لماذا لن نقضى على الإرهاب فى 3 أشهر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لماذا لن نقضى على الإرهاب فى 3 أشهر؟

 فلسطين اليوم -

لماذا لن نقضى على الإرهاب فى 3 أشهر

بقلم - عمرو الشوبكي

قد يرى البعض أن دوافع الرئاسة المصرية وراء الخطاب الصارم والحماسى فى التعامل مع الإرهاب هى رفع الروح المعنوية وإظهار صلابة موقف الدولة، وذلك بالمطالبة باستخدام القوة الغاشمة تارة، والرد «بمنتهى العنف» تارة أخرى، وحتى مطالبة رئيس الأركان بالقضاء على الإرهاب فى سيناء فى 3 أشهر، مر نصف المدة ولم يتراجع الإرهاب، بل تجرأ حتى استهدف الأسبوع الماضى مروحية وزيرى الدفاع والداخلية، ثم سقط فى خلال 24 ساعة 20 شهيدا، 6 منهم فى سيناء، والباقى فى محيط كنيسة مار مينا فى حلوان وعلى طريق بنى سويف.

والحقيقة أن حديث القوة مطلوب تجاه العناصر التنظيمية التى تحمل السلاح، فلا أحد يقول إنه يجب مواجهتها بالرقة والحوار، إنما بالقوة العاقلة، وليس الغاشمة، التى تهتم بالمهنية والعلم وجمع المعلومات، والتركيز على محاربة التطرف والمتطرفين وليس السياسة والسياسيين، أما التحدى الحقيقى فيكمن فى البيئة الحاضنة الاجتماعية والسياسية، التى تفرز كل يوم عناصر متواطئة أو منخرطة فى جماعات العنف.

فلم يعد هؤلاء الإرهابيون الجدد يحملون بنية عقائدية عميقة، ولو فى الاتجاه المتطرف مثلما جرى مع تنظيمات التطرف فى سبعينيات القرن الماضى (الجهاد والجماعة الإسلامية)، إنما قشرة دينية متطرفة يخرجونها لحظة القيام بالعمل الإرهابى، فى حين أن تطرفهم الحقيقى والعميق لم يأتِ من تفسيرات منحرفة لنصوص دينية، إنما من روايات انتقام سياسى ضد النظام القائم تروج وسط قطاعات من الناس العادية والشباب وتخلق بيئة حاضنة لهذه العناصر الإرهابية.

إن قضية التطرف والإرهاب ليست أساسا قضية مناهج دينية وأزهر وقلة وعى وأمية، فهذا بالتأكيد يفرز حادثة مثل أطفيح وغيرها من صور التمييز فى حق الأقباط، إنما لا يفرز الإرهاب الجديد من قتل على الهوية الدينية مثل الذى شهدناه منذ انفجار كنيسة البطرسية وكنيستى طنطا والإسكندرية، مرورا باستهداف المسيحيين فى العريش وحافلة المنيا، وانتهاء بالتفجير الأخير، وهنا دخل متغير جديد استهدف الأقباط ليس فقط أو أساسا بسبب التمييز الدينى والطائفى، إنما بسبب رواية سياسية متكاملة الأركان سبق أن بثها داعش فى أحد شرائطه العام الماضى، واعتبر فيها الأقباط (عن باطل) هم ذراع النظام، وأحد أركان الحكم الذى يعتبرونه ظالما و«طاغوتيا».

السؤال الذى لن تجيب عنه القوة الغاشمة هو سؤال لعلماء الاجتماع والسياسة قبل علماء الدين والخبراء الأمنيين: ما الذى دفع مئات الشباب إلى حمل السلاح وتفجير أنفسهم، حتى تحول الإرهاب إلى ظاهرة وليس حالات فردية، وما طبيعة البيئة التى تدفع كل يوم بعناصر جديدة نحو الإرهاب؟.

إن بيئة الإرهاب ترجع فى جانب رئيسى منها إلى أسباب سياسية واجتماعية، وليست دينية، وفى قدرة خطاب المظلومية السياسية (لا يعنى أن أغلبه صحيح) والانتقام على استقطاب عناصر جديدة مستعدة للموت فى سبيل قناعتها.

لن ننتصر فى معركتنا ضد الإرهاب إلا لو فتحنا «الملف المحرم» فى حربنا على الإرهاب، وهو الملف السياسى والدوافع السياسية التى تدفع الكثيرين للانتقال إلى العنف، ونقبل باستحقاقات هذا الملف ببناء دولة قانون عادلة، ونواجه بالسياسة والعدل جوانب كثيرة من خطاب المظلومية والانتقام السياسى، عندها نكون قد أخذنا أول خطوة جادة فى اتجاه الانتصار على الإرهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لن نقضى على الإرهاب فى 3 أشهر لماذا لن نقضى على الإرهاب فى 3 أشهر



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday