زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد؟

 فلسطين اليوم -

زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد

أحمد المالكي

إلى أين تتجه الأزمة السورية؟ وهل تغيّر زيارة الأسد إلى موسكو الوضع في سوريا؟ وهل يرحل الأسد بعد مرحلة انتقالية يتم خلالها انتخابات برلمانية ورئاسية تنهي الأزمة السورية؟.

تساؤلات كثيرة مطروحة الآن على الساحة السياسية الدولية، والبداية من موسكو حيث زيارة بشار الأسد ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإبدائه مرونة لحل سياسي يتماشى مع التدخل الروسي العسكري في سوريا، لكن ما الذي دفع الأسد للسفر إلى موسكو برغم الدعم الروسي له هل ليقدم الشكر إلى بوتين؟، أم أن الأسد فعلًا وجد أنه لا بديل عن الحل السياسي لأن الحل العسكري طال طويلًا ولم يحسم المعركة، قد يكون فعلًا روسيا ضغطت على الأسد لحل الأزمة السورية ورأت أنه حان الوقت لأن يرحل الأسد لكن بخروج آمن ويترك سوريا لمرحلة جديدة.

وبحسب بعض الصحف الروسية وبعض المراقبين للأزمة السورية فإن الأسد لم يذهب وحيدًا إلى روسيا لكنه اصطحب معه عائلته وكل ما يملك في طريقه إلى موسكو استعدادًا لرحيل حقيقي عن سوريا.

زيارة الأسد إلى موسكو جعلت رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو يعلّق عليها بقوله "ليت الأسد يبقى في موسكو حتى يستريح الشعب السوري منه".

لكن أيضًا الأسد ليس صداعًا في رأس الشعب السوري فقط لكنه أصبح صداعًا في رأس تركيا والمملكة العربية السعودية والدول التي ترفض أي تواجد له في سوريا الجديدة خاصة بعد ظهور الجماعات المتطرفة في سوريا وارتكابها جرائم بسبب تعنت الأسد وتمسكه بالبقاء في الحكم.

اجتماع فيينا بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية والسعودية وتركيا لم يثمر عن شئ، وذلك بحسب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي قال إنه لم يتم الاتفاق على موعد رحيل الأسد وهذه نقطة الخلاف الآن بين هذه الدول والتي من المنتظر أن يكون هناك اجتماعًا آخر تنضم إليه مصر والدولة التي سوف تلعب دورًا في إقناع الأسد بحل سياسي هي إيران لكن هل يسفر الاجتماع القادم عن نتيجة تؤدي إلى حل الأزمة السورية؛ هذا ما سوف ننتظره من الاجتماع القادم برعاية روسيا وأميركيا.

فرنسا مازالت ترى أن الأسد لا بد أن يرحل وهذا ما قاله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته إلى اليونان في مؤتمر صحفي أن الأسد هو المشكلة وليس الحل.

التصريحات الفرنسي والسعوية والتركية والأميركية كلها تصب في إطار الحل السياسي لكن آلية تنفيذ هذا الحل ومن سيلعب دورًا لإقناع الأسد بالحل الذي ينهي الأزمه السورية، الأمر كله سوف يكون في يد اللاعب الرئيسي الآن في الأزمه روسيا التي تدخلت بقوة وترى أنها القادرة على حل الأزمة السورية.

بينما ترى الأطراف الأخرى مثل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية أن التدخل الروسي سوف يزيد الأزمة تعقيدًا وأن روسيا تستهدف الجماعات التي تريد إسقاط الأسد بمافيها الجيش السوري الحر وليس القضاء على تنظيم "داعش" كما تدّعي روسيا.

من وجهة نظري التحركات الروسية سريعة جدًا وهناك تواصل مع جميع أطراف الأزمة رغم الاختلاف بين وجهة النظر الروسيه ووجهة النظر مع الأطراف الأخرى، حتى الجيش السوري الحر تريد روسيا التواصل معهم ومساعدتهم على حد قول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، لكن الجيش السوري الحر رفض ذلك وطالب روسيا بإقناع الأسد بالرحيل لأنه سبب الأزمة وإيقاف الضربات الروسية التي تستهدف المعارضة والجيش السوري الحر.

