الإرهابيين ومشاريع الإرهابيين فى تونس (على كثرتها النسبية) لا يمكن مقارنتها بأعداد إخوانهم فى ليبيا حيث تغيب الدولة الوطنية، أو سوريا والعراق حيث الاضطهاد الطائفى والاستبداد السياسى والظلم الاجتماعى الذى خلق بيئة حاضنة جعلت مئات الآلاف من سنة العراق مثلا يقبلون بداعش نكاية فى طائفية الأحزاب الشيعية الحاكمة، قبل أن يكتشفوا أن داعش أكثر سوءا منها، فدعموا جيشهم وحرروا مدنهم بعد تغيير حكومة نورى المالكى ومشروعها الطائفى لصالح حكومات جديدة لديها بعد وطنى واضح. الديمقراطية لن تقضى على الإرهاب فى تونس أو غيرها، إنما ستحاصره وتنقذ كثيرين من خطر الانضمام لتنظيماته أو التواطؤ معه، لأن مهمة دولة القانون والنظام الديمقراطى أنها تعطى الأمل للمحبطين والمهمشين بإمكانية تغيير أوضاعهم، وأن هناك جدوى للتعبير السلمى عن آرائهم سواء كانوا مؤيدين للسلطة أو معارضين، فهى تفكك البيئة الحاضنة للإرهاب بإجراءات اجتماعية وسياسية، وتواجه التنظيمات الإرهابية بالإجراءات الأمنية. حفظ الله تونس والدول العربية والإنسانية من خطر الإرهاب، وكل التضامن مع ضحاياه فى كل مكان.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهابية فى تونس إرهابية فى تونس



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday