فى النظم السياسية «2 2»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

فى النظم السياسية «2- 2»

 فلسطين اليوم -

فى النظم السياسية «2 2»

بقلم - عمرو الشوبكي

السؤال المطروح على كثير من الباحثين والمهتمين بالمجال السياسى: هل الديمقراطية شرط للتقدم؟ والإجابة التى يقدمها النظام الصينى للعالم تقول إنها ليست شرطا، إذن ما هى شروط التقدم؟

والحقيقة أن الصين وكوبا وقبلهما مصر فى الستينيات لم تقل إنها ضد الديمقراطية إنما قالت إنها ضد الديمقراطية الليبرالية التى تقوم على تعدد الأحزاب، وادعت هذه الدول أنها أسست نظم الديمقراطية الشعبية التى تقوم على نظام الحزب الواحد وتسمح بتعددية داخلية مقيدة بالقواعد التى يفرضها النظام السياسى.

ورغم أننى لا أعتبر هذه النظم ديمقراطية إلا أننا فى نفس الوقت لا يمكن أن نتجاهل إنجازاتها، فقد عرفت مصر نظام الحزب الواحد فى ستينيات القرن الماضى، وهو نظام كانت له أصول وقواعد (رغم أنه أصبح جزءا من الماضى)، ويعنى قدرة السياسة على دمج أغلب الناس فى العملية السياسية وفى داخل مؤسسات النظام القائم، على عكس النظم غير السياسية التى لا تمتلك لا مشروعا ولا تنظيما سياسيا فتضطر أجهزة الأمن لمواجهة غالبية الاتجاهات السياسية، لأنه لا يوجد مشروع سياسى قادر على دمج هذه الغالبية داخل تنظيمه الواحد أو تنظيماته. ولعل كتاب الأستاذ الكبير والمناضل النزيه عبدالغفار شكر عن منظمة الشباب الاشتراكى (تجربة مصرية فى إعداد القيادات، 1963 إلى 1976) الصادر مؤخرا عن مركز دراسات الوحدة العربية، يدل على أن إدارة البلد ومنظمة الشباب لم تكن عشوائية ولا أمنية (رغم وجود الاثنتين) إنما كانت بالأساس سياسية، وتبنت مفردات العصر فى التحرر الوطنى والاشتراكية ومفاهيم تعتبر رائدة فى وقتها للتعامل مع عالم القوى الكبرى. ولذا لم يكن غريبا أن نجد تنظيم عبدالناصر الواحد يضم بداخله شيوعيين سابقين اقتربوا من فكره حول الاشتراكية العربية، وأسسوا أهم دوريات فكرية وثقافية فى تاريخ مصر مثل الطليعة والكاتب وغيرهما، وقادها أسماء بوزن لطفى الخولى وصلاح عيسى وغيرهما، كما نجحت منظومة الحزب الواحد السياسية فى أن تدمج «إخوان» تائبين، مثل الشيخ الباقورى الذى كان وزيرا للأوقاف وغيره.

أما النظام الصينى فمصدر قوته أن تأسيسه جرى وفق قواعد العالم القديم، أى عبر حزب عقائدى ثورى، وثقافة ثورية قادرة أن تكون فى ذاتها مصدر إلهام وأداة تغيير (أمر مختلف حاليا)، ولذا سنجد أن كل محاولات استنساخ هذه النظم منذ نهايات الألفية الثانية حتى الآن انتهت بديكتاتوريات مسخ، سواء فى أمريكا الجنوبية أو بعض النظم العربية مثل القذافى وغيره.

الصين تقدمت لأنها أسست نظاما راسخا فى عصره وتطور مع العصر، محتفظا بقيمتين أساسيتين: الأولى الإنجاز الاقتصادى، والثانية احترام القيم والأطر القانونية والسياسية التى يضعها النظام، وهذا أمر لا بديل عنه لتقدم أى بلد، أى أن يحترم قوانينه ويجردها ولا يفصلها على مقاس أشخاص أو مؤسسات.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى النظم السياسية «2 2» فى النظم السياسية «2 2»



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday