سيدني - فلسطين اليوم
قتلت الشرطة الاسترالية الثلاثاء شخصا "يشتبه بانه ارهابي" بعد ان طعن رجلي شرطة في مركز للشرطة غداة دعوة تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الى قتل رعايا غربيين وبينهم الاستراليون.
واستراليا التي رفعت لتوها مستوى الانذار لديها في مواجهة الخطر الذي يشكله المقاتلون الاستراليون في الدولة الاسلامية والذين عادوا من الشرق الاوسط، اعلنت انها تاخذ هذه التهديدات الجديدة على محمل الجد.
ويستعد البرلمان للنظر الاربعاء في تشديد قانون مكافحة الارهاب لكي يرفع عقوبة السجن الى عشر سنوات لكل من يقيم بدون دافع مشروع في مناطق تعتبر انها ملاذات لمجموعات ارهابية.
واعلنت الشرطة الاسترالية الاربعاء ان رجلا يبلغ من العمر 18 عاما ومعروفا لدى اجهزة الاستخبارات لانه تم الغاء جواز سفره قبل اسبوع لاسباب امنية، استدعي مساء الثلاثاء الى مركز للشرطة في ضواحي ملبورن لاستجوابه "بشكل روتيني" من قبل عناصر شرطة مكافحة الارهاب.
وقام الرجل الذي كشفت وسائل الاعلام ان اسمه عبد النعمان حيدر بمصافحة عنصري التحقيق قبل ان يخرج سكينه ويطعنهما عدة مرات، واصاب احدهما في رأسه وعنقه وبطنه.
وقام شرطي باطلاق النار عليه فورا ما ادى الى مقتله.
وقال وزير العدل الاسترالي مايكل كينان الاربعاء ان "الشخص المعني هو ارهابي مفترض تحت المراقبة من قبل القضاء ووكالات المخابرات".
وخضع عنصرا الشرطة لعملية جراحية وهما في وضع مستقر.
وياتي الهجوم بعدما دعا جهاديو "الدولة الاسلامية" في تسجيل بث الاثنين الى قتل مواطني الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضدها، بدون تمييز.
وتمت الاشارة الى استراليا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا بشكل خاص.
وقال ابو محمد العدناني المتحدث باسم التنظيم في تسجيل صوتي تم بثه باكثر من لغة، مخاطبا المتطرفين "اذا قدرت على قتل كافر اميركي او اوروبي واخص منهم الفرنسيين الانجاس او استرالي او كندي او غيره من الكفار المحاربين رعايا الدول التي تحالفت على الدولة الاسلامية، فتوكل على الله واقتله باي وسيلة او طريقة كانت".
وقال رئيس الوزراء الاسترالي في بيان "هذا الامر يثبت ان هناك اشخاصا من بيننا قادرين على القيام باعمال عنف".
واضاف "هذا يدل ايضا على ان الشرطة ستبقى متيقظة باستمرار لحمايتنا من اشخاص يمكن ان يتسببوا بالاذى لنا".
لكنه اعلن انه من المبكر جدا تاكيد او نفي المعلومات الصحافية التي اشارت الى ان الرجل وجه تهديدات لابوت.
وبحسب هيئة الارسال الاسترالية فان عائلة الرجل تتحدر من افغانستان ويشتبه في انه اقام علاقات مع مجموعة الفرقان الجهادية، المنظمة التي استهدفتها مداهمات قامت بها الشرطة في 2012.
وكانت استراليا اعلنت تبني قوانين لمكافحة الارهاب اكثر تشددا ضد الارهابيين في الداخل والذين يقاتلون في الخارج، وذلك على خلفية المخاوف حيال عودة جهاديين استراليين من القتال في سوريا والعراق.
واكدت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب الثلاثاء ان بلادها التي ارسلت الى الامارات 600 عسكري للمشاركة في جهود التحالف الدولي، تعتبر التهديدات التي وجهها تنظيم الدولة الاسلامية اليها فعلية.
ولاول مرة منذ العام 2003، رفعت كانبيرا في وقت سابق هذا الشهر مستوى التحذير من "متوسط" الى "مرتفع" ما يعني ان مخاطر وقوع عمل ارهابي "مرجحة" دون ان تكون بالضرورة "وشيكة".
واعلنت استراليا الاسبوع الماضي توقيف 15 شخصا واحباط عمليات قتل كان تنظيم "الدولة الاسلامية" يخطط لها على ارضها ومن بينها عملية قطع رأس مدني كان التنظيم ينوي تصويرها.
ويقاتل حوالى ستين استراليا في صفوف الجهاديين في سوريا والعراق فيما يؤمن حوالى مئة بحسب استراليا دعما ناشطا لحركات سنية متطرفة بحسب اجهزة الامن.