مشاهد من حروب سوريا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مشاهد من حروب سوريا

 فلسطين اليوم -

مشاهد من حروب سوريا

بقلم : عمرو الشوبكي

لم تخل معركة الجيش التركى وحلفائه من الجيش السورى الحر فى منطقة عفرين السورية فى مواجهة قوات الحماية الكردية من مشاهد صادمة ومحزنة، أبرزها مشهد التمثيل بجثة مقاتلة كردية على أيدى مقاتلين من الجيش الحر.والواقع أن الحرب التركية الكردية فى سوريا أظهرت مشهدين انتشرا على المواقع الصحفية العربية والعالمية لهما أكثر من دلالة، ويحتاجان قدرا كبيرا من التأمل إذا أردنا أن نبحث عن الحقيقة بعيدا عن الانتقائية السياسية.المشهد الأول الأقل شهرة وانتشارا كان عن القسم أو الهتاف المشترك بين قوات من الجيش التركى وعناصر من الجيش الحر (الذى يضم عناصر قريبة من النصرة أى تنظيم القاعدة)، فقد هتف أولا الجنود الأتراك باللغة التركية هتافات حماسية وطنية، ثم هتفت عناصر الجيش الحر هتافات دينية مثل الله أكبر وسيدنا محمد قائدنا وهنا لم يشارك جندى تركى واحد فى هذه الهتافات ولا حتى بالهتاف «الله أكبر»

رغم أنهم جميعا مسلمون، وربما يكون بعضهم متدينين، ولكنهم ينتمون لجيش وطنى علمانى تربى على تقاليد وقواعد لم تسمح له طوال تاريخه بأن يرفع أى شعارات دينية.أما المشهد الثانى فهو المشهد الأكثر انتشارا وتداولا، وهو مشهد تعرية جثة مقاتلة كردية والتمثيل بجزء من جسدها، ثم هتافات مقاتلى الجيش الحر حول الجثة وسب قوات الحماية الكردية ووصفهم بالخنازير.والمؤسف أن إعلامنا البائس وبعض مواقع التواصل الاجتماعى الأكثر بؤسا اتهمت الجيش التركى بارتكاب هذه الجريمة وهو غير صحيح.المفجع أن التمثيل بالجثث فعله أبناء وطن واحد أى مقاتلون سوريون فى مواجهة سوريين آخرين (أكراد) ولم تقم به قوات أجنبية أو تركية فى دلالة على حجم الاحتقان الذى وصل إلى الصراع بين أبناء الوطن الواحد.والحقيقة أن هذه الإشارة ليست دفاعا عن الجيش التركى ولا نظام أردوغان غير الديمقراطى (فى السلطة منذ 17 عاما وينوى البقاء الأبدى فيها ويحدث العرب عن الديمقراطية) إنما أولا دفاعا عن الحقيقة، والثانى فهم ما يجرى والفارق بين أخطاء (وأحيانا جرائم) أى جيش نظامى وبين تصرفات أى ميليشيات طائفية أو مدعية ثورية.يقينا الجيش التركى، كجيش نظامى، ينتمى لدولة كبيرة تدافع عن مصالحها الإقليمية وتحمى أمنها القومى، وهدفه المقاتلون الأكراد، صحيح لم يفرق معه سقوط المدنيين، لكنه حدد منذ البداية عدوه الحربى والاستراتيجى، وهو عكس الميليشيات المسلحة التى على استعداد لاستهداف المدنيين ذبحا أو حرقا قبل من يقاتلونها.يقينا تركيا لم تتعامل بإنسانية فى حربها مع الأكراد والنظام التركى الحالى ليس واحة ديمقراطية ولا نموذجا لأى دولة ترغب فى تأسيس دولة قانون وديمقراطية، إنما يقينا هى دولة كبيرة لديها مؤسسات راسخة وجمهورية اقترب عمرها من قرن من الزمان (95 عاما) وهى تتصرف بقسوة وصرامة فيما تراه يمس أمنها القومى (أى أمن شعبها وليس فقط نظامها)، وأن قضية وجود المسلحين الأكراد على الحدود التركية ظلت منذ اللحظة الأولى مصدر خطر وتهديد لأمن تركيا القومى، فتعاملت بحسم معهم حتى لو كانت أمريكا خلف الأكراد وروسيا ليست مع الأتراك، فكنا أمام هذا المشهد من الحروب السورية.

نقلًا عن جريدة المصري اليوم

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهد من حروب سوريا مشاهد من حروب سوريا



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday