الرياض - فلسطين اليوم
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن غايات مؤتمر "إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية" تتلخص في المحافظة على أمن اليمن واستقراره في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها إلى الدولة، وعودة الدولة لبسط سلطتها على كافة أراضيها للخروج بالبلاد إلى بر الأمان، إلى جانب استئناف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.
وشدد الزياني، في كلمة له في افتتاح المؤتمر، على الدعم والمساندة المتواصلة التي تقدمها دول مجلس التعاون لليمن منذ بداية الأزمة في شباط 2011 ، مؤكدا عزم وتصميم دول المجلس على مواصلة جهودها لاستكمال ما تم إنجازه من خطوات جادة نحو تعزيز التكامل والشراكة بين منظومة المجلس واليمن، ودعم جهود التنمية فيه، واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.ونوه، في جانب آخر من كلمته، بالإنجاز الكبير الذي حققه التحالف العربي الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية (عملية عاصفة الحزم)، والذي نتج عنه وقف زحف القوى المناوئة للشرعية ومن يساندها من الخارج لاحتلال كافة المحافظات اليمنية، وتدمير ترسانتها العسكرية بما تحتوي عليه من صواريخ بالستية وجهت لأقرب جيران اليمن، المملكة العربية السعودية، مثلما أحكم التحالف طوقا بريا وبحريا وجويا لمنع تزويد هذه الأطراف بأسلحة جديدة، نقلاً عن قنا.
كما أشاد الدكتور عبداللطيف الزياني بعملية "إعادة الأمل"، التي أتت من أجل إحياء أمل الشعب اليمني وتقديم العون والدعم له في الظروف القاسية التي يمر بها والتي فرضتها القوى المناوئة للشرعية، والمتمثلة في المبادرة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين بتقديم مبلغ 274 مليون دولار كانت قد طلبتها الأمم المتحدة لتوفير مساعدات الإغاثة الإنسانية، بالإضافة الى قوافل الاغاثة التي أرسلتها دول مجلس التعاون والمنظمات الدولية، ومبادرة المملكة العربية السعودية بافتتاح مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية والأعمال الخيرية في اليمن وتخصيص خادم الحرمين الشريفين مبلغ مليار ريال إضافية لتمويل احتياجات المركز، وإعلان قيادة التحالف العربي الإسلامي عن هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام من أجل تسهيل إيصال هذه المساعدات إلى الشعب اليمني.
ونقل الزياني للمشاركين في المؤتمر تحيات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وتأكيدهم الدائم والمتواصل بالوقوف مع الجمهورية اليمنية ومساندتها للخروج من المحنة.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون في ختام كلمته عن أمله أن يكون المؤتمر انطلاقة إلى حل سياسي، وأن يؤدي الى مصالحة شاملة مبنية على القيم الأصيلة التي يؤمن بها الشعب اليمني، وأن تحقق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مؤكدا أن هذا المؤتمر التاريخي يعد فرصة سانحة لكافة الأطراف والقوى اليمنية لرسم مستقبل بلادهم وتحقيق أمنه واستقراره وسيادته.


أرسل تعليقك