استدراج

السلام عليكم سيدتي لجأت إليك لتساعديني في حل مشكلتي، فعندما كنت في سن ال5 سنوات، تعرضت لحالة اغتصاب، إلاّ أن غشاء البكارة لم يمزق. وقالت لي أمي في ذلك الحين إن هذه الحالة تسمّى التحرش الجنسي، أصبت بعدها بمرض السيلان وعولجت منه، ثم خضعت لعلاج نفسي لفترة قصيرة. لكن وبعد مرور سنوات، بدأت أشعر بالاكتتاب وعدت إلى تلقي العلاج النفسي، لأنني أصبحت حساسة بشكل كبير تجاه الناس، وصار ينتابني خوف من أن الناس يتكلمون عني. سيدتي، عمري حاليا ( 9 1 عاماً) ، كبرت وكبرت معي المعاناة، حيث إني أخجل من أن أتزوج، كما أني أرفض الزواج بسبب ما جرى معي في طفولتي، وبسبب ما يحصل لأمي بسببي. أما المشكلة الثانية، فهي أني لا أجد صديقة وفية لي أستطيع أن ألجأ وأطمئن إليها وأخبرها بما أعانيه. أرجوك ساعديني.

التحرش الجنسي هو من التجارب الجنسية السيئة جدا . وما تشعرين به الآن هو أعراض ما بعد الأزمات وهذه حالة شائعة وتحصل عند البعض بدرجة أكثر من غيرها لأن كل إنسان لديه ظروف فردية كثيرة ومن بينها رد الفعل تجاه الأحداث. أنت لديك حالة غضب وخوف.. سوف تستمر وتبقى تعطل حياتك كلها. نصيحتي لك أن تأخذي نفسك إلى معالج نفسي متخصص. من الأفضل أن يكون أنثى، أي معالجة. لعل إخراج شحنة من الغضب واعادة الموقف ودراسة كل المخاوف تجعلك أكثر راحة ومقدرة على الاستمرار في حياتك الطبيعية التي هي من حقك.