المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور

أعربت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور، عن قلق بلادها من أن يتمكن تنظيم (داعش) و"جماعات مسلحة متشددة أخرى" من الحصول على أسلحة كيميائية في سوريا.
وقالت باور في تصريحات أذاعها راديو (سوا) الأمريكي "إن هناك أسلحة كيميائية تركت في سوريا بالتأكيد"، ولفتت إلى"الخطر الذي قد يشكله امتلاك هذه المجموعات مثل هذا السلاح".
وطالبت بأن "يتأكد المجتمع الدولي بما لا يدع مجالا للشك من أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يدمر الترسانة الكيميائية بالكامل". وقالت "يجب علينا أن نضمن أن الحكومة السورية تقوم بتدمير منشآتها المتبقية لإنتاج الأسلحة الكيميائية ضمن الأطر الزمنية المقررة ودون التأخير المتكرر".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أمس الخميس،"أن تناقضات وأسئلة لا تزال تحيط بالإعلان الذي قدمته سورية بشأن أسلحتها الكيميائية".
وصرّحت سيغريد كاج رئيسة البعثة المشترك للمنظمة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشرف على تدمير الأسلحة السورية بأنه"منذ تقديم الإعلان السوري أواخر العام الماضي، قامت دمشق بإجراء أربعة تعديلات". وقالت "إن هناك مخاوف من تناقضات في الكميات وأمور أخرى مماثلة، سأعود إلى دمشق في الفترة المقبلة وسنتابع ذلك أيضا".
وأضافت" أن مائة في المائة من أسوأ الأسلحة الكيميائية السورية المعلنة جرى تدميرها، في حين تم التخلص من 96 في المائة من إجمالي المخزونات، وعندما ينتهي عمل البعثة المشتركة فإن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستواصل الإشراف على العملية بدعم من الأمم المتحدة".
يذكر أن سوريا كانت قد وافقت على تدمير أسلحتها الكيميائية قبل عام، بمقتضى اقتراح روسي، مما أدى إلى تفادي ضربات عسكرية محتملة من الولايات المتحدة. وجاءت تلك الخطوة في أعقاب غضب عالمي من هجوم بغاز (السارين) وقع في غوطة دمشق في أغسطس 2013 أودى بحياة مئات الأشخاص.

الكونجرس الأمريكي يبحث استراتيجية أوباما في محاربة "داعش"

وفي سياق آخر، قرر الكونجرس الأمريكي استدعاء وزير الخارجية جون كيري، ليشهد أمام جلسة استماع للكونجرس في 16 سبتمبر الحالي حول " استراتيجية أوباما في محاربة (داعش).
وذكر بيان للكونجرس بثته شبكة (سي ان ان)، أن كيري سيدلي بشهادته حول ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما " قد طورت أم لم تطور بعد استراتيجية لقتال جماعة (داعش) الإرهابية".
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس، الجمهوري أد رويس "إن اللجنة تحتاج للإستماع إلى استراتيجية شاملة من الوزير كيري حول كيفية قيام الإدارة بالتصدي لهذه الجماعة الوحشية المتمرسة بالإرهاب".
تجدر الإشارة إلى أن أوباما تعهد في تصريحات له أمس الأول الأربعاء، بمعاقبة مسلحي تنظيم (داعش) بعد نشرهم شريط فيديو آخر يصورون فيه عملية ذبح الصحفي الأمريكي الثاني ستيفن سوتلوف، قائلا إن "الولايات المتحدة ستقود تحالفا لدحر هؤلاء الإرهابيين".
وأضاف أوباما، "أن هدفنا واضح، وهو تدمير (داعش) حتى لا تشكل تهديدا ليس على العراق فحسب، ولكن على المنطقة والولايات المتحدة أيضا"، مؤكدا "أن الولايات المتحدة ستواصل قيادة الجهد الإقليمي والدولي ضد هذا النوع من الأعمال الهمجية".
وأوضحت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن تصريحات أوباما جاءت بعد تعرضه لنقد واسع من قبل حلفائه وخصومه الأسبوع الماضي، حين قال إنه لم يطور أي استراتيجية حتى الآن لمواجهة (داعش) في سوريا، في حين بدأت الضربات الجوية الأمريكية في العراق تؤتي ثمارها عبر كسر حدة الزخم الذي حصل عليه مقاتلو (داعش) في البلاد.