عودة إلى النص الدينى
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عودة إلى النص الدينى

 فلسطين اليوم -

عودة إلى النص الدينى

بقلم : عمرو الشوبكي

جاءتنى هذه الرسالة من الأستاذ المهندس حازم راضى، هذا مضمونها:

الدكتور المحترم/ عمرو الشوبكى...

قرأت مقالك «نهاية إرهاب المرجعيات» وقد أحببت أن أتشارك معك بعض الأفكار التى قد تساعد فى هزيمة الإرهاب الأسود الذى يعيث فسادا فى العالم كله وليس فى مصر فحسب.

بداية أعترف بأننى من أنصار المدرسة التى تقول إن أهم دوافع الإرهاب- فى المنطقة العربية على وجه الخصوص- هى النصوص الدينية التى التصقت بالدين الاسلامى منذ عصور الخلافة القديمة.. وأن هذه النصوص كانت ولاتزال هى النهر الأسود الذى يجرى فى المنطقة العربية ويقع فيه كل مضطهد ومظلوم ومحروم ويتلوث بالأفكار السوداء التى تملأ هذا النهر من تكفير للمجتمع أو الأديان الأخرى أو قطع رقاب الناس بدون محاكمة أو إقامة خلافة (أو بالأحرى دولة) إسلامية إلى آخر هذه الأفكار التى أكل عليها الدهر وشرب ونام.

إن الإرهاب تتعدد أوجهه من إرهاب دينى مثل عصور الظلام الأوروبية إلى إرهاب قومى فى بعض البلاد اللاتينية والآسيوية إلى إرهاب دولى مثل المنظمات الإرهابية فى أوروبا.

ولكن كل هذه الحركات الإرهابية لها هدف معين تريد أن تحققه سواء كان سياسيا أو اجتماعيا ولكن الوسيلة المستخدمة هى واحدة: استخدام العنف من أجل تحقيق هذا الهدف، وهذا يدفعنا إلى ضرورة وضع تعريف محدد وواضح للإرهاب لأن الإرهاب السياسى قد يسمى نضالا من أجل التحرر، وقد تدافع عنه منظمات حقوقية أو نظم سياسية دولية مع أنه إرهاب!!

ولذلك فإنه من الضرورى جدا بل إننى اعتبر أن الخطوة الأولى فى محاربة الإرهاب تجفيف المنبع الفكرى الذى ينبت لنا هذه الأفكار الخبيثة وخلق موجة هائلة من التعليم والثقافة تقضى على كل الأفكار المتخلفة التى تعج بها هذه التنظيمات المسماة الإسلامية.

سيدى الفاضل تجدر هنا الإشارة إلى عدم قيام الأزهر الشريف بمهمته فى تنقية النصوص الباطلة التى تخالف القرآن الكريم بل إن الأزهر رفض أن يقوم بتكفير هؤلاء الإرهابيين أو حتى نزع صفة الإسلام عنهم.

إن الأزهر الشريف هو الحائط الدفاعى الأول، وهو المكلف رسميا بدحض الفكرة الأساسية التى تقوم عليها الحركات الإرهابية فى المنطقة العربية، إن مهمته أن ينزع الصفة الدينية عن أولئك الإرهابيين فيتم تجفيف المصدر البشرى والعقائدى لهذه الحركات، إن أى شخص ينضم الآن للحركات الإرهابية لابد أنه تعامل من قريب أو بعيد مع المرجعيات الدينية المغذية للإرهاب مثل كتب أبوالأعلى المودودى أو كتب سيد قطب أو فتاوى ابن تيمية.

وأقول للأستاذ حازم إن كل الإرهابيين الأوروبيين وكثيرا من العرب لم يسمعوا عن هؤلاء وبالقطع لم يقرأوا لهم كتابا واحدا.

سيدى إن الأشخاص الذين عانوا من الظروف السياسية أو الاجتماعية معرضون بالطبع إلى الانخراط فى التنظيمات الإرهابية ولكن بهذا المعنى فإن كل الشعوب التى تعانى من مظالم اجتماعية أو سياسية سوف تنضم جميعها إلى تنظيمات إرهابية، ولكن ذلك لم يحدث، فالتنظيمات الإرهابية محدودة العدد بالمقارنة بعدد الشعوب التى تحاول حكمها.

ولكن لأن هذه الشعوب لم تجد نظاما سياسيا يحقق لها العدل فإنها رضيت بأن يحكمها تنظيم سياسى قد يتدثر بعباءة دينية تحقيقا لهدف دينى، ولكن الشعوب لم تنظر إلى هذا الهدف الدينى بقدر حاجتها إلى تنظيم يحكم أمورها وينظمها، ومن هنا جاء سر نجاح داعش فى سوريا والعراق، والإخوان فى مصر، وطالبان فى أفغانستان، وغيرها من الحركات الإسلامية التى نجحت فى تكوين ما يشبه الدولة.

إن النهر الأسود به مياه تفيض وتجرى، ولم يقم أحد بمحاولة تجفيف هذا النهر، وإن لم نفعل ذلك فسوف نجد تنظيمات أخرى تتوالد وتتكاثر حتى وإن كانت الحياة السياسية أو الاجتماعية سليمة.

أرجو ألا أكون قد أطلت عليك ولك منى جزيل الشكر والعرفان.

مازلت أعتبر أن التحول الذى حدث مؤخرا يقول إن الإرهاب يأتى من الواقع الاجتماعى والسياسى أولا ثم يبحث عن مبرر أو غطاء دينى ثانيا، ودون أن يعنى ذلك إضفاء أى شرعية على العنف والإرهاب، فهو مدان تحت أى ظرف وتحت أى يافطة.
عمرو الشوبكي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إلى النص الدينى عودة إلى النص الدينى



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الصين تعطّل الدراسة لأجل غير مسمى بسبب انتشار فيروس "كورونا"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday