الشئ من الشئ
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

"الشئ من الشئ"..

 فلسطين اليوم -

الشئ من الشئ

بقلم :يونس الخراشي

هناك حقيقة مؤكدة في كرة القدم المغربية، والرياضة بشكل عام، وهي أن المسيرين الذين أسسوا لها تميزوا ببعد النظر، في حين تميز من جاء بعدهم بقلته، والذين بعدهم بانعدامه، إلى أن صارت الرياضة المغربية أقرب إلى "الشوهة"، منها إلى الإنجازات.

مثال ذلك أن من أسسوا فريقي الوداد والرجاء فعلوا على الأرجح في جلسات بسيطة للغاية، إما في مقهى، أو في بيت من البيوتات الخاصة، وكان همهم الأساس هو التحايل على المستعمر الفرنسي، بغرض السماح لأبناء الشعب أن يتريضوا، ويشكلوا شوكة في حلق الفرنسيين، حينها.

وهكذا، مثلا، كان هم محمد بنجلون، ومحمد بلحسن العفاني (الأب جيكو)، ليس هو صرف الكثير من المال لصناعة النجوم، بقدر ما كان همهما الأول هو تكوين فريق قوي، يبذلان له الجهود القصوى، وبقدر المستطاع، ليصنع فرح المغاربة، ويعطي الدليل على أنهم يستطيعون تدبير شؤونهم بأنفسهم، بعكس ما يقول المستعمر.

صحيح أن "الأب جيكو" رحمه الله خسر الكثير من أمواله على الوداد، ولكنه خلف في المقابل قوة ضاربة في المغرب، كان يحسب لها ألف حساب، وحين انتقل إلى الرجاء، صنع معه مدرسة كروية جديدة، وتسنى له أن يترك لكل الأجيال في ما بعد معلمتين كرويتين كبيرتين، تسهمان في تحريك مشاعر سكان الدار البيضاء، واقتصاد المدينة، نهاية كل أسبوع.
في وقت لاحق، وقد تطورت الحياة الرياضية في المغرب، مر بالمكتب المسير للفريقين البيضاويين رجال يختلف حسن تدبيرهم للأمور، غير أنهم حافظوا على التوزنات إلى حد ما، فكان التدبير المالي يبقى في الحدود المعقولة، من دون أن يؤدي وضعه، أيا كان، إلى تأثيرات أو تداعيات كبيرة جدا على الفريق من حيث هويته التقنية، أو سيرورته العادية.

طبعا هناك استثناءات، إذ أن رحيل المرحوم عبد الرزاق مكوار عن الوداد، مثلا، خلف رجة قوية في الفريق، وأدخله إلى نفق لم يخرج منه إلى اليوم، مثلما أن الرجاء عاش أزمة كبيرة، ولم يكن ممكنا إنقاذه منها إلا الاندماج بينه والأولمبيك البيضاوي، غير أن الأمور كانت في حدود المقبول، إلى أن جاء مسيرون من طينة أخرى، لا معرفة لهم بماضي الفريقين، ولا بمدى المعاناة التي قاساها السابقون للتأسيس، وللمحافظة على الوجود، فإذا بهم يخربون كل شيء.

هؤلاء المتأخرون في الوداد والرجاء، وفي البقية الباقية من الفرق المغربية، التي لم تندثر إلى اليوم، رغم ما تعيشه من احتضار طويل جدا، "تصرفوا" في ما بين أيديهم على اعتبار أنه يسهل صنعه، أو إعادة تركيبه، في حال تعرض للتلف، غير مدركين أنهم يلعبون بالنار، وأن ما يقدمون عليه من هدر للمال في ما لا ينفع، من تعاقدات خارقة، وصفقات مثيرة، ومعسكرات لا فائدة منها، سينتهي بإعلان الإفلاس.

صورة واحدة تلخص كل شيء، وهي التي ظهر فيها سعيد حسبان، الرئيس الجديد، للرجاء، وهو يعلن الإفلاس في فندق فخم بالدار البيضاء، وأمامه عشرات الميكروفونات، ألم يكن ممكنا أن يعلنه في مقر الفريق، ويؤدي راتب بعض مستخدميه بثمن كراء مقر الندوة بالفندق؟

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشئ من الشئ الشئ من الشئ



GMT 21:15 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

بوطيب أفضل من أوباميانغ

GMT 17:37 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أي مدن سيقترحها المغرب لاستضافة المونديال؟

GMT 20:53 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

اقبلوا اعتذارنا

GMT 18:23 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

الطالبي العلمي جعجعة بلا طحين

GMT 11:55 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

أزارو المظلوم

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday