المونديال في الانتظار
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المونديال في الانتظار

 فلسطين اليوم -

المونديال في الانتظار

بقلم :بدرالدين الادريسي

خطوتان ولكنهما بحجم الجبال، تفصلان "أسود الأطلس" عن تحقيق حلم المصالحة مع نهائيات كأس العالم وفض حالة الخصام التي دامت قرابة عقدين من الزمن وكل خطوة تتعلق بسابقاتها، فما سينتهي إليه النزال أمام فهود الغابون سيحدد بشكل صريح حجم وثقل وأهمية الخطوة الأخيرة، والمتمثلة في النزال الختامي أمام فيلة كوت ديفوار هناك في أبيدجان، لذلك من دون حاجة للدخول في متاهات الحسابات، فإن الفريق الوطني ملزم هذا السبت بتحقيق الفوز على فهود الغابون، أيا كانت النتيجة التي سيؤول إليها لقاء الفيلة أمام نسور مالي يوم الجمعة، لطالما أن الفوز هو حتمية إستراتيجية ونفسية، برغم أن التعادل لا يغلق الأبواب أمام الأسود حتى لو نجح الإيفواريون في النيل من المنتخب المالي، كما لم نفعل نحن هناك بباماكو قبل شهر من الآن.

وحتمية الفوز، تلازمها حتمية أن يتحلل الفريق الوطني من عقدة الذنب، بعد أن فوت على نفسه فرصة الإجهاز على نسور مالي بباماكو بعد سداسية الرباط، هو الذي فعل الشيء ذاته أمام منتخب الغابون لما واجهه في أول جولة في فرانسفيل وتعادل معه سلبا، وتلازمها أيضا حتمية أن نعامل المنتخب الغابوني بالهيئة التي كان عليها في مباراة أبيدجان عن الجولة الخامسة لما ركع الفيلة بعقر دارهم، أربعة أيام فقط، بعد الخسارة الكارثية أمامهم بثلاثية نظيفة في الغابون.

من الضروري أن يضع لاعبونا في الاعتبار المقوم التكتيكي والنفسي الذي ساعد الفهود على تفجير تلك المفاجأة المدوية، في غياب هدافهم وملهمهم أوباميانغ، فإن أمعنوا في قراءة مسببات سقوط الفهود بالثلاثة أمام الفيلة هناك في ليبروفيل، لالتقاط ما سيساعدهم على ضرب هذا الفريق اللغم، استخلصوا من مباراة أبيدجان تلك الروح الملحمية التي تسلح بها الفهود وفعلوا بالفيلة ما نحلم نحن بفعله شهر نونبر القادم برسم آخر جولات التصفيات المونديالية.

ومثلما أن الفريق الوطني يجعل من الفوز على الغابون خيارا إستراتيجيا يواصل به المسير التصفوي، برغم أن نتيجة التعادل لن تعدم الآمال، فإن المنتخب الغابوني يأتي فعلا بضغط تحقيق الفوز، بالنظر إلى أنه الخيار الأوحد لمطاردة أمل التأهل لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس العالم، لطالما أن الخسارة بالدار البيضاء هي إعلان عن موت الحلم، ولطالما أن التعادل لن يبقي الأبواب مشرعة إلا إذا أخفق المنتخب الإيفواري في الفوز على مالي.

كيف يمكن إذا لأسود الأطلس ترويض الفهد الغابوني المتوثب، وقد عاد إليه الغوليادور المرعب أوباميانغ؟

لا أتصور أن هناك ألف طريقة لتحضير وصفة الفوز، في ظل ثوابت الفريق الوطني وفي ظل ما هو متاح من عناصر وفي ظل ما هو مكتسب من المحكات الرسمية والودية الأخيرة على مستوى الشخصية والهوية التكتيكية، ومن يتصور أن المباراة ستكون شبيهة بالمباراة التي بلغ فيها الفريق الوطني درجة غير مسبوقة من النجاعة الهجومية أمام نسور مالي هنا بالرباط فهو واهم، لا لشيء إلا لأن في مباراة الغابون متغيرات وقياسات تكتيكية لا تسمح بحدوث هذا الفارق المهول، فطريق الفريق الوطني إلى الفوز على الغابون، تمر أولا عبر تحقيق نسبة توفيق عالية في التعاطي مع الفرص التي ستسنح للفريق الوطني، أخذا بالاعتبار أن دفاعات الغابون تلقت في مواجهتها للفيلة أربعة أهداف كاملة وهي التي ظلت متمنعة في الجولتين الأوليين، وتمر ثانيا من التزام كامل الحذر في صياغة المنظومة الدفاعية وتفادي الخسارة التي ستكون لا قدر الله إيذانا بنهاية الحلم المونديالي، وتمر ثالثا من إجادة العناصر الوطنية في تنزيل ذات منظومة اللعب التي بها تفوق الفريق الوطني على فيلة كوت ديفوار في نهائيات كأس أفريقيا للأمم في الغابون والتي بها ضرب نسور مالي بالسداسية التاريخية، وتمر رابعا، وهذا أهم سلاح في المعركة الكروية الضارية ليوم السبت، من وجود نفس الجمهور الملحمي الذي قدم عينة ولا أروع من الدعم للعناصر الوطنية في مباراة مالي التي شهدت ذاك الفوز الهلامي.

وطبعا عندما تنفذ تذاكر مباراة المغرب والغابون أسبوعا قبل المواجهة، فهذا معناه أن المباراة ستجري بشبابيك مغلقة وأيضا بمدرجات مملوءة عن آخرها، ويخبرنا تاريخ كرة القدم الوطنية القديم قبل الحديث، أن كل الملاحم الكروية التي صاغها الفريق الوطني على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء كانت الجماهير المساهم الأول فيها، لذلك فإن مباراة الغابون تحتاج لجمهور لا يتوقف عن التشجيع مهما كانت الظروف، وتحتاج لجمهور يركب للاعبين أجنحة أسطورية، بها يحلقون للمستحيل.

تباشير عيد كروي جديد تلوح في الأفق، لنتوكل على الله، ولنمضي سويا إلى المجد، فالفوز بمباراة الغابون هي الوثيقة قبل الأخيرة التي يجب الإدلاء بها للحصول على تأشيرة مونديال روسيا، والله الموفق.  .

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المونديال في الانتظار المونديال في الانتظار



GMT 08:55 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 11:28 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 19:27 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

ميسور لك حبي واعتذاري

GMT 12:54 2018 الأحد ,12 آب / أغسطس

السوبر الإسباني وسيلة لا غاية

GMT 09:33 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

018 ـ 2026: ضربتان موجعتان

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday