وزير الخارجية الاميركي جون كيري

 اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين ان الولايات المتحدة لن تنسق "عسكريا" مع ايران في المواجهة مع تنظيم الدولة الاسلامية، الا انها تريد مواصلة "المناقشات السياسية" التي بداتها مع طهران على هامش المفاوضات حول الملف النووي الايراني.

وقال كيري في باريس ردا على اسئلة عدد من الصحافيين الذين رافقوه من واشنطن "لن ننسق مع  ايران لكننا منفتحون على النقاش" بشأن سبل استئصال المتطرفين في تنظيم الدولة الاسلامية.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي اعلنت قبل ذلك "نحن لا ننسق ولن ننسق عسكريا (مع طهران) .. وربما تتاح فرصة اخرى .. في المستقبل لمناقشة مسالة العراق". 

وانهى كيري في باريس الاثنين جولة ماراتونية على عدد من الدول بهدف بناء الائتلاف الدولي بوجه تنظيم الدولة الاسلامية.

واضاف كيري ان الولايات المتحدة ناقشت مع ايران مسالة محاربة تنظيم الدولة الاسلامية "على هامش اجتماعات مجموعة الخمسة زائد واحد" بشأن الملف النووي الايراني، مضيفا انه مع "ابقاء امكانية الحوار مفتوحة مع ايران بشأن هذا الملف".

وجاء كلام كيري ردا على تصريحات للمرشد الاعلى للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي قال فيها ان ايران رفضت طلبا اميركيا للتعاون معها بشأن الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

الا ان كيري رفض التعليق مباشرة على كلام خامنئي.

وقال خامنئي متحدثا لدى خروجه من المستشفى حيث خضع لعملية جراحية في البروستات انه منذ الايام الاولى لهجوم المتطرفين الاسلاميين "طلبت الولايات المتحدة من خلال سفيرها في العراق تعاونا ضد داعش (الدولة الاسلامية). رفضت ايران لان ايديهم ملطخة بالدماء".

واضاف ان "وزير الخارجية الاميركي (جون كيري) وجه ايضا طلبا شخصيا الى (نظيره الايراني) محمد جواد ظريف الذي رفض" كذلك.

واعتبر ان الولايات المتحدة كانت تبحث "عن ذريعة لتفعل في العراق وسوريا ما تفعله في باكستان، اي قصف المواقع التي تريد من دون اذن" من الحكومة الباكستانية، في اشارة الى الغارات بطائرات بلا طيار على قواعد حركة طالبان.

ولم تتلق ايران المتاخمة للعراق دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي جمع الاثنين في باريس ممثلي نحو 20 دولة لا سيما دول الخليج العربية لتحديد دور كل منها في الائتلاف الدولي الذي تسعى واشنطن لتشكيله لمحاربة المتطرفين الاسلاميين.