السفير جمال الغنيم مندوب الكويت

أكدت دولة الكويت ضرورة التطرق إلى الأزمة الإنسانية السورية في إطار البحث عن تحسين الأوضاع الإنسانية في العالم.

وأوضحت أن الأزمة الإنسانية السورية خلفت حتى الآن أكثر من 250 ألف قتيل وأكثر من مليون مصاب و13 مليون شخص ما بين نازح ولاجئ شكلت مآسيهم أسوأ الكوارث الانسانية التي شهدها التاريخ الحديث.. مشيرة الى ان تدفق الأعداد الهائلة من اللاجئين على الدول الأوروبية دليل واضح على حجم تلك المأساة.
وقد عبر عن ذلك السفير جمال الغنيم مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، في كلمة بلاده خلال اجتماع الدول الأعضاء في المشاورات الدولية الإنسانية بالعالم حول القمة العالمية الإنسانية المقرر عقدها بمدينة إسطنبول التركية عام 2016 .

ونوه الغنيم بأن" الكويت متمسكة بموقفها الثابت والمبدئي بأن حل هذه الأزمة لن يكون إلا من خلال الطرق السياسية السلمية بعيدا عن أي حلول أخرى يدفع الشعب السوري ثمنها".. لافتا إلى" أنه انطلاقا من إيمان الكويت بمسؤولياتها الإنسانية لإغاثة أبناء الشعب السوري المنكوب استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا منذ عام 2013".

وأضاف "أن منطقة الشرق الأوسط أمست في وقتنا الحاضر بؤرة للصراعات والأزمات الإنسانية من صنع الإنسان إذ يمر كل من العراق واليمن الشقيقين بأزمات إنسانية دامية أفضت الى نزوح 2ر3 مليون نسمة في العراق وإلى حاجة 21 مليون نسمة في اليمن لمساعدات إنسانية عاجلة أي ما يعادل 80 بالمئة من تعداد سكانه فضلا عما يقاسيه الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".

وقال "إن انعقاد القمة الأممية للعمل الإنساني لحظة فارقة تستوجب استثمارها للنهوض بنظام العمل الانساني القائم ليتمكن من مواجهة التحديات الآنية والمقبلة من خلال تعزيز آلياته لا سيما تلك المتعلقة بالإنذار المبكر وتفعيل الاستجابة الجماعية وتعزيز قدرات المجتمعات المحلية"..وأعرب عن الأمل في "أن تحقق مشاورات جنيف أهدافها المأمولة لتسهم في تمهيد الطريق نحو نجاح قمة العمل الإنساني القادمة في مدينة إسطنبول".