الحكومة الفلسطينية تحمّل اسرائيل مسؤولية حياة الأسرى المضربين

شجبت الحكومة الفلسطينية إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الخميس، على شاب شرق الخليل، الأمر الذي أدى إلى استشهاده، ودعت في هذا السياق دول العالم إلى تبني الموقف الشجاع للسويد في المطالبة بفتح تحقيق دولي في تورط قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، أكدت الحكومة أن قيام مجموعات المستوطنين المتطرفة باقتحام حرم المسجد الأقصى، دليل إضافي على محاولات المستوطنين تأجيج الأوضاع، وجر المنطقة إلى حرب دينية.

وأدانت الحكومة تصعيد قوات الاحتلال لحملة الاعتقالات بحق المواطنين في الضفة، وحمّلت في هذا السياق إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، خاصة الأسير الصحفي محمد القيق بعد تدهور حالته الصحية ودخولها مرحلة الخطر، وجددت مطالبتها لمؤسسات المجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لإنقاذ حياتهم وإلزام إسرائيل بالإفراج عنهم دون قيد أو شرط.

في سياق متصل حذرت وزارة الأسرى والمحررين من خطورة تطبيق قانون التغذية القسرية بحق الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم 51 على التوالي احتجاجاً على سياسة اعتقاله الاداري والذي دخل مرحلة خطرة تهدد وضعه الصحي .

وأكد وكيل وزارة الأسرى المحررين بهاء المدهون من داخل خيمة التضامن التي أقامتها الوزارة للتضامن مع الأسير الصحفي القيق أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة ، أن الأسير محمد دخل في اضرابه مرحلة الخطر الشديد فقد القدرة على النطق والكلام وبدأ يدخل في غيبوبة وضعف واسترخاء شديد وهذا بالطبع له اضرار خطيرة على الدماغ والكبد والكلى.

وحذر الاحتلال من الاقدام على تطبيق التغذية القسرية بحق الأسير معتبرها محاولة جادة لاغتيال صوت الكلمة والحرية المدافعة عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية ، مشيراً إلى أن الأسير القيق رفض اجراء الفحوصات الطبية وتناول المدعمات وعلى الرغم من ذلك تم تقيده وهو على سرير المرض واجباره على ادخال المحاليل والمدعمات بالقوة عن طريق الوريد .

وقد سلمت وزارة الأسرى رسالة إلى مندوب الصليب الأحمر الدولي بغزة احتجاجاً على الأوضاع الصحية التي وصل اليها الأسير وطالبتها بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياته والتحرك بقوة لتحمل مسؤولياتها لإطلاق سراحه خاصة وأن ما يحدث له هو أمر تجرمه كل القوانين والمعاهدات الدولية ومنافي ومخالف لها.

وتواصلت الفعالية التضامنية مع الأسير القيق في الخيمة التضامنية التي أقامتها وزارة الأسرى والمحررين لليوم الثاني على التوالي وشهد هذا اليوم مشاركة واسعة من قبل المؤسسات الاعلامية والرسمية والحقوقية ونظم منتدى الاعلاميين الفلسطينيين مسيرة تضامنية مع القيق وصلت الى خيمة التضامن وانهت بمؤتمر صحفي تحدث خلاله العديد من الشخصيات الاعتبارية والاعلامية والحقوقية مؤكدين على ضرورة الافراج الفوري عن الأسير القيق قبل فوات الأوان في ظل ظروفه الصحية الصعبة