وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى

قال وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى اليوم (السبت) إن التنصير في الجزائر ظاهره تنصير لكن باطنه صهينة.

وتحفظ عيسى، في حوار مع تلفزيون (الشروق) الجزائري الخاص، عن ذكر الدولة التي تصدر التنصير إلى الجزائر.

وقال إن هذه الجهة "معلومة" وهي "جهة استخباراتية وسياسية هدفها إنشاء أقلية غير مسلمة في الجزائر من أجل التدخل الخارجي".

واعتبر عيسى وجود الحركات التنصيرية في الجزائر "غير شرعي لأنها رفضت التطابق مع القوانين الجزائرية ونحن سنصدر مرسوما لطريقة تسيير الجمعيات الدينية المسيحية".

وأضاف "إن هذه الحركات لا تستمد وجودها من الكنيسة الكاثوليكية والتعاليم المسيحية".

يشار إلى أن حملات تنصير تستهدف منطقة القبائل الجزائرية ذات الأغلبية البربرية المعروفة بمعارضتها لنظام الحكم.

وبشأن الفتح المحتمل لمعبد ليهود الجزائر، ذكر عيسى أن جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي قادت ثورة التحرير ضد الإستعمار الفرنسي وجهت في العام 1956 نداء ليهود الجزائر بان يكونوا جزائريين "لكنهم لم يستجيبوا ولذلك هجروا الجزائر مباشرة بعد استقلال الجزائر" خوفا من الإنتقام منهم.

وأكد أن الدولة الجزائرية "تمكن اليهود من أداء شعائرهم الدينية في إطار القانون والدستور"، مشددا على أن "المحلات والأقبية والبيوت ليست مكانا لأداء العبادات".

وقال "نحن نمد يدنا لغيرنا حتى ينتظموا في إطار القانون".

وأشار عيسى إلى أن مراسلات "صريحة" وصلته من يهود الجزائر ومن يهود في الخارج اعتبرت بأن نداء الدولة الجزائرية لليهود بالإنتظام في إطار القانون "يكرس مبادئ الدولة الجزائرية التي لا تخشى الآخر وهي تريد أن تنظم وتؤطر فقط"، لافتا إلى أن بلاده لا تعتبر بأن إسرائيل تمثل اليهود "بل هي تدعي ذلك".

ولفت إلى أن "عدد اليهود في الجزائر ليس كبيرا ولا يكفي عددهم حتى لفتح معبد لهم وهؤلاء أنفسهم لا يرغبون في ذلك والذي يدفعهم لذلك هي المخابرات الخارجية".

شينخوا