أبوتريكة، وكلام قد لا يرضى أحدا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أبوتريكة، وكلام قد لا يرضى أحدا!!

 فلسطين اليوم -

أبوتريكة، وكلام قد لا يرضى أحدا

بقلم : حسن خلف الله

ترددت كثيرا قبل كتابة هذه السطور، نظرا لشعوري بأن هذا الكلام قد لا يرضى أحدا، سواء الذين يدعمون لاعب الأهلي السابق محمد أبوتريكة، أو الذين يقفون على الجانب الأخر، فيظل حالة اللغط والجدل التي ظهرت طوال الأيام الماضية بعد صدور حكم قضائي ضده، لا يعرف أحد حيثياته القانونية حتى الأن، ولم يكن ترددي نابع من الخوف بأن يلاحقني نفس المصير من الهجوم لأنني أحمل رأيا مضادا لمحبيه، لأنه لم يكن يزعجني يوما أو يخيفني أن أكتب رأيي في قضية ما، أو ضد أي شخص مهما كان عدد داعميه، أو حجم خلاياه الإليكترونية، كما أني لم أتردد في الكتابة حرصا على عدم زعل الدولة من رأيي المساند لأبو تريكة الذي أعتز بعلاقتي وذكريات تعاملي معه، فليس لدي أية حسابات سياسية من أي نوع، ولا أطمح في ذلك مستقبلا، ولكن ترددي بسبب عدم وصولي إلى رأي قاطع في الأمر، فلست موافقا على ما يفعله أبوتريكة، ولست راضيا عما يحدث له!!

 بداية ، ليس لدي أية خبرة قانونية كي أفهم من خلالها السبب الحقيقي لهذا الحكم الصادر ضد أبوتريكة، ولهذا كنت أتمنى -مثل كثيرين غيرى- أن يكون هناك توضيحا لحيثيات هذا الحكم، حتى نعرف لماذا، خاصة أن الأمر متعلق بشخص يحبه ويحترمه الكثيرون، ومن حقهم أن يفهموا، ولكن بما أنه صدر فلا يملك أحد شيئا سوى احترام الحكم، ولابد ألا يسكت أبوتريكة نفسه عنه، ويتخذ كافة السبل القانونية للدفاع عن نفسه، وهذا هو الطبيعي فيمثل هذه المواقف، لأن الدفاع ومشاعر الحب على وسائل التواصل الاجتماعي ليست بديلا عن الطرق القانونية، وهذا ما نعرفه وتعلمناه!!

 أما الجانب الأخر، فذلك المتعلق بأبوتريكة نفسه، ذلك اللاعب الذي أحبه الكثيرون، حيث تلاحظ أن أبوتريكة يُقدم على بعض التصرفات التي تحزن البعض منه، ولن نختلف سواء كان هذا البعض قليلا أو كثيرا، فهناك جزء من المصريين يحزن مما يفعله أبوتريكة، لاسيما تلك الأشياء التي تحمل في مضمونها حالة سياسية، وفي الوقت ذاته لا تكون هناك أية ردة فعل توضيحية من جانبه، ولو في إطار الحرص على مشاعر جزء ممن أحبوه (وما زالوا)، وينتظرون منه فيكل مرة تعليقا - ولو بكلمة - تمنحهم سندا لرفض أو التصدي لمن ينتقدون مواقفه، لكنه (في الحقيقة) لا يهتم!!
 يضاف إلى ذلك أن البعض يرى أن أبوتريكة يرتمي حاليا في أحضان قطر، فيوقت تتوتر فيه علاقاتها مع مصر، ليس لأنه يعمل محللا في قناتهم الرياضية، فكثير من اللاعبين المصريين السابقين يتواجدون في استوديوهات التحليل هناك، ولكن لأنه يفعل بعض الأشياء التي تفسر بأن بعض الخبثاء يستغلونه لإخراج (لسانهم) للمصريين، ولعل أخرها كانت زيارته لافتتاح معرض للكتاب هناك، في توقيت أنتجوا فيه فيلما مسيئا للجيش المصري، وليس معقولا أن أبوتريكة لا يدرك ما يدور حوله!!

 صحيح أنهم من الممكن أن يمنحوه الكثير ويحجزون له مقعدا للتواجد، وكذلك التكريم، في كثير من المناسبات العالمية المتعلقة بكرة القدم، بحكم سيطرتهم داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك الاتحاد الأفريقي، فهم أصحاب كل الحقوق التليفزيونية، وربما أشياء أخرى كثيرة، ولكنهم في الوقت نفسه - مهما بلغ حجم المكاسب لأبوتريكة- لن يمنحوه ما يعوض خسارته لجزء من المصريين (سواء كان قليلا أو كثيرا)، ورغم احترامي لوجهة نظر أبوتريكة، إلا أنني أحزن على خسارته لجزء من المصريين يوما بعد يوم، في الوقت الذي كان يتفق الجميع على حبه، وهذا ما رأيناه بوضوح مع الجدل الدائر حاليا بعد الحكم الذي صدر.

 وهذا يا سادة سبب ترددي كثيرا قبل الكتابة، فليس مقبولا أن تتعامل الدولة بهذه الطريقة مع شخص بحجم أبوتريكة، وليس مقبولا كذلك تلك الأشياء التي يفعلها أبوتريكة وتثير حفيظة البعض وتجعله مثارا للجدل بين حين وأخر، وقد كتبت الشهر الماضي رسالة لأبوتريكة من واقع حرصي عليه، وأكتب اليوم ثانية متمنيا أن تدرك الدولة حجم أبوتريكة، وأن يدرك أبوتريكة نفسه، أن ما يفقده قد لا يعوض ثانية، ويكون محتوى تلك الكلمات له تأثير إيجابي لديه، فهي ليست بهدف النقد بقدر ما تحمل من ود، وليست عتابا بقدر ما تحمل من صدق، لعلها تصله بهدفها الإنساني الذي كتبتها من أجله، لصديق ما زلت أعتز به، وهذه هي حال كثيرون مازالوا يأملون أن يبتعد أبوتريكة عن التوغل أكثر من ذلك في الأشياء السياسية، ويظل أبوتريكة كرة القدم، الذي كان يناديه المعلقون: يا أبوتريكة، يا أبو.!!

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوتريكة، وكلام قد لا يرضى أحدا أبوتريكة، وكلام قد لا يرضى أحدا



GMT 20:25 2017 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

رسالة هادئة إلى حازم إمام

GMT 01:48 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

عفوا.. يا "مهندس" الشباب والرياضة!

GMT 04:18 2017 الخميس ,20 إبريل / نيسان

عماد متعب!

GMT 05:16 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

الأهلى وأزمة الكأس.. الأسباب والحلول!

GMT 15:07 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

المنتخب .. وكوبر .. والولد "ولعة"!!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday