براءة أبوتريكة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

براءة أبوتريكة

 فلسطين اليوم -

براءة أبوتريكة

بقلم : عمرو الشوبكي

يقينا أبوتريكة ليس فوق القانون ونجومية أمير القلوب لا تمنع مساءلته ولا محاسبته، فأحكام المحاكم تُنقض ولا تُنقد والحكم الأخير على أ بوتريكة بدعم الإرهاب سينقض لأن الدفاع عنه ليس فقط بسبب حب الناس الهائل له ولا بسبب خلقه الرفيع، إنما أيضا نتيجة موقف من النص القانونى الذى يحاكم على أساسه البعض بتهمة دعم الإرهاب وهم بعيدون عنه.

من المهم التمييز بين المعارضة السياسية ودعم الإرهاب، فقد يكون أبوتريكة من ضمن النوعية الأولى فيصبح الأمر له علاقة برفض آرائه السياسية لا اعتباره إرهابيا، ولو هناك قدر من السياسة فى مصر لوجب على النظام السياسى أن يحرص على تحييد من هم مثل أبوتريكة وإبعادهم عن أى تأثير لخطاب الإخوان.

تهمة أبوتريكة التى ينفيها ورأت المحكمة صحتها (وستحسمها محكمة النقض) أنه قدم مساعدات مالية و«لوجستية» لمعتصمى رابعة وهى نفس التهمة التى طالت رجل الأعمال صفوان ثابت (هناك شهادة فى صالحه عرفتها مؤخرا من أحد أهم وزراء حكومة د. حازم الببلاوى) ومحمد القصاص (أحد شباب ثورة يناير الذين فصلتهم الجماعة من عضويتها بسبب مشاركته فى الثورة) وأسماء أخرى لا علاقة لها بالعنف ولم يثبت عليها دعم أى تنظيم مارس العنف سواء كان داعش أو مجموعات الإخوان مثل حسم أو غيرها، إنما دعموا فى لحظة بعينها معتصمى رابعة الذين ضموا غالبية غير مسلحة اختارت على خطأ أن تسير خلف شعارات الجماعة وتتصور على خطأ أيضا أنها قادرة على الوقوف ضد إرادة غالبية الشعب المصرى التى وقفت مع تدخل الجيش ومع إسقاط حكم الجماعة.

نعم هناك آلاف المصريين ذهبوا للاعتصام الخطأ والمكان الخطأ ولكن لا يمكن اعتبارهم إرهابيين ولا يمكن اعتبار من أرسل لهم مالا أو مساعدات إرهابيا لأن الدولة نفسها فتحت لهم ممرات آمنة ليخرجوا منها لأنها كانت متيقنة أن كثيرا منهم كانوا مختطفين من قبل العناصر المسلحة للإخوان، ولم تعتبرهم كلهم إرهابيين حتى لو اعتبرت بعد ذلك جماعة الإخوان كيانا إرهابيا.

أبوتريكة لم يُتهم بأنه أرسل سلاحا ولم يُتهم بأنه حرض أو مارس العنف إنما اتُّهم بأنه دعم ماليا أسراً اعتصمت فى رابعة وربما يكون رأيه السياسى مثل تيار أقلية فى مصر عارض ترتيبات 3 يوليو، ويمكن أن يكون معارضا أو غير متعاطف مع النظام الحالى، وهى كلها أمور قد يجرمها الأمن، ولكن لا يجرمها الدستور الغائب ولا القانون المعطل.

نعم أبوتريكة ليس فوق القانون، وواثق من أن منظومة العدالة فى مصر ستعيد للرجل حقوقه، فلن ننسى أنه كان مصدر سعادة ملايين المصريين أخلاقيا وكرويا، وحين عبر عن آرائه السياسية فى عهد مبارك اكتفى فى 2009 برفع قميصه الرياضى ليرى الناس جملة: متعاطف مع غزة، وفى عز المشتمة بين جزء من الإعلام المصرى والجزائرى نأى أبوتريكة بنفسه عن هذا المستنقع وأعلن بعد نجاح الجزائر العربية فى الوصول إلى كأس العالم أنه سيشجعها فى موقف قومى نبيل.

علينا أن نحافظ على ثقتنا بالقضاء المصرى وأن نتضامن مع أبوتريكة الذى كان مصدر البهجة والسعادة لملايين المصريين والعرب، وعلى النظام السياسى أن يعيد النظر فى أى قوانين يمكن أن تخلط بين الرأى السياسى والإرهاب، فمعركتنا ضد الإرهاب حقيقية، وعلينا أن نركز الجهود فى مواجهة المحرضين والممارسين للعنف والإرهاب فهؤلاء هم الخطر الحقيقى على مصر وليس أبوتريكة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

براءة أبوتريكة براءة أبوتريكة



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»

GMT 17:57 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 23:52 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

"مؤمن زكريا" مطرود "قصرًا" من الوسط الرياضي

GMT 16:51 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

اتحاد جدة يفوّض بيليتش لفصل صفقة الإيفواري "سانوجو"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday