غزة – محمد حبيب
توقع وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، أفيغدور ليبرمان، إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، خلال الثلث الأول من العام المقبل، بعد سقوط الائتلاف الحكومي الحالي برئاسة زعيم حزب "الليكود" اليميني بنيامين نتنياهو.وكانت الانتخابات الإسرائيلية البرلمانية الأخيرة قد أجريت في شهر آذار/ مارس الماضي.
وأضاف ليبرمان في مقابلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية: "نتنياهو عاجز عن التعامل الخلاق مع الملف النووي الإيراني، إن هذا الملف يتطلب الإبداع والحزم، وقدرة على صنع القرارات الصعبة، وجميعها مقوِّمات يفتقدها نتنياهو". وأضاف: "نتنياهو يتميز بأدائه البارع، خلال الحملات الانتخابية، حيث يغدق الوعود، دون أن يفي بأي منها".
وشن ليبرمان، هجوما كاسحا ضد حليفه السابق ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأكد أنَّ الموضوع الإيراني أكبر من قدراته، رغم أن نتنياهو ركز على هذا الموضوع على مدار السنوات الماضية. وتوقع ليبرمان أن تجري الانتخابات العامة المقبلة للكنيست في بداية العام المقبل.
لكن ليبرمان اعتبر أنه أفضل من يمكن أن يعالج الموضوع الإيراني، وأضاف: "أنا الأكثر معرفة وأكثر شخص بإمكانه التعامل مع الموضوع الإيراني. ولدي خطط مفصلة بشأن ما ينبغي فعله. ولا أنوي التحدث عن ذلك في العلن. وقد استعرضتها في الهيئات المناسبة".
وتابع ليبرمان، الذي أنهى مهامه كوزير للخارجية في حكومة نتنياهو السابقة قبل بضعة شهور: "ببساطة، يسخرون منا عندما يبدأون بالتحدث عن إيران. لا ينبغي تشكيل لجنة تحقيق (بإخفاقات نتنياهو، مثلما طالبت المعارضة الإسرائيلية في أعقاب الاتفاق النووي)، وإنما يجب تغيير رئيس الحكومة.
ووصف ليبرمان الاتفاق النووي بأنه "أكثر من فشل. ومن أجل معالجة هذا الموضوع (النووي الإيراني) ينبغي أن يكون المرء مبتكرا. حازم. قادر على اتخاذ قرارات صعبة. وليس لديه (نتنياهو) أي شيء من كل هذه الأمور". واعتبر أن نتنياهو "هو منفذ حملات إعلامية رائع. وهو الأفضل هنا. ويعرف كيف يتعهد بأمور لا يعتزم تنفيذها. وهو يحلق بنا إلى لا مكان".
وتطرق ليبرمان إلى الأزمة بين نتنياهو والرئيس الأميركي، باراك أوباما، وأوضح أنَّ "كل هذا الخصام بين نتنياهو وأوباما هو خطأ واحد كبير. توجد خلافات فعلا، لكن لا ينبغي إشراك العالم كله بها. إذ أنك تثبت بذلك مدى عزلتنا وحسب".
واعتبر أن نتنياهو يقود إسرائيل إلى لا مكان، ويدلل على ذلك بأنه "كنت هنا في الداخل (داخل هيئات صناعة القرار) ست سنوات. وأنا أعرف ما يحدث هناك. حاولت أن أحارب من الداخل، ووصلت هذه الأمور ذروتها في الجرف الصامد (العدوان الأخير على غزة) عندما قلت موقفي. لست كاملا. لكن حقيقة هي أني اتخذت قرارا ليس سهلا وبالاختيار ما بين المبادئ والكراسي اخترت البقاء خارج الحكومة".
رغم ذلك، لم يعبر ليبرمان عن ندمه على التوصية بنتنياهو بأن تشكيل الحكومة الحالية. "ثمة أمور كثير أنا نادم عليها، لكن التوصية ليست أحدها. لقد كان الحسم واضحا". وشدد ليبرمان على أنه لا يعتزم الانضمام للحكومة لأنه "من أجل أن ندخل إلى الحكومة، يتعين على نتنياهو أن يغير الاتفاقيات الائتلافية والخطوط العريضة من النقيض إلى النقيض". كذلك لا يتوقع ليبرمان أن ينضم أي من أحزاب المعارضة، ولا حتى "المعسكر الصهيوني"، إلى حكومة نتنياهو الحالية.
وكان ليبرمان اشترط انضمامه إلى الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو، بتصعيد الاستيطان الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، والتعهد بالقضاء على حماس في قطاع غزة.


أرسل تعليقك