غزة_ عبد القادر محمود
أكد مدير عام مجمع الشفاء الطبي الدكتور مدحت عباس أن مجمع الشفاء الطبي، يعاني من أزمة في الدواء وصلت نسبتها إلى أكثر من 40%، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أعوام، مما ينعكس سلبا على حياة المرضى.
وأوضح عباس في حديث خاص مع "فلسطين اليوم"، أن 1200 مريض يحتاجون للعلاج في الخارج، وذلك لنقص الإمكانيات، لافتًا إلى أن المرضى يعانون كثيرا في السفر بسبب إغلاق المعابر وعدم وصول البعثات الطبية من الخارج للمساعدة، مشيرًا إلى أن بعض المرضى لا يستطيعون السفر خشية من قيام الاحتلال بابتزازهم.
ونوه إلى وجود مشكلة في الحصول على قطع الغيار الخاصة بالأجهزة الطبية، وإذا كانت متوفرة يكون هناك نقص في تمويلها، وهو يعيق إلى حد كبير عملية استمرار الخدمة الطبية بالشكل المطلوب، وكشف عن مشروع جديد سيتم العمل به في الفترة الحالية، سيزيد سعة المستشفى إلى 80 سريرا، وبالتالي سيعمل على التخفيف من معاناة المرضى، وسيتم ذلك خلال عام إلى عام ونصف. وأضاف أن "المباني القديمة كانت ملوثة وهي مأساة للمريض، ولذلك نقلنا المرضى إلى المباني الجديدة النظيفة, مبنى الباطنة حاليًا مغلق، ولا يوجد له استخدام وسيتم تجريفه، هناك مشروع كبير لبناء مبنى غيره، ولكن سوف يأخذ وقت كبير، لذلك فكرنا بعمل مبنى الرعاية اليومية وسنزيد سعة المستشفى إلى 80 سريرا, وهو مجاور لما يسمى مبنى (8)" .
وعن مجمع الشفاء الطبي تحدث عباس قائلًا: "مجمع الشفاء الطبي يتكون من ثلاثة مشافي وهي: مشفى الولادة, مشفى الجراحة, ومشفى الباطنة، وعدد الموظفين في المجمع 1800 موظف ما بين طبيب وطبيب مساعد وإداري و ممرض".
وتابع :"سعة المستشفى 750 سريرا , وفيه 30 غرفة عمليات وعناية مركزة وحضانة وهو جزء من المنظومة الصحية، وإن الحصار الذي يقع على غزة يمسه بشكل كبير". وأبرز عباس أن "المشكلة الأكبر التي يعاني منها مجمع الشفاء الطبي قضية الرواتب ومن المعروف أن أكثر من 60% من الموظفين داخل المجمع لا يتقاضون رواتبهم، وبالتالي أدى الى نقص في التعيينات لموظفين جدد مع ازدياد أعداد المرضى".
وأردف: "لا رواتب ولا تعيينات جديدة بالمقابل أعداد المرضى كبير، وبالتالي أصبح أكبر المعيقات التي نعاني منها حاليًا قضية عدم وجود أسِرّة فارغة عدد المرضى بازدياد وسعة المجمع حاليا لم تعد تكفي لأعداد هؤلاء المرضى وبالتالي هذا يفسر للجمهور الانتظار".وعن علاج مرضى الأورام قال: "الأورام موجودة حسب نوع المرض، مرضى الأورام يعالجون بالعلاج الكيميائي، و آخرون باستئصال جراحي، وآخرون يحتاجون للعلاج الكيميائي وبالأشعة، ومركز الأمير نايف للعلاج بالأشعة لم يتم تشغيله، وبالتالي المشكلة أن الأجهزة الموجودة في المركز لا تصلح حتى للإصلاح ولم يتم استبدالها والمانحين يقولون هو شأن بين فلسطين والمملكة العربية السعودية، وكل ما نتمناه هو أن يعاد النظر في هذا الموضوع وتقوم المملكة العربية السعودية بتمويله مرة أخرى وتحديث الأجهزة الموجودة حاليًا من أجل أن نستطيع تشغيلها".
وأشار إلى أن كل حالات الطوارئ التي يتم استقبالها بالمجمع يتم علاجها بدون رسوم ويتم عمل لها عمليات فورًا ان احتاجت، أما الحالات المجدولة ينتظر لأنه يوجد ضغط كبير على المشفى، لافتًا إلى أن مئات من الحالات يوميًا تعالج في المجمع والغالبية يتم معالجتها.وشدد على أن كل الفحوصات تجرى للمرضى حسب الحاجة، وحفاظا على سلامة المريض، مشيرًا إلى أنه قد يحدث خطأ بشكل فردي، ولكن تكون بنسبة قليلة جدًا، لافتًا إلى أن المجمع مستعد لاستقبال من 300 - 400 ممرض للحاجة الماسة لهم.