الكفر بالديمقراطية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الكفر بالديمقراطية

 فلسطين اليوم -

الكفر بالديمقراطية

احمد المالكي

هل يمكن أن نكفر بالديمقراطية؟ الإجابة نعم نكفر بها وبكل من ابتكرها ونادى بها، لكن لماذا نكفر بالديمقراطية، ونحن كنا طوال الوقت ننادي بها وننادي بالحريات؟، الإجابة واضحة الآن للجميع، لقد تحول العالم العربي إلى فوضى عارمة بعد ثورات الربيع العربي، وهذه الفوضى هي نتيجة خلقها أصحاب الديمقراطية المزعومة.
عندما نرى صور لاجئين سورية يموتون غرقا في البحر بعد فرارهم من الموت في سورية لابد أن نكفر بالديمقراطية، عندما نرى الآلاف من السوريين ينامون في شوارع المجر وصربيا ويتعرضون للاعتقال، ويستغلهم عصابات تهريب البشر لابد أن نكفر بالديمقراطية.
ماذا صنعت الديمقراطية لهؤلاء ؟ لقد جلبت لهم المتاعب والموت، الديمقراطية صناعه مخابراتية دمرت عالمنا العربي وحولتنا إلى ضحايا وقتلى كل يوم، أرقام على شاشات الفضائيات، دعونا نعترف الآن أن الشعوب العربية كانت تعيش حياة أفضل قبل ثورات الربيع العربي، وأيضا الشعب العراقي كان يعيش حياة أفضل قبل سقوط نظام صدام حسين ودخول الاحتلال إلى العراق.
حتى تونس ومصر، من يعتقد أن الشعب التونسي والشعب المصري يعيش في جنة الآن فهذا غير صحيح، الوضع هنا وان بدا هناك استقرار إلا أن من وجهة نظري أن الوضع كان أفضل قبل يناير ولو قليلا، ودعونا نعترف أن المعارضة في عالمنا العربي فاشلة فشلا ذريعًا، هي طوال الوقت تعارض الأنظمة دون أن تقدم بديلا حقيقيا أو أن تقدم حلولًا لتجعل الوضع أفضل.
هم فقط يدشنون الأحزاب والائتلافات وعندما يصل الأمر إلى مكاسب شخصية يتصارعون ويتقاتلون من اجل مكاسبهم الشخصية، وآخر ما يفكرون به الوطن، لقد حان الوقت لان يصبح هناك حلول لقضايا تعقدت كثيرا ودمرت شعوبا.
لقد حان الوقت لعمل انظمه عربية حاكمة قوية تعمل فقط من اجل مصلحة شعوبها ليس من اجل مصلحة الأميركان والغرب، ويكفي ما حدث لنا من إتباع خطوات الشيطان ونجحوا في تفتيت الشعوب العربية، ونحن للأسف من يدفع الثمن.
الأنظمة العربية لابد أن تكون أنظمة قوية لكنها في نفس الوقت تكون عادلة وتعطي الشعوب حقوقها، وليعلم كل حاكم عربي انه لولا الظلم والاستبداد لما نجح الغرب في تجنيد الخونة والمتاْمرين وما وصل بنا الحال إلى هذا التدهور الذي نشهده الآن في العالم العربي.
وما أتعجبه الموقف المتخاذل للحكام العرب خصوصًا في دول الخليج من قضية اللاجئين السوريين، لماذا لا تنفق الأموال من اجل مساعدة اللاجئين السوريين بدلا من أن يموتوا غرقا في البحر، من أن يصلوا إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل، لكن للأسف الأموال الخليجية تصرف فقط على المسلحين والمتطرفين في سورية من اجل إسقاط نظام بشار الأسد.
كنت أتمنى أن أجد حاكمًا عربيًا قويًا يسعى إلى حل الأزمة السورية بكل قوة، وينفق أموال البترول على اللاجئين السوريين بدلا من أن يموتوا في البحر ويأكلهم السمك، الله سبحانه وتعالى سيحاسبنا جميعا على التقصير تجاه القضايا العربية المعقدة، وسيحاسب حكامنا العرب على كل جثة غرقت في البحر، وعلى كل طفل قتل في سورية والعراق واليمن وليبيا.
ماذا سيقول الحكام العرب عندما يقفون أمام الله وعندما يحاسبون على تخاذلهم الواضح تجاه الشعوب العربية، أيضا المعارضة التي تغسل يدها الآن مما يحدث في سورية.
فيخرج علينا الأخ أو كما يسمونه الشيخ ولا اعرف لماذا يطلقون عليه الشيخ احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض سابقا، مع زينة يازجي على "سكاي نيوز" في برنامج "بصراحة" ويقول أن الأسد وحده من يتحمل ما يحدث للاجئين السوريين الآن.
وكاْن المعارضة غير مسؤولة أيضًا، وتحدث السيد الجربا واعترف بفشله وضعف الجيش السوري الحر الآن، ولا اعلم لماذا إذا كان السيد الجربا ورفاقه غير قادرين على التغيير وإزاحة الأسد، لماذا ظلوا خمس سنوات يخدعون الشعب السوري ويكذبون عليهم ويدعوا أنهم قادرين على إزاحة الأسد.
حتى التفاوض وصل إلى طريق مسدود وحلول دي ميستورا لم تعجب الطرفين وهناك حديث حول جنيف 3، واعتقد أن جنيف 3 لن تكون نهاية المطاف سوف نسمع عن جنيف 4 وصولا إلى جنيف 10
ما نأمله وما نتمناه الآن أن نضع حدًا لكل المهازل التي تحدث، وان نفك الاشتباك بين أبناء الوطن الواحد من اجل مصلحتنا جميعا، ومن اجل عودة كل من ترك الوطن هربا من الموت، من حقه العودة مره أخرى إلى داره وبناء وطنه وتحقيق أحلامه وأحلام أولاده.
لقد كفرنا بالديمقراطية المزعومة من الغرب، لابد أن نصنع ديمقراطية خاصة بنا على طريقتنا بعيدا عن أطماع الغرب في ثرواتنا، ديمقراطية عربية خالصة لا تظلم أحدا، ولا تأكل حقوق احد ولا تحبس أحدا بطريق الظلم، وعلى كل المعارضين احترام القوانين والمؤسسات حتى لا نسقط مرة أخرى تحت رحمة الأعداء، اللهم احفظ الوطن العربي من كل سوء.

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكفر بالديمقراطية الكفر بالديمقراطية



GMT 10:41 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

لا يعرف ألم الفراق إلا من أكتوي به ؟

GMT 04:14 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:59 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 19:24 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:20 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات

GMT 19:16 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 19:12 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 08:41 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يلتزمون بوعودهم

GMT 15:53 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 17:03 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الصحافة الاقتصادية تعاني

GMT 03:12 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

رنا سماحة تستعد للمشاركة في الجزء الثاني لـ"أفراح إبليس"

GMT 13:51 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان تتحول إلى وجهة مفضلة لمشاهدة التراث الإسلامي

GMT 01:26 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ للعزلة والاستجمام

GMT 10:06 2015 الخميس ,09 تموز / يوليو

مهرجان تأبيني للشهيد الفتى أبو خضير في غانا

GMT 06:58 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل افتتاح مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" في تونس

GMT 10:48 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تسجيل الأمم المتحدة نحو 5 آلاف لاجئ سوري في السودان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday