رب ضرة نافعة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

رب ضرة نافعة

 فلسطين اليوم -

رب ضرة نافعة

بقلم : بدرالدين الإدريسي

قطعا لا يمكن أن نصادر كل التعبيرات عن الغضب التي لفظها مناصرو ومشجعو الوداد هنا وهناك، من يبدون للوداد حبا لا يقبل لا بالمساومة ولا بالمزايدات، في أعقاب الخسارة الموجعة التي افتتح بها الفرسان الحمر موسم الدفاع عن اللقب.

فمن هذه التعبيرات، ما يعتقد أن الوداد يظل سجين العديد من الاختلالات الوظيفية برغم أنه فاز بلقب البطولة، وبرغم أنه تخطى للسنة الثانية تواليا عتبة دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية، ومنها ما يرصد تحديدا للطريقة التي جرى بها تدبير الميركاتو الصيفي وقد رحل عن الفريق لاعبوه الأجانب الذين كانت لهم بصمة وأي بصمة في موسم التتويج بلقب البطولة برو، ومنها ما يثبت على الاعتقاد بأن الحسين عموتا لم يتوصل إلى الآن إلى تحصين الوداد تكتيكيا من كل الهلوسات التي تضربه والتي شاهدنا عينة منها في مباراة الفتح الرباطي يوم الأحد الماضي.

لنقل بمطلق الأمانة أن هذه التعبيرات عن الغضب والتوجس والقلق، هي حالة طبيعية، بل تكاد تكون حتمية في يوميات فريق بقيمة ومرجعية الوداد، ومن دونها كان الوداد سيكون فريقا ميتا، أو بالأحرى فريقا مبنيا للماضي الناقص، ولنعترف أن الفرق الكبيرة لا يمكن أن تعيش من دون وخز الجماهير، لا يمكنها أن تتحفز وتشتغل وتطور أداءها ولا تتعب من ملاحقة الإنجازات من دون جماهير تحب وتغار وتقسو أيضا عند حدوث السقطات.

شخصيا شعرت بغلغلة الحنق في أوصال جماهير الوداد وأنا أشاهد الفرسان الحمر يعاقبون أولا من الدهاء التكتيكي لوليد الركراكي، ويعاقبون ثانيا من الأخطاء الكثيرة المرتكبة في تنزيل النهج التكتيكي، لتكون المحصلة النهائية المصيبة بالحزن هي أن الوداد خسر مباراة على بعد أيام فقط من نزاله القوي والحاسم أمام صنداونز الجنوب إفريقي عن ذهاب الدور ربع النهائي لعصبة الأبطال، وأتمنى صادقا أن يكون قد خسر النقاط ولم يخسر الثقة.

عندما أنتصر لحق الوداديين في التعبير عن غضبهم إزاء الهزيمة أمام الفتح، فإنني في مقابل ذلك أرجو أن تكون انتفاضة الغضب في الحدود التي لا تترك شرخا عميقا في نفسية اللاعبين والجهاز التقني، وبالدرجة التي تساعد على درء المفاسد التكتيكية التي لاحت في المباراة أمام الفتح، وتدفع باللاعبين إلى إظهار ردة الفعل التي تغيب عن العيون الصورة السمجة التي كان عليها الأداء في مباراة الفتح.

من المفروض أن يكون الحسين عموتا الربان التقني وسعيد الناصري الربان الإداري والوازع النفسي، قد خلصا محيط اللاعبين مما ساده من لغط ومن غضب ومن تشنج بعد الهزيمة أمام الفتح، ليدخل الوداد مباراة يوم الأحد هناك بجنوب إفريقيا أمام صنداونز حامل اللقب الإفريقي معافى ومحصنا ضد الأخطاء الفردية التي عددتها مباراة الفتح دفاعيا وهجوميا، أما جماهير الوداد فإنها تعرف جيدا ما دورها في الأوقات العصيبة وفي لحظات كتابة فصل جديد في كتاب الأمجاد، حتما ستهيئ للاعبين ما يساعدهم على افتراس غزلان صنداونز في مباراة الإياب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، شريطة أن يترك لقاء الذهاب هامشا للحلم.

إن خسر الوداد مباراة في افتتاح البطولة برو، فأمامه 29 مباراة للتعويض، أما إذا خسر الرهان الإفريقي لا قدر الله، فذاك معناه أن صرح حلم بالكامل قد تهاوى، وهذا ما لا تريد جماهير الوداد أن تبوء بذنبه، إن هي لم تطو سريعًا صفحة الهزيمة أمام الفتح، ولم تطل الوقوف عند حائط التشكي واللوم.

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رب ضرة نافعة رب ضرة نافعة



GMT 08:55 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 11:28 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 19:27 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

ميسور لك حبي واعتذاري

GMT 12:54 2018 الأحد ,12 آب / أغسطس

السوبر الإسباني وسيلة لا غاية

GMT 09:33 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

018 ـ 2026: ضربتان موجعتان

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday