رام الله - فلسطين اليوم
أفادت مصادر حقوقية فلسطينية، أنّ الأسرى في سجون الاحتلال، هددوا بتصعيد خطواتهم الاحتجاجية، ردًا على سياسة التنقلات التي تنتهجها إدارة السجون الصهيونية في حقهم.
وأوضح مكتب "إعلام الأسرى" التابع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنّ الأسرى هددوا بالتصعيد ردًا على سياسة التنقلات التعسفية التي تنتهجها إدارة السجون من خلال النقل الجماعي للأسرى غير المبرر.
وذكر المكتب في بيان صحافي الأحد، أنّ إدارة السجون الصهيونية أرجعت 77 أسيرًا من سجن "نفحة" إلى سجن "إيشل" بعد انتهاء حملة تفتيش في أحد أقسام السجن، مخلفة خرابًا وفسادً واسعًا في غرف الأسرى داخل القسم، وفق البيان.
وبيّن المكتب المختص بمتابعة شؤون الأسرى، أنّ إدارة السجون كانت قد نقلت قبل نحو أسبوع، 80 أسيرًا من سجن "إيشل" إلى سجن "نفحة" تحت ذريعة التفتيش، وهو ما يسبب إرباكًا وقلقًا في صفوف الأسرى دون وجود أي مبرر منطقي لمثل تلك التصرفات الاستفزازية من قبل إدارة السجون.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني، موزعين على 25 سجنًا ومركز توقيف، بينهم 1500 أسير من المرضى الذين هم بحاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية، ومئات النساء والأطفال، و12 نائبًا، وثلاثين أسيرًا أمضوا أكثر من عشرين عامًا في سجون الاحتلال.
من جهة أخرى، أكد نادي الأسير الأحد، أنّ جلسة تعقد للأسير نائل البرغوثي (58 عامًا)، من بلدة كوبر قضاء رام الله، في المحكمة العسكرية للاحتلال في "عوفر" لإصدار قرار في حقه، وكانت سلطات الاحتلال أعادت اعتقاله في حزيران/ يونيو العام المُنقضي خلال حملة شنتها في حق الأسرى المحررين من صفقة "شاليط" التي جرت العام 2011 وأفرج عنه خلالها، بعد قضائه (33 عامًا ونصف العام).
وتعقيبًا على ذلك، ذكر رئيس نادي الأسير قدورة فارس أنّ إعادة اعتقال البرغوثي، ومحاكمته بعد قضائه أطول فترة في تاريخ الحركات الوطنية على وجه الأرض في سجون الاحتلال، هو إجراء تعسفي ظالم يليق بدولة تتصرف كالميلشيات الحربية.