غزة – محمد حبيب
أكدت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في غزة سهير زقوت، أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من أمراض مختلفة داخل السجون.
وأوضحت زقوت في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم"، أنَّ "مسؤولية توفير الرعاية الصحية للأسرى المرضي تقع على عاتق سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وهي المسؤولة عن ذلك بالكامل".
وذكرت أن الأسرى المرضي داخل السجون تم متابعتهم بشكل خاص، موضحةً أن المتابعة ليست فقط من قبل مندوب الصليب الأحمر وإنما من قبل طبيب الصليب، في كافة مواقع احتجازهم داخل إسرائيل، مشيرة إلى أن زيارة الطبيب تأتي للتأكد من أن الأسير المريض يحصل على الرعاية الطبية الكافية واللازمة، مشيرة إلى أن طبيب الصليب لا يقدم العلاج بنفسه لكنه على تواصل مع المعتقلين وطبيب السجن.
وبشأن الاعتقالات اليومية لمواطنين فلسطينيين على حاجز "إيرز" بيت حانون شمال القطاع، أضافت أن الصليب يتابع اعتقال أي مواطن من القطاع، قائلة: "تتقدم عائلة المعتقل للصليب بطلب لإيجاد مكان السجن الموجود فيه ابنها داخل إسرائيل، ويجري الطلب من قبل مندوب الصليب بزيارة المعتقل ثم يجري تسهيل زيارة لعائلته".
وفي موضوع آخر أكدت زقوت أن قرار الاحتلال بهدم المنازل الفلسطينية أخيرًا في القدس والضفة الغربية يعتبر بمثابة عقوبة جماعية التي تعد محرمة في القانون الدولي، قائلة: "لا يجوز مطلقًا معاقبة عائلات ومجتمعات محلية أو تحميلها مسؤولية أفعال لم يقوموا بارتكابها شخصيًا".
وأضافت إن لجنتها تعمل على توثيق ما يحدث في الأراضي الفلسطينية بشكل متواصل ويتم رفع توصيات في جلسات غير علنية أثناء الحوارات مع الاحتلال؛ حيث يتم مطالبته باحترام القانون الدولي الإنساني.
وفي ما يتعلق بالإعدامات الميدانية في الضفة والقدس، طالبت الناطقة باسم الصليب الأحمر الاحتلال بعدم استخدام الرصاص الحي، فهم لا يشكلون خطرًا على جنوده، ولا يحملون سلاحا، كاشفة أنه يتم الحديث مع الاحتلال بهذا الشأن خلال الحوارات الثنائية.
وحول الوضع الإنساني في قطاع غزة؛ قالت إنَّ "الأوضاع الإنسانية صعبة للغاية في القطاع خصوصًا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع"، مشيرة إلى أن الحياة بعد الحرب لم تعد سهلة على الغزيين، موضحةً أن عملية إعادة الإعمار لم تبدأ بعد بالشكل المطلوب، وتسير ببطء شديد.
وأكدت الناطقة باسم الصليب الأحمر، ضرورة العمل على إزالة القيود، وتسهيل إدخال مواد الإعمار لغزة، وكذلك المواد الإنسانية حتى تتحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وأوضحت، أن غزة تعاني الكثير من المشاكل، منها: مشاكل في الكهرباء، والماء وعدم دفع الرواتب من يؤدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية لأكثر من مليون ونصف مواطن يقطنون في القطاع .
وأشارت زقوت في هذا الصدد إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا يمكن أن تحل محل السلطات، ولكنها تعمل على تقديم المساعدات من خلال العديد من البرامج لتحسين الأوضاع الحالية، وأوضحت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتواصل مع وزارة الصحة الفلسطينية بشكل متواصل من أجل تطوير الكوادر البشرية.
وشددت على مواصلة العمل ضمن البرنامج الزراعي في استصلاح أكثر من "10" آلاف دونم في المناطق الحدودية لقطاع غزة ليتم زراعتها بالخضروات وغيرها من أجل تحسين الواقع الزراعي في القطاع.