أمريكا والسعودية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أمريكا والسعودية

 فلسطين اليوم -

أمريكا والسعودية

بقلم - عمرو الشوبكي

شارك ولى العهد السعودى محمد بن سلمان فى قمة العشرين التى عُقدت فى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس، واتضح فيها عدم حرص الرئيس الأمريكى على الاجتماع به، بل إن الأمر بدا لافتًا أن يتجاهل الرئيس الأمريكى مصافحته فى الوقت الذى دافع فيه أكثر من مرة عن التحالف الأمريكى السعودى، وتحدث أكثر من مرة عن صفقات الأسلحة الأمريكية للسعودية التى تبلغ قيمتها مائة مليار دولار، وتوفر مليون فرصة عمل.

صحيح أن زعيمى الصين وروسيا تعاملا بشكل طبيعى مع ولى العهد السعودى، كما اجتمعت به رئيسة الوزراء البريطانية، وهو ما يعنى أن الأمير الشاب حقق اختراقا واضحا بين زعماء المجتمع الدولى، وأن القمة لم تكن بالسوء الذى توقعه البعض إلا أنها أيضا كانت بفتور لم يأمله البعض.

والحقيقة أن الموقف الأمريكى من السعودية هو موقف مُركّب، فعلى مستوى الإدارة الأمريكية سنجد أنها فتحت الباب أمام إجراء تغييرات فى معادلة نقل السلطة فى السعودية، وفى الوقت نفسه المحافظة على النظام الملكى والمصالح الاستراتيجية بين البلدين.

والحقيقة أن هذا الاختيار أمامه صعوبات داخلية وخارجية وغير مضمون العواقب، حتى لو استمر ضغط الصحافة الكبرى والرأى العام العالمى، فإن أمريكا لن تسعى له، إنما لن تعترض عليه وربما تفتح له الطريق.

أما على مستوى الصحافة الكبرى والرأى العام فستظل قضية قتل خاشقجى تحتل مساحة كبيرة من اهتمامها (تراجعت مع المشاكل العالمية اليومية)، وستظل تمثل أيضا عامل ضغط على إدارة ترامب والحكومات الغربية.

أمريكا لديها مصالح وعلاقات استراتيجية مع السعودية كبيرة بصرف النظر عن توجه الإدارة الحاكمة، أما مع إدارة ترامب فقد أضيف لها دعم إضافى، فحتى لو كانت مع تقبل فكرة تغيير معادلة الحكم، لكنها لن تسعى لتنفيذها أو الضغط على السعودية لتغييرها، وكل مواقف ترامب المتناقضة ترجع لمحاولته الاستجابة لضغوط الرأى العام الداخلى، فيعكسها على موقف غير واضح بولى العهد السعودى دون أن يمس الثابت الاستراتيجى، متمثلا فى العلاقات الأمريكية السعودية.

لقد حاول ترامب أن يواجه أطرافا فى حزبه الجمهورى والكونجرس، فى محاولة لإقناعهم بالرواية السعودية وإغلاق القضية، ولكنه لم ينجح، فى الوقت نفسه هو مستمر فى توظيف هذه الجريمة من أجل الحصول على مزيد من المكاسب المالية لأمريكا، وحديثه الصريح والواضح عن أنه لن يلغى العقود العسكرية التى وقعتها بلاده مع المملكة، مؤكدا عمق الاستفادة الاقتصادية الأمريكية من العلاقة مع السعودية.

سيظل الموقف الأمريكى من السعودية قائما على التمسك بالعلاقة الاستراتيجية معها، وفى الوقت نفسه فتح باب حذر لإمكانيات تغيير معادلات الحكم فى السعودية، بشرط ألا يؤثر ذلك على تماسك المملكة واستقرارها.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا والسعودية أمريكا والسعودية



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday