رام الله – فلسطين اليوم
انطلقت، أمس، فعاليات معرض بلح فلسطين 2015 الذي نظمته غرفة تجارة غزة، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني، والتجمع العنقودي للنخيل، وبدعم من مشروع تطوير القطاع الخاص الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، وبمشاركة 23 شركة عارضة عضو في التجمع العنقودي للنخيل.
واعتبر وليد الحصري رئيس غرفة تجارة غزة ان افتتاح المعرض يعد بمثابة جني لثمار جهود بذلت على مدار ثلاث سنوات لتعزيز منهجية عمل التجمعات العنقودية الهادفة للنهوض بالقدرة التنافسية لصناعات ومنتجات التجمعات العنقودية.
وأشار الحصري في كلمة ألقاها على هامش حفل افتتاح المعرض الذي تستمر فعالياته في منتجع الشاليهات في مدينة غزة لثلاثة أيام الى أن مشروع تطوير مشروع القطاع الخاص المستضاف من قبل الغرفة يسعى بالدرجة الاولى للنهوض بالاقتصاد الوطني عبر التركيز على القطاعات ذات الجدوى الاقتصادية، منوهاً الى أن ان قطاع النخيل يعد احد القطاعات الانتاجية المهمة وتم اختياره منذ ثلاث سنوات ضمن كواحد من التجمعات العنقودية الخمس .
وبين ان قطاع النخيل في محافظات غزة يعمل على تشغيل خمسة آلاف عامل وأن تنظيم أول معرض متخصص بعرض منتجات هذا القطاع يهدف الى إظهار أهمية هذا المنتج والنجاح في تطبيق منهجية التجمعات العنقودية .
من جهته تطرق وكيل وزارة الاقتصاد في غزة حاتم عويضة إلى الخلل القائم في الميزان التجاري سواء على صعيد الاستيراد أو التصدير مبيناً أن حجم واردات الأراضي الفلسطينية خلال العام الماضي بلغ نحو 4.5 مليار دولار اما صادراتها فبلغت 1.4 مليار .
وقال عويضة "جاءت فكرة إقامة المعارض المحلية لتأسيس منظومة عمل تستهدف تفعيل التجارة الداخلية وفي ذات الوقت تسهم في دعم وتنمية القطاعات الإنتاجية وتمكينها من تخفيف وطأة العراقيل والقيود المختلفة التي تضعها اسرائيل أمام مختلف القطاعات الاقتصادية للحد من نموها وتطورها".
بدورة، تطرق محمد جاد الله وكيل وزارة الزراعة في غزة إلى ما يشكله قطاع النخيل من أهمية كواحد من اهم أشجار الفاكهة الذي تقوم عليه العديد من الصناعات الغذائية المعتمدة على إنتاج هذا القطاع الزراعي، ومن بينها صناعة التمور والعديد من منتجات المخابز وصناعة سلال سعف النخيل، موضحاً أن 40% من مزارعي النخيل يعتمدون على هذه الزراعة كمصدر رئيس لدخلهم .
وأشار إلى أن وزارته تسعى إلى تنويع اشجار الزيتون وإضافة انواع جديدة، لافتاً الى ان عدد أشجار النخيل في قطاع غزة تقدر ب 245 الف نخلة منها 100 الف في محافظة وسط القطاع و85 في خان يونس و23 ألف في رفح و20 ألف في محافظة شمال القطاع و17 الف في غزة .
وبين انه تم تسويق نحو 73 طناً من البلح الى سوق الضفة وتسعى الوزارة الى زيادة الكمية مع نهاية الموسم الحالي لنحو 300 طن هذا العام من مختلف منتجات النخيل.
وتطرق الى دور الوزارة في مكافحة آفة سوسة النخيل والجهود التى تبذلها على صعيد زيادة الصادرات وزراعة اصناف جديدة تتلائم مع الظروف الجوية وتتلاءم والعمل على تشجيع الصناعات القائمة على هذا القطاع.
وتحدث اسلام أبو شعيب ممثل التجمع العنقودي عن دور وكالة التنمية الفرنسية في تمويل التجمع وسائر القطاعات الخمسة التي تضمها التجمعات العنقودية عبر مشروع تطوير القطاع الخاص الذي يسعى مع جميع الشركاء إلى تنمية قطاع النخيل والصناعات المرتبطة به وزيادة قدرته التنافسية وتعزيز اليات التشغيل بما يضمن النهوض بهذه التجمعات وصادراتها .
وألقى جهاد الخطيب مدير مشروع تطوير القطاع الخاص كلمة حول منهجية التجمعات العنقودية كمفهوم يهدف لتطوير المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر عبر توفير مشاريع جماعية تساعد في إيجاد منتج فلسطيني منافس من حيث السعر والجودة والعمل على زيادة حصته السوقية وكذلك تطوير الفئات المستهدفة في الاقتصاد الفلسطيني عبر التعاون بين القطاعين العام والخاص.
ويذكر أن مشروع التجمعات العنقودية يضم خمسة قطاعات تشمل قطاع النخيل والحجر والرخام والاثاث والحرف التقليدية وقطاع السياحة ويستهدف المشروع تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المحافظات الفلسطينية.