عشائر الخليل يعقدون صلحًا بين عائلتين على خلفية ثأر قديم

أسفرت محادثات وحوارات بين وجهاء عشائر محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية وعائلة أبو عيشة العويوي، عن الإفراج عن مختطف من عائلة الجعبري، اختُطف صباح الاثنين على خلفية ثأر عائلي استمر 10 أعوام.
 
ووافقت عائلة العويوي على تسليم المختطف من عائلة الجعبري بديوان العائلة إلى وجهاء العشائر الذين تدخّلوا في القضية، بعد العفو عنه، لعدم تثبّتها بتورّطه في عملية قتل أحد أفرادها خلال شجار بين العائلتين قبل أعوام.
 
وطالب متحدّث باسم وجهاء العشائر عائلة العويوي بالصّفح عن المختطف لديها ومسامحته، مشددًا على أهمية الصّفح في الدين الإسلامي، وسط تكبيرات تعالت من جانب الحاضرين.
 
ودعا المتحدّث عائلة العويوي إلى قبول الجاهة التي حضرت إلى ديوانهم لحلّ القضية، فيما عبّرت العائلة عن موافقتها على إنهاء القضية وتسليم المختطف الجعبري للجاهة، بعد الصّفح عنه.
 
وقدّر المتحدث باسم عائلة العويوي طلب الجاهة، مشيرًا إلى أنّه لا قضايا عالقة ما بين الحكومة وأفراد العائلة، وإنّما بين العائلتين، معربًا عن أمله أن تنتهي الخلافات بتدخل وجهاء المحافظة.
 
وأشار إلى أنّ عائلته غير متأكدة من ضلوع المختطف بعملية قتل أحد أفرادها، مشدّدًا على أنّه لو ثبت تورّطه بعملية القتل لما جرى الإفراج عنه.
 
وحدّدت الجاهة صلحًا عشائريًا بين العائلتين في العاشر من شوال المقبل، بشرط أن تسري الأمور بسلام بين العائلتين لحين اتمام الصلح.
 
وتمتلك العشائرية والعائلات في محافظة الخليل نفوذًا كبيرًا، وتسهم في فض الكثير من النزاعات الكبيرة والممتدة، فيما تفضل كثير من العائلات الحلّ العشائري عن اللجوء للقانون، وهو الأمر الذي تتعامل معه الأمن الفلسطيني من خلال وجهاء العشائر.