تعتبر قرنية العين، ذلك الجزء الشفاف من مقدمة العين، ولا يلاحظه إلا الشخص نفسه, وهي عدسه ذات تحدب كبير و تعمل مع منظومة العدسة العينية الداخلية لتوضيح الصورة أمام الشبكية, حيث يمكن تخيلها بأنها جزء من كرة أو بيضة مشيرا إلى أن الطول الأفقي يزيد على الطول العمودي بقليل، وذلك نتيجة الضغط الدائم والناتج عن حركه الجفن العامودية على العين. اما القرنية المخروطية تفسر على أنها تحدّب غير منتظم للقرنية و ناتجة عن ضغط متعدد الاتجاهات عليها , أو ضعف خلقي في البنية مما يؤدي إلى تغير شكل القرنية لتكون جزء من هرم "لا الكرة التي ذكرت سابقا", ويؤدي هذا إلى انكسار للضوء غير منتظم و لا يمكن أن يصحّح في بعض الأحيان بالنظارات الطبية. وتبدأ معظم حالات القرنية المخروطية في سن 12-19 سنة، و يعاني المرضى في العادة من داء يسبب حكة مزمنة في العين, مثل ، حساسية العين, وجفاف العين ، واللعب الدائم في جو مغبر, فتخّيل أنك تضع جسم ما وزنه 5 كغم على علبة اسطوانية معدنية لا يتجاوز وزنها 5غم, فمن البديهي يتضح بأنه سيتغير شكل الاسطوانة القائم إلى شكل اعوجاج, وتتكرر مع القرنية المسكينة التي تتعرض للضغط و الفرك, مما يجعل شكلها هرمي أو غير منتظم . أما العلاجات فتكمن في, أولًا: لا تحك أو تفرك عينك أبدًا, و في حال أن لاحظت أولادك يعانون من حكّة العين المزمنة . عليك مراجعه الطبيب المختص في أقرب وقت لمعرفة السبب و علاجه, وثانيا: علاج القرنية المخروطية المتمثّلة في النظارات الطبية، العدسات الاصقه الصلبة، و في الحالات المتقدّمة زراعه القرنية , وثالثًا: عمليات تثبيت القرنية بالأشعة فوق البنفسجية.