لا يكون مرض الهستيريا في الكثير من حالاته, منفصلاً نقياً، بل مرتبطاً بحالة نفسية أخرى كالقلق والإكتئاب، وخصوصاً إذا حدثت أعراض الهستيريا للمرة الأولى في سن متقدمة وفي الرجال أكثر من النساء، فالمعروف أن الهستيريا تحدث في الفتيات وتكون على شكل أعراض جسدية تحويلية كالشلل أو فقدان النطق أو العمى الهستيري أو نوبات الهستيرية من الإغماء، وقد تكون على شكل أعراض تفارقيه عقلية كالشرود وتعدد الشخصية وفقدان الذاكرة، والهستيريا أساساً هي حل لصراع نفسي داخلي وتحويله إلى هذه الأعراض مما يعطي مكسباً أولياً في تغيير مجرى الصراع وثانوياً في تعاطف الآخرين، ويتسرع الأطباء أحياناً في تشخيص الهستيريا دون الخوض في تفاصيل أعراض اضطرابات نفسية أخرى قد تكون أكثر خطورة، فرجل في سن الخمسين يصل لقسم الطوارئ في نوبة هستيرية لا بد من أن يقيم بشكل مستفيض نفسياً وعضوياً قبل الجزم بتشخيصه.