نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي

قام نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي اليوم الخميس بزيارة إلى مأوى لضحايا الاستعباد الجنسي للجيش اليابان أمام محادثات ثنائية بين كوريا الجنوبية واليابان لمناقشة هذه القضية التي أدت إلى جمود في العلاقات بين البلدين.

وجاءت زيارة نائب وزير الخارجية جو تيه يونغ إلى المأوى في سيئول في وقت من المقرر أن تعقد فيه سيئول وطوكيو محادثات في هذا الشهر لمناقشة قضية الاستعباد الجنسي من قبل الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية.

وتعهد جو في لقائه مع الضحية كيم بوك دونغ التي تبلغ من العمر 89 سنة بأن الحكومة الكورية الجنوبية ستستمر في الجهود لمعالجة هذه القضية.

وقال نائب وزير الخارجية إن الحكومة ستبذل أقصى جهد على أساس الجهود التي كانت تبذلها الضحايا، للتوصل إلى نتائج جيدة تقنع بشكل كاف جميع الضحايا المتبقيات.

وردا على ذلك، دعت كيم الحكومة إلى بذل مزيد من الجهود للتعامل مع هذه القضية.

وذكرت كيم أن الحكومة الكورية الجنوبية تحتاج إلى موقف أكثر نشاطا لمعالجة هذه القضية، بينما لا تزال اليابان لا تستجيب، مضيفة أنه ينبغي أن يرتفع صوت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه أكثر بشأن هذه القضية.

وكانت سيئول وطوكيو قد اتفقتا في أبريل الماضي على عقد المحادثات على مستوى المدراء شهريا، ولكن لم تعقد المحادثات في يونيو الماضي على خلفية إعلان اليابان عن مراجعة بيان كونو الذي اعتذرت فيه عن "إكراه" جيشها للنساء وإجبارهن على العبودية الجنسية، كما لم يعقد الطرفان المحادثات الشهر الماضي.

وقال جو للصحفيين إنه لم يتقرر موعد المحادثات بعد.

وأضاف أنه تعهد لـ كيم بأن الحكومة في سيئول ستبذل أقصى الجهود لتجعل اليابان تقدم اعتذارا مخلصا إلى الضحايا من خلال المحادثات مع طوكيو.

ويقول مؤرخون إن ما يصل إلى 200 ألف امرأة من كوريا والصين ودول آسيوية أخرى اجبرن على العبودية الجنسية للجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية.

يذكر أن معظم "نساء المتعة" لقين حتفهن بالفعل، وهو ما يزيد القلق من أن الضحايا المتبقيات قد يمتن قبل أن تكفر اليابان عن مظالمهن. فقد تبقت منهن 54 امرأة فقط على قيد الحياة في كوريا الجنوبية، ويبلغ معدل عمرهن 88 سنة.