روسيا على كل حال هي متفائلة جدًا بتقدم العملية السياسية في سوريا بحسب تصريحات سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي الذي قال إنه لا يجب على الأطراف الخارجية أن يحددوا أي شئ للسوريين وأنه ينبغي إجبار السوريين على وضع خطة لبلادهم لحماية كل الجماعات الدينية والسياسية والعرقية والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية.

ورأى لافروف أن الدول الأخرى تفهمت الوضع في سوريا رغم التصريحات المعادية لبشار الأسد في إشارة إلى المملكة العربية السعودية من وجهة نظري.

روسيا لا تضيع الوقت وتعرف ماذا تفعل وماذا تريد حيت أجرت تنسيقًا مع الولايات المتحدة الأميركية لمنع الاصطدام الجوي في الأجواء السورية وطلبت من الولايات المتحدة عدم الإفصاح عن تفاصيل الاتفاق، كما قامت بوضع آلية تنسيق وآلية عمل مع الأردن بشاْن الأزمة والتي قالت عنها الأردن إن هذا التنسيق لحماية الحدود الأردنية مع سوريا وأيضًا نسقت روسيا مع إسرائيل ومصر، الآن روسيا والولايات المتحدة الأميركية اتفقوا على ضرورة أن يجلس النظام السوري والمعارضة السورية لحل الأزمة.

وحدث اتصال هاتفي السبت بين وزير الخارجية الروسي لافروف ووزير الخارجية المصري سامح شكري واتفقوا على ضرورة إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية بالإضافة إلى استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب والتصدي له في الشرق الأوسط، كما حدث تواصل بين وزير الخارجية الروسي السبت مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وتم الاتفاق على ضرورة إحلال الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط

إذا روسيا لم تترك بابًا إلا وطرقته سواء كان هذا الباب مع الأسد أم يطالب برحيل الأسد، بينما التحركات الأميركية باتت ضعيفة وهزيلة جدًا وفشلت كل الحلول الأميركية في إنهاء الأزمة ومازالت أميركا تريد إقحام نفسها في الأزمة لكن عن طريق الحليف السعودي الذي يصر على رحيل الأسد وأكدوا على ذلك في اجتماع فيينا الذي حضره وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

كما أكدوا على رحيل الأسد وضرورة إيجاد تسوية سياسية خلال زيارة كيري الشرق الأوسط التي بدأت بالأردن ثم السعودية ولقاء الملك سلمان لإطلاعه على آخر التطورات في الأزمه السورية والوضع في فلسطين وناقش معه الأزمة اليمنية، والموقف السعودي يتمسك برحيل الأسد حتى لو بقي قليلًا في مرحلة انتقالية يتم خلالها انتخابات برلمانية ورئاسية بحسب التصور الروسي للحل.

لكن هل تنجح روسيا في إنهاء الأزمة والخروج بتسوية سياسية ترضي جميع الأطراف اللاعبة في الأزمة السورية وترضي الجماعات التي تريد إسقاط الأسد وتقنع الأسد نفسه باْن دوره انتهى وأنه لا بد من الانتقال إلى مرحلة سوريا الجديدة التي يشارك في بنائها كل السوريين وكل الأطراف السياسية في سوريا دون صراع على الكرسي هذا ما ننتظره من خلال التحركات الروسية واللقاءات المزمع عقدها بين كل الأطراف اللاعبة في الأزمة.

ونتمنى أن يكون هناك حل سريع يضمد جراح سوريا ويجمع شمل السوريين الذين تفرقوا وتركوا بلدهم هربًا من الموت والجماعات المتطرفة وبراميل النظام للبحث عن حياة هادئة وآمنة ومستقرة، ويظل السؤال بعد كل التحركات الروسية واجتماع فيينا وزيارات كيري ولافروف المكوكيه وماذا بعد؟.

 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد



GMT 10:41 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

لا يعرف ألم الفراق إلا من أكتوي به ؟

GMT 04:14 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:59 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 19:24 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:20 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات

GMT 19:16 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 19:12 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday