القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
بلّورت الحكومة الإسرائيلية المنهارة برئاسة بنيامين نتنياهو، خطة للاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين في الضفة الغربية، وضمها للمستوطنات بعد أن جرى مصادرة تلك الأراضي عسكريًا من قبل جيش الاحتلال تحت بند "أغراض عسكرية ومساحات للتدريب العسكري".
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الثلاثاء، النقاب عن خطة إسرائيلية لتحويل 35 ألف "دونم" في الضفة تعتبرها حكومة إسرائيل أراضي دولة، لتوسيع المستوطنات، وذلك ضمن الخطة التي تعمل بها إسرائيل منذ سنوات والتي توصلت من خلالها ما تسمى الإدارة المدنية في جيش الاحتلال بتحديد تلك الأراضي على خرائط محددة بهدف ضمها للمستوطنات، وذلك بعد فحص موسّع كانت تقوم به منذ عام 1999.
وأضافت هآرتس، أن الإدارة المدنية التابعة للاحتلال، أعدت خرائط لـ 35 ألف "دونم" من أراضي الدولة لتحويلها إلى مستوطنات من أجل توسيعها.
وبيّنت الصحيفة، أن إسرائيل استولت على مليون "دونم" من أراضي الضفة وحولتها إلى معسكرات تدريب للجيش، لكن بعد اتفاقيات أوسلو تم نقل المعسكرات إلى منطقة النقب، لكن تواصلت السيطرة على الأراضي ومنع أصحابها الفلسطينيين من دخولها لأنها أعلنت عنها أراضي دولة.
وأردفت هآرتس، أن 99% من أراضي الدولة تم تخصيصها لصالح المستوطنين، وذكر درور اتكنس الذي يراقب الاستيطان، أنه تم حتى الآن رسم خرائط لـ 250 ألف "دونم" من أراضي الضفة، وحسب الخرائط فإن العمل جارٍ للسيطرة على الأراضي وتحويلها للمستوطنات خاصة في منطقة الأغوار وعلى حدود الأراضي المحتلة عام 48.
وتستغل إسرائيل القانون الدولي الذي يسمح باستخدام بعض الأراضي للأغراض العسكرية فقط من خلال الاستمرار فيما يسميه الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية يمنع على السكان الاقتراب منها، وتهدف هذه السياسة في الواقع لإبعاد السكان الفلسطينيين عن هذه المناطق وإبقائها تحت السيطرة الإسرائيلية، وقد قام جيش الاحتلال خلال السنوات الماضية بهدم العديد من مساكن الفلسطينيين في الأغوار ومناطق مختلفة من الضفة الغربية، تحت نفس المبرر بأنها قريبة من مناطق إطلاق النار والتدريب العسكري.