القدس المحتلة-فلسطين اليوم
اعترف وزير الأمن الداخلي لـحكومة الاحتلال يتسحاق اهرونوفيتش، بعدم جدوى الحرب بعد مرور نحو 10 أشهر على انتهاء العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها لم تحقق هدفها.
وأكد أهرونوفيتش في حديث إلى الصحافة العبرية، أن حركة "حماس" قريبة جدًا من استعادة قوتها التي فقدتها خلال الحرب، موضحًا أنّه "بعد 50 يومًا من القتلى والجرحى نعترف اليوم أنّ الحرب لم تحقق هدفها، فجلسنا في "الكابينت" واتخذنا قرارات؛ ولكنني أرى اليوم أن جزءً من تلك القرارات كانت خاطئة، فكان هنالك أعضاء "كابينت" وأنا من بينهم حيث لم يكن لدينا أدنى معرفة بوجود الأنفاق، وكان من الخطأ الموافقة على وقف إطلاق النار وكنا بحاجة إلى التعمق أكثر في القطاع".
وأضاف الوزير الذي قرر الاستقالة من منصبه بعد خلافه مع زعيم حزبه أفيغدور ليبرمان: "نعلم أنهم رمموا قدراتهم، فـ"حماس" اليوم قريبة جدًا من استعادة قدراتها التي كانت تمتلكها قبل الحرب وأتوقع العودة لجولة عنيفة معها من أشهر إلى بضعة أعوام".
وتحدث عن مدى التسريبات التي كانت تجري من داخل الجلسات السرية، فأشار إلى إحدى الجلسات التي اشترك فيها رئيس هيئة الأركان في حينها بيني غانتس، وناقش خلالها ثمن تعمق الجيش داخل غزة وما الذي ينتظره هناك؛ ولكن وفور خروج أعضاء "الكابينت" تبين أن أحدًا منهم سرب فحوى الاجتماع، ووصف"الكابينت" بأنه "أقدس المقدسات للشعب الإسرائيلي" ومع ذلك فتم تسريب جلساته.
واستبعد اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية؛ ولكنه أشار إلى أنّ بقاء الأوضاع على حالها ومن دون مفاوضات من شأنه المساهمة في زيادة قوة حركة "حماس" وأيضًا الوصول في نهاية المطاف إلى مواجهات عنيفة.
وهاجم جيش الاحتلال قطاع غزة في العام 2014، وقتل أكثر من 2200 فلسطيني وجرح الآلاف ودمر مئات الآلاف من المساكن، وردت المقاومة بالقصف الصاروخي وبعمليات نوعية عدة، وتصدت لتوغل قوات الاحتلال برًا ما أدى بحسب اعترافه إلى مقتل 64 جنديًا وتسعة مستوطنين.


أرسل تعليقك