عذرا بوصوفة لا مجال للعاطف
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطف

 فلسطين اليوم -

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطف

بقلم: منعم بلمقدم

نتفق كلنا على وداعة بوصوفة٬على كاريزما كبيرة يختزلها ذلك الجسد النحيف والضئيل الذي يملكه٬ ولا نختلف في شيء على بوصوفة الإنسان وحتى اللاعب الفنان٬ لكن في فترة من الفترات وليس الآن بطبيعة الحال.

أخبرنا مؤخرا الناخب الوطني على أننا مخطئون إن نحن واصلنا محاكمته كل مرة على معايير سبق له الجهر بها ذات وقت مضى٬لأنه أحدث معايير جديدة فيها من البعدين العاطفي والإنساني ما لا يتيح لأحد أن يتدخل فيهما وهو أدرى بكل الشعاب وتتقدم عنده هذه المعايير على ما سواها من تنافسية ومهارة وأداء.

وكما كان بوصوفة استثناء يوم كان سفيرا وحيدا للبطولات الخليجية غير المعترف بها ضمن قاموس رونار٬واصل إستثنائيته اليوم بأن تفرد بالحضور والتواجد مع الأسود رغم كل أشهر العطالة الطويلة ورغم أنه سيظل من دون فريق نحو سبعة أشهر كاملة أي على الأقل لغاية الميركاطو المقبل.

الحب الذي نكنه لبوصوفة٬الأنطباع الحسن الذي خلفه تركه وراء ظهره طيلة عقد من الزمن ظل يحضر فيها لمواعيد الفريق  الوطني هو الذي حركني كما حرك البعض٬لتنبيه رونار إلى أنه بإصراره على إستدعاد هذا اللاعب في ظل ظروفه الحالية فإنه لا يخدمه أكثر مما يسيئ  لإرثه وماراكمه.
ففي كل الأحوال لن يكون بوصوفة مستفيدا٬لأنه إن كرر معه ما حدث خلال مباراة مالاوي بتصديره للمدرجات٬فسيشعر اللاعب بغبن شديد لأن النجوم الكبيرة تعودت على الركض واللعب ولا تتقبل أن تحال على الهامش وتراقب الوضع من أعلى المدرجات وهذا يمكن أن يؤكده كل لاعبي الكرة في العالم.

والإساءة الثانية ستطال هذا اللاعب في ظهوره والذي لن يطابق بطبيعة الحال والمنطق وكل العلوم الأخرى٬ ما كان يقدمه هذا اللاعب يوم كان يمارس بانتظام ويوم كان يلعب أسبوعيا٬ولا أحد منا يقبل بأن يتحول من كان يعزف السمفونيات ويلعب برئتين للاعب يطاله تصفير الجمهور ويتحول لنشاز في المنظومة.

لم يقنعني بوصوفة أمام جزر القمر٬وجاهدت نفسي عساها تكتشف بوصوفة في صورة إستثنائية أخرى٬يتمرد من خلالها على المنطق ليقدم مباراة خرافية بذات السخاء المعهود فيه٬ لكن عبثا حدث هذا لأني لمست صعوبات جمة حاول اللاعب إخفاءها والتغلب عليها طيلة فترات مباراة لو كان اللاعب في وضعه الطبيعي والإعتيادي٬ لما لحظنا تأثير غياب زياش ولما ظهر الوسط بلا قائد ولاعبربط وترمومتر يتحكم في الأيقاع.

 لذلك سأظل مقتنعا أنه مهما حاول بعض المدربين التحايل على الواقع والمنطق٬وابتكار معايير خاصة بهم ولا يطالها الإجماع٬فإن مصير هذه البدع سيكون بطبيعة الحال الفشل والإخفاق ولن يثمر النتائج المرجوة.

درس جزر القمر هو رسالة حملت من الأبعاد والتجليات ما ينبغي على رونار أن يحمد الله عليها٬لأنه في ظل إصراره على تغليب الجانب العاطفي بالمراهنة على درار المتراجع كثيرا هذا الموسم٬واللعب بنصف ملكات حكيمي في غير الرواق الذي جبل عليه٬وباعتماد بوصوفة في خط وسط تقليدي تخندق فيه لاعبون بحس دفاعي صرف٬قلت في ظل كل هذه المعطيات كان من الممكن أن تكون الفاتورة كبيرة٬لتذكرني هذه المباراة بلقاء شهير أمام مالاوي المغمور ذات يوم مع اللوزاني الذي ساير عاطفتهم فراهن على حميدوش وعدد من لاعبي الكوكب يومها وخسر هنا بالرباط بهدف مديرا ظهره للاعبين كانوا الأجدر بالحضور.

 أعتذر لك بوصوفة..فلا مجال للعاطفة مع الجلد المدور الذي ينصف من يركض أكثر ومن هو أكثر جاهزية

وعذرا رونار أيضا..لا مجال للرومانسية في عالم الكرة ولك في منتخب برازيل 1982 ما يغني عن كل التعاليق..

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطف عذرا بوصوفة لا مجال للعاطف



GMT 21:58 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 10:56 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

GMT 07:52 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

أين أخطأ الناصيري؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday