القيادي في حركة حماس مشير المصري

أكد القيادي في حركة حماس مشير المصري، أن حركته متمسكة بطريق المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين، مشددًا على أن حماس حاضنة المقاومة منذ نشأتها.

واعتبر المصري في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" في ذكرى انطلاقة حماس الـ 28 التي توافق الاثنين 14 /12 أن انتفاضة القدس المتواصلة تعتبر بمثابة شرارة دعم للمقاومة الفلسطينية.

وأوضح أن حركته ستواصل مسيرة الإعداد والجهاد في حفر المزيد من الأنفاق وتطوير أدوات المقاومة، مؤكدًا أن جنود كتائب القسام سيواصلون الليل بالنهار للإعداد لمواجهة العدو الإسرائيلي.

وأفاد المصري: "هدف حماس ليس المناصب أو الكراسي، بل تحرير كامل فلسطين من خلال التمسك بخيار الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال من كل تراب فلسطين".

وأضاف: "قوة القسام باتت أضعاف مضاعفة مما كانت عليه في العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف العام الماضي، في هذا اليوم تخرج جماهير حماس لإعطاء الولاء لله ولتابع القادة على التحرير فلسطين".

وشدد المصري على أن انتفاضة القدس الثالثة جاءت لوقف اعتداءات الاحتلال في الضفة المحتلة، وأن أبناء الشعب الفلسطيني ينتفض بالعمليات الفدائية ثأرًا للقدس والأقصى.

وأكد المصري على ثوابت حماس والشعب الفلسطيني وفي مقدمتها أن كل فلسطين من البحر إلى النهر أرض فلسطينية عربية مسلمة وكتلة واحدة ليس للاحتلال ذرة تراب منها ولا مقام للاحتلال عليها، مشددًا على تصميم حماس على المضي في مشروع التحرير وكنس الاحتلال وبذل الغالي والرخيص في سبيل تحقيق هذا الهدف.

ودعا إلى عزل الاحتلال الإسرائيلي وليس التطبيع معه من الدول العربية وإلى طرده من العواصم العربية وليس فتح سفارات ومكاتب تمثيلية له.

وتابع: "نرفض التوطين ومقترحات الوطن البديل، ونتمسك بعودة اللاجئين إلى أرضهم التي هجروا منها كونها أرضنا ولا نقبل بديلًا عن العودة إليها".

وجدد المصري التعهد بالعمل من أجل تحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال، مؤكدا أن الفرج قريب ليس في صفقة واحدة بل في صفقات وصفقات حتى تبيض كل سجون الاحتلال.

وأردف: "حماس تؤمن أن طريق التحرير الأقصر هو بالمقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح فهي خيارنا للتحرير وللعودة وفي سبيل ذلك سنجمع كل ما نستطيع من عناصر القوة بكل الوسائل المشروعة".

واستطرد القيادي المصري: "معنيون بعلاقات إستراتيجية مع مصر قائمة على قاعدة المصالح المشتركة، كما أننا معنيون بالأمن القومي المصري كما الأمن القومي الفلسطيني".

وحذر المصري من استمرار تعثر المصالحة بين حركتي فتح وحماس، مشيرًا إلى أن المصالحة متعثرة تمامًا، ولا وجود لجهود حقيقية من أي جهة كانت في هذا الشأن.

وأضاف: "أيدينا وصدورنا مفتوحة للمصالحة الفلسطينية الحقيقية، وقرار حماس الإستراتيجي هو وحدة فصائل الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال وتحرير فلسطين، والمصالحة نريدها وفق خيارات فلسطينية وليس على قاعدة الشروط الأميركية والإسرائيلية